الشرطة الإسرائيلية تهدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح وتعتقل أفراد العائلة

1642612926044-gettyimages-1237820694

هدمت الشرطة الإسرائيلية فجر الأربعاء منزل عائلة صالحية الفلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

وكانت قوات الشرطة قد انسحبت من المنطقة، بعد أن هدد أحد أفراد العائلة بتفجير اسطوانة غاز في حال تم دفعه لإخلائه. لكن القوات الإسرائيلية عادت في ساعات الفجر لتقتحم المنزل وتعتقل من بداخله، قبل أن تقوم الجرافات بهدمه في الساعة الثالثة صباحاً، وترك العائلة بلا مأوى في درجات حرارة شديدة البرودة.

Videos by VICE

وقامت القوات الإسرائيلية بمداهمة البيت واعتدت على أفراد العائلة واعتقلت 26 شخصًا، من بينهم عدد من المتضامنين مع العائلة، كما تم منع مركبات الإسعاف من دخول المنطقة لإسعاف المصابين بحسب شهود عيان.

في وقت سابق من الأسبوع، وقف محمود صالحية صاحب المنزل على سطح المنزل حاملاً عبوات غاز الطهي وهدد بإحراق المنزل وهو بداخله وقال “اذا منطلع من هان بس عالمقبرة، طلوع من دورنا مش رح نطلع خلينا نموت بدورنا بكفي ذل.” وقال صالحية، إن عائلته تعيش في هذا المنزل منذ 1948، بعد تهجيرها إبّان نكبة فلسطين من قرية عين كارم، في القدس الغربية.

وواجهت عائلة صالحية تهديدًا بالإخلاء منذ عام 2017، عندما قررت بلدية القدس تخصيص الأرض التي يقع عليها المنزل لبناء مدرسة مدعية أنه “بني بشكل غير قانوني.” وكانت العائلة تطالب بتأجيل قرار إخلائها بانتظار انعقاد جلسة محكمة للنظر في الأمر الأحد المقبل، وقدم محامي العائلة التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الإخلاء، ولكن أيدت المحكمة الإسرائيلية قرار بلدية القدس بمصادرة الأرض.

وحذر دبلوماسيون من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين راقبوا محاولة الإخلاء هذا الأسبوع، من أن “عمليات الإخلاء في الأراضي المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي.”

ووصفت أليغرا باتشيكو، من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إجراءات السلطات الإسرائيلية بأنها “غير قانونية” واعتبرت أن “هدم وإجلاء المدنيين من الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الدولي طالما أنه لا ينطوي على ضرورة عسكرية.”

وشهد العام الماضي اندلاع حرب في غزة، استمرت 11 يومًا بين إسرائيل والفلسطينيين أدى لمقتل 260 فلسطينيًا بينهم 66 طفلاً في غزة، أججها الغضب في حي الشيخ جراح. ويواجه المئات من الفلسطينيين أوامر طرد وإخلاء قسري من منازلهم في حي الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة.

ويؤكد الفلسطينيون إن منازلهم جرى شراؤها بطريقة قانونية من السلطات الأردنية التي سيطرت على القدس الشرقية قبل قيام إسرائيل باحتلال القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقًا، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وسنت إسرائيل في عام 1970 قانونًا يتيح لليهود استعادة ملكية “أراضيهم التي خسروها في العام 1948 في القدس الشرقية” حتى لو كان يعيش عليها فلسطينيون، لكن هذا القرار لا يشمل الفلسطينيين الذين تم طردهم من أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم.

وقالت الناشطة الفلسطينيّة منى الكرد أن إنستغرام حجبت البثّ المباشر الذي حاولت نقله من محيط منزل صالحية لحظة اقتحامه وهدمه، ما جعلها تعتبر المنصّة “شريكةً بالجريمة.”

وقامت منصتا فيسبوك وإنستغرام في السابق بحظر المحتوى الفلسطيني وأغلق حسابات وحجب منشورات تحتوي على هاشتاغ المسجد الأقصى وانقذوا الشيخ جراح.