قضت محكمة فرنسية بالسجن 15 عاماً على الكاهن اللبناني منصور لبكي، بعد إدانته غيابياً بتهم اغتصاب قاصرات والاعتداء عليهم جنسياً. ويقيم لبكي في لبنان، ولم يحضر جلسة محاكمته.
وأصدرت المحكمة حكمها بشأن الكاهن الماروني البالغ من العمر 81 عاماً بعد ساعتين من المداولات. وبموجب الحُكم الصادر بحقّه سيسجّل اسمه في قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية. وكانت مذكرة توقيف دولية صدرت بحقّ الكاهن اللبناني في أبريل 2016، لكنّ بيروت رفضت تسليمه.
Videos by VICE
وتم إدانة لبكي من قبل مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان بالاعتداء الجنسي عام 2013، وحكم عليه بحياة من العزلة والصلاة في أحد الأديرة في لبنان.
وتحدثت المدعيات والشاهدات عن تعرضهن لاعتداءات في حقب مختلفة بين لبنان وفرنسا، من قبل لبكي، من بينهم سيليست عقيقي، وهي ابنة أخت لبكي، التي سبق أن ادّعت عليه بتهمة التحرّش جنسياً. وقالت عقيقي لفرانس برس بعد إصدار الحكم: إنّ “الإدانة ستشكّل اعترافاً ببراءة الضحايا. إنّه أمر أساسي لالتئام الجروح، خصوصاً أنّه لا يبدي أيّ ندم، ويقدّم نفسه على أنّه ضحية مؤامرة.”
بحسب محامية المدعيات صولانج دوميك، تشمل القضية ضد لبكي شهادة نحو أربعين امرأة فرنسية ولبنانية – فرنسية، من بينهن ثلاث مدعيات لم تسقط شكاواهن بمرور الزمن.
وبحسب تقرير لبي بي سي، أقرّ لبكي بالاعتداء على ثلاث من الشاكيات، من أصل 17 مدعية قلن إنه اعتدى عليهن، بحسب نص الحكم الصادر عام 2012، ولكنه تمسك في المقابل بنفي باقي الاعتداءات المنسوبة إليه، قائلاً إن “بعض تصرفاته كانت نابعة من عاطفة بريئة فُسّرت خطأً كأفعال جنسية.”
يتمتع الكاهن بشهرة واسعة في لبنان وألف ترانيم شهيرة، إلى جانب أعماله الخيرية. ويتمسك أنصار لبكي ببراءته وبأن ملاحقته القضائية “مؤامرة وتلفيق.”
وفي مصر –تم الحكم بالسجن المؤبد (25 عامًا) على المصري مايكل فهمي الذي انتحل صفة طبيب نفسي، بعد إدانته بـ”هتك عرض 6 قاصرات.”
وقررت المحكمة براءة زوجته، سالي، من اتهامهما بمساعدة زوجها، في استدراج الفتيات بالقوة لمسكنه وعيادته. وجمعت النيابة أدلة ضد المتهم، من خلال شهادات المجنى عليهن، ومعاينة مسكنه، حيث وجدت رسائل مكتوبة من المجنى عليه وأقراصًا مدمجة تحوي مقاطع جنسية.
وعمل فهمي كذلك خادماً في أسقفية الشباب التابعة للكنيسة القبطية، وقائداً لكورال ترانيم، وهو ما سمح له “بمساحات متقاطعة من السلطة، السلطة الروحية، وسلطة العلمي والتخصص المهني.”
جريمة فهمي، كما لبكي، تشير “إلى منظومة متكاملة جعلت من اعتداءاته أمراً ممكناً وعلى مدى سنوات.” واللوم كما يقول شادي لويس في مقال له بالمدن: “هو تقصير الكنيسة في وضع القواعد اللازمة لحماية الأفراد الأكثر هشاشة بين رعيتها.”
More
From VICE
-
nadia_bormotova / Getty Images -
Iryna Alekseienko/Getty Images -
Screenshot: Bandai Namco -
Jamali with Passport Bros Harry and Sam.