نصب الجيش الإسرائيلي سلاح آلي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، فوق حاجز عسكري على مدخل البلدة القديمة لمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأجرى الجيش الإسرائيلي تجربة على عمل “السلاح الذكي” على حاجز يشهد مواجهات شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي والشباب الفلسطينين. ويؤدي الحاجز المسلح إلى شارع الشهداء الواصل بين شمال البلدة القديمة وجنوبها التي تحتوي على المستوطنات، ويمنع الفلسطينيون من دخوله إلا بعد إجراءات التدقيق في هوياتهم.
Videos by VICE
تدعي إسرائيل أن الهدف من هذا السلاح “تحسين استعداداتها العملياتية، وتقليل من الاحتكاك المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.” فيما حذر حقوقيون من تداعيات تركيب “السلاح الذكي” على حياة الفلسطينيين، وأنه سيشكل تهديداً على حياتهم ومحاولة لزرع الرعب في قلوبهم.
هذه الرشاشات الآلية تحت اسم smart shooter مزودة بكاميرات رصد ومراقبة، لديها القدرة على إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل المطاطية بشكل فوري على أي هدف، ويتم التحكم بهذه الرشاشات عن بعد. بة.
قال عيسى عمرو، وهو ناشط حقوق إنسان من الخليل لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، “أن هذا الجهاز تم تركيبه وسط المدينة في منطقة مأهولة جداً، حيث يمر مئات الأشخاص من هناك، وأي فشل للتكنولوجيا أو لهذه المنظومة يمكن أن يؤثر على أشخاص كثيرين. أعتبر هذا جزءاص من الانتقال من سيطرة الإنسان إلى سيطرة التكنولوجيا. نحن كفلسطينيين أصبحنا موضوعًا للتدريب لصناعة الهايتيك للجيش الإسرائيلي، غير الخاضع للقانون والمحاسبة على أفعاله.”
ويعاني سكان البلدة القديمة بالخليل انتهاكات يومية من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ويوجد في الخليل نحو 100 حاجز عسكرية في كيلو متر مربع واحد، وفق الإعلام المحلي.
ويسكن في البلدة القديمة بالخليل نحو 400 مستوطن متطرف في أربع بؤر استيطانية بحماية 1،500 جندي إسرائيلي، فيما تم تهجير نحو ألف فلسطيني من البلدة القديمة، وإغلاق أسواق كاملة وشوارع رئيسية حيوية من قبل إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قبل سنوات وضع كاميرات للتعرف إلى وجوه الفلسطينيين في ظل احتفاظه بقاعدة بيانات تتضمن صوراً شخصية لهم ورقم بطاقة الهوية والسن والجنس ومكان السكن، بهدف تعقبهم ومراقبتهم.
كما تم وضع كاميرات لتشخيص الوجه على الحواجز داخل الخليل في السنوات الأخيرة، كما استخدم الجيش الإسرائيلي طائرات بدون طيار قامت بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين في غزة عام ٢٠١٨.