السينما السودانية تحصد جوائز “مهرجان الجونة”

BAZ_17

اختتم مهرجان الجونة السينمائي فعالياته على مسرح المارينا المفتوح بمنتجع الجونة السياحي، بحضور فنان أفلام الحركة الأمريكي ستيفن سيجال. وشهد حفل ختام الدورة الثالثة لمهرجان السينما المصري تكريم نجمين عربيين، هما المخرجة الفلسطينية مي المصري، والفنان الكوميدي المصري محمد هنيدي، فيما لم يتم تكريم نجم أجنبي كما جرت العادة في الدورتين السابقتين.

وقال رجل الأعمال المصري سميح ساويرس خلال حفل الختام، أن الدورة الثالثة للمهرجان تواكب الذكي الثلاثين لتأسيس منتجع الجونة السياحي، معلنًا عن الاستعداد لإطلاق مهرجان موسيقي سنوي، على غرار مهرجان السينما، يبدأ فعالياته من العام القادم. من جانبها، قالت الفنانة بشرى، مدير العمليات والشريك في تأسيس المهرجان، إنها تشعر وكأن الليلة هي ليلة الافتتاح وليس الختام، ومهدت لظهور النجم المصري أحمد السقا الذي دعي خصيصًا إلى المسرح لتقديم جائزة الإنجاز الإبداعي لزميله محمد هنيدي الذي شاركه في بداياته من خلال ظهورهما معًا في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، أواخر التسعينيات. صاحب السقا على المسرح نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، الذي تحدث عن أهمية الكوميديا في السينما وكيف أنها لا تقدر بالشكل الكافي نقديًا.

Videos by VICE

1569834806323-BAZ_3
الفنان المصري محمد هنيدي الحائز على جائزة الإنجاز الإبداعي

شكر هنيدي إدارة المهرجان وأشاد بنجاحه المتزايد من دورة إلى أخرى. وقال إنه ليس بحاجة إلى شكر السقا على وجوده على المسرح في هذه اللحظة المهمة لأنه يشعر بما في داخل قلبه من مشاعر أخوة. وفي إشارة إلى الفيلم الذي مثل نقطة تحول في حياة هنيدي وجيله الذي ارتبط بوصف النقاد حينها بـ”جيل الشباب”، مع ما مثله الفيلم من انطلاقة للسينما المصرية بشكل مختلف ودماء جديدة. وتسلم هنيدي درع التكريم “نجمة الجونة للإنجاز الإبداعي”، على خلفية أغنية “كامننا” التي أداها في فيلم “إسماعيلية رايح جاي”. وقال هنيدي: “لقد طلبت من خلال هذه الأغنية عدة طلبات لكن ما تحقق بالفعل هو أكبر بكثير من كل أمنياتي، وخاصة حب الجمهور وحب الزملاء ويشرفني أن أكون واحد من الأسرة الفنية المصرية”.

وخلال الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان الجونة السينمائي لهذا العام توالى عدد من نجوم السينما والتلفزيون المصريون والعرب على الظهور على خشبة المسرح لتسليم الجوائز، من أبرزهم النجمة ليلى علوى التي تحدثت عن أهمية المهرجانات في دعم صناعة السينما، مشيرة إلى الدور الذي يلعبه مهرجان الجونة في دعم صناع الأفلام من خلال تقديم جوائزه بقيمة تزيد على 250 ألف دولار أمريكي لمشروعات الأفلام في مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج، تحت مظلة برنامج منصة الجونة السينمائي، المتخصص في دعم مشروعات أفلام السينمائيين العرب والتي أعلن عن نتائجها قبل يوم من ختام المهرجان.

كما صعد إلى المسرح أيضًا الفنان أحمد داود ليقدم جائزة أفضل ممثلة، والتي ذهبت إلى الفنانة التونسية هند صبري عن دورها في فيلم “حلم نورا” للمخرجة التونسية هند بوجمعة. صاحب ظهور هند صبري على المسرح تصفيق حاد من الجمهور فيما عبرت “صبري” عن سعادتها لتسلم الجائزة التي قالت عنها “أنا أحصل على جائزة عن فيلم من بلدي في بلدي” وأهدت الجائزة لفريق الفيلم ولزوجها ووالدتها وابنها قائلة أنها لولا كل هؤلاء لما تمكنت من التفرغ لصنع الأفلام. كما تحدثت أيضًا عن دعم مهرجان الجونة لفيلم “حلم نورا” منذ كان في مرحلة الصناعة بحصوله على منحة منصة الجونة لدعم مشروعات الأفلام.

1569835505336-DH2A1122
الفنانة التونسية هند صبري

وتميزت الدورة الثالثة للمهرجان بحضور لافت للأفلام العربية على منصة الجوائز؛ حيث حصدت الأفلام العربية 11 جائزة من بين 18 جائزة يمنحها المهرجان في مسابقاته الرئيسية الثلاثة للفيلم الروائي والتسجيلي والطويل، فضلًا عن جائزة النقاد، وجائزة أفضل فيلم آسيوي، وجائزة الجمهور.

وكانت المفاجأة الكبرى حصول فيلمين سودانيين على أهم جوائز المهرجان، في فئتي أفضل فيلم روائي طويل، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وأفضل فيلم تسجيلي طويل وقيمتها 30 ألف دولار إذ حصد المخرج السوداني أمجد أبوالعلا عن فيلمه جائزة أفضل فيلم روائي طويل عن فيلمه “ستموت في العشرين”، وهو الفيلم السوداني الأول الذي يحصد جائزة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، فيما حصد جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل المخرج صهيب قسم الباري عن فيلمه “حديث عن الأشجار”، والذي كان قد حصد سابقًا جائزتين من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

1569834714416-BAZ_21
احتفال سوداني بـ”الزغاريد” بجائزة أفضل فيلم روائي طويل

وضجت القاعة بالتصفيق الحاد والزغاريد التي انطلقت من فرق عمل الأفلام والمدعوين احتفاء بفوز الأفلام السودانية بأرفع الجوائز، بعد أن قال المخرج المصري خيري بشارة، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل، قال مازحًا بعد إعلان جائزة فيلم ستموت في العشرين: “عاوزين نسمع زغرودة سودانية حلوة” وهي الدعوة التي استجاب لها جمهور الحفل.

يذكر أن مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل يترأس لجنة تحكيمها المخرج والمنتج والممثل السنغالي موسى توريه، بينما ترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير المخرج المصري مروان حامد. وضمت لجان تحكيم مسابقات المهرجان المختلفة أسماء عالمية وعربية لامعة من بينها النجمة التونسية درة زروق، والمخرج العراقي محمد الدراجي، والمخرجة الفلسطينية مي مصري التي حصلت على جائزة الإنجاز الإبداعي لهذا العام. بالإضافة إلى المخرج والمنتج السوري المرشح للأوسكار 2019 طلال دركي، ومصممة الأزياء ناهد نصر الله. ومن خارج العالم العربي ضمت لجان التحكيم اسم مهندس الصوت العالمي رسول بوكاتي، الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل إنجاز في مكساج الصوت عن فيلم “المليونير المتشرد”، وضمت لجنة تحكيم شبكة تعزيز السينما الأسيوية “نيتباك” في عضويتها من الأسماء العربية الناقد والكاتب البحريني حسن حداد.

وانتزعت الأفلام العربية 4 جوائز من أصل 6 جوائز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة؛ فبالإضافة للفيلم السوداني الحائز على الجائزة الأولى حصل فيلم “آدم” للمخرجة المغربية مريم توزاني على نجمة الجونة البرونزية و 15 ألف دولار. بينما حصد فيلم بابيشا للمخرجة الجزائرية مونية لمدور على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي روائي طويل وقيمتها 20 ألف دولار. ومن خارج العالم العربي حصل فيلم عيد القربان للمخرج يان كوماسا على نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي الطويل وقيمتها 25 ألف دولار، وهو الفيلم الذي حصل بطله بارتوش بيلينا على جائزة أفضل ممثل.

وفي مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل بالإضافة إلى انتزاع الفيلم السوداني لجائزتها الأولى، حصل الفيلم العربي “143 طريق الصحراء” للمخرج الجزائري حسن فرحاني على جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل وقيمتها 15 ألف دولار، وحصل فيلم “إبراهيم إلى أجل غير مسمى” للمخرجة الأردنية الفلسطينية لينا العبد، وقيمتها 10 آلاف دولار. فيما ذهبت برونزية الفيلم التسجيلي الطويل وقيمتها 7500 دولار لفيلم “كابل مدينة في الريح” للمخرج الأفغاني أبوزار أميني، الذي حصل أيضًا على جائزة لجنة تحكيم “نيتباك” لأفضل فيلم آسيوي.

وانتزعت الجائزة الأولى لأفضل فيلم قصير المخرجة الإيرانية سونيا حداد عن فيلمها “امتحان” وقيمتها 15 ألف دولار يليها فيلم “أمي” للبناني وسيم جعجع الذي حصل على نجمة الجونة الفضية وقيمتها 7500 دولار وحصلت زين دريعي المخرجة الأردنية على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير عن فيلمها “سلام” وقيمتها 4000 دولار.. ومن خارج العالم العربي حصل فيلم “لحم” للمخرجة كاميلا كارتر على برونزية مسابقة الفيلم القصير وقيمتها 5000 دولار. وحصل فيلم السادس عشر من ديسمبر للمخرج ألفارو جاجو دياز على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

وفيما ذهبت جائزة سينما من أجل الإنسانية التي يمنحها الجمهور لفيلم يعني بالقضايا الإنسانية إلى الفيلم الفرنسي “البؤساء” للمخرج لادج لي، وقيمتها 20 ألف دولار. انتزع الفيلم العربي “1982” للمخرج اللبناني وليد مونس على جائزة لجنة تحكيم فيبريسي التي تمنح للمرة الأولى في مهرجان الجونة.

وفيما يلي صور متنوعة من حفل ختام المهرجان:

1569835637131-DH2A0592
1569835672359-DH2A0619
1569835704480-DH2A0630
1569835741879-DH2A0635
1569835790451-DH2A0663
1569835843030-BAZ_19
1569835894954-DH2A0709
1569835923227-DH2A0719
1569835951854-DH2A0732
1569835980319-DH2A0953
1569836011817-DH2A0863
1569836047398-DH2A1377
1569836199249-DH2A1435