تحت شعارات “الموت للعرب” و”الانتقام” قام مئات اليمنيين اليهود بمهاجمة الفلسطينيين في باب العامود في القدس الشرقية المحتلة. وقد أصيب أكثر من 105 في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين. وقالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، وإن قوات الخيالة التابعة للشرطة قامت بضرب الشبان الفلسطينيين.
وخلال الأسبوع الماضي تم تسجيل عدة حوادث تعرض فيها فلسطينيون لهجمات من مستوطنين يهود، من بينها قيام مجموعة من شباب بضرب سائق فلسطيني. ويقول فلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية تمنع تجمعاتهم المسائية الرمضانية المعتادة عند باب العامود، وهو معلم تاريخي على الجانب الشمالي من البلدة القديمة ويقع قرب عدة أحياء فلسطينية.
Videos by VICE
ودارت الصدامات في وقت نشرت فيه الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها لمواكبة مسيرة نظّمتها في القدس الغربية حركة “لاهافا” اليهودية اليمينية المعادية للفلسطينيين. ونظّم شبّان فلسطينيون في القدس الشرقية تظاهرة مضادّة للاحتجاج على تلك المسيرة. وقال رئيس جمعية لهافا اليمينية بنتسي غوفشتاين “جئنا للتوضيح أن القدس تابعة لنا.”
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يعبرون أحد الطرقات الرئيسية في القدس، شارع يافا، باتجاه بوابة دمشق مرددين شعار “الموت للعرب.”وأظهر فيديو آخر قيام شبان بمهاجمة منزل عائلة فلسطينية في القدس.
وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها “لما تقوم به الجماعات اليمينية بالتحريض على قتل الفلسطينيين، وبحماية الجيش والشرطة الإسرائيلية.” ورداً على أحداث القدس، تم اطلاق 30 صاروخًا من غزة باتجاه بلدات ومدن جنوبي إسرائيل، وشنت طائرات إسرائيلية هجمات على قطاع غزة، ردًا على هذه الصواريخ.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها بما في ذلك الجزء الشرقي الذي احتلته في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بالسماح لها بإجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
صور من المواجهات في القدس: