زرت مؤخرًا مهرجان Azimuth في العلا، وبعيدًا عن نجاح المهرجان، ستظل في ذاكرتي بعد هذه الرحلة القصيرة جمال هذه المدينة الفاتنة بالإضافة إلى كرم أهلها ولطف ضيافتهم.
العلا حلوة، فيها شيء من العظمة صعب وصفه، لا سيما عندما تتجول في أزقتها التاريخية أو في واحاتها الخضراء الجميلة. تقع العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية وتعتبر مدينة تاريخية وثقافية، تتميز بجمالها الطبيعي وتراثها الإنساني وتاريخها العريق الذي يعود إلى ٢٠٠ ألف عام قبل الميلاد، بحسب موقع المدينة السياحي. تمتد العلا على مساحة واسعة من الصحراء وتحتوي على مجموعة متنوعة من المعالم الأثرية والطبيعية، مثل تشكيلات الصخور الرملية الضخمة والوديان الفريدة بتشكيلاتها الصخرية وتكوينات بركانية، تبدو وكأنها أعجوبة جيولوجية!
Videos by VICE
وبحسب موقع استكشف العلا، ففي القرن الثاني عشر، تحولت مدينة العلا القديمة إلى “استراحة أساسية على طريق الحج، من دمشق إلى مكة، وتوسّعت تدريجيًا حتى حلت محل وادي القرى جنوب العلا. استقبلت العلا المسافرين على طرق التجارة القديمة من القرن الثاني عشر إلى القرن العشرين، وتاريخ بناء مدينة العلا المعاصرة على موقع قريب من المدينة القديمة.”
يذكر الموقع أيضًا أن أهل العلا القدماء بنوا مدينتهم من منازل طينية تصطف بجوار بعضها البعض كالحصن المنيع، للدفاع عن أنفسهم وحماية مدينتهم من الأخطار الخارجية.
وما لفت انتباهي في المعلومات عن المدينة هو أن سور المدينة في الماضي تضمن ١٤ بوابة “فتحها أهل المدينة في الصباح، لاستقبال التجّار والحجّاج، وأغلقوها في المساء يوميًا على مر السنين. تمكّن الباحثون والمؤرخون من جمع الذاكرة الشفوية وتفاصيل الحياة اليومية داخل أسوار البلدة، بمساعدة سكانها الذين عاشوا فيها حتى زمن قريب، وستكون هذه القِصص متوفّرة لتعريف زوّار بلدة العلا القديمة بالذاكرة الحية لهذه الوجهة.”
هناك الكثير الذي يمكن قوله عن روعة المدينة، لكني سأدع الصور تحكي: