ماكياجك، صوتك العالي، ملابسك، أو حتى أقراطك الكبيرة؟ كل هذه قد تكون الخطر الأكبر للمجتمع الصائم في رمضان. والسبب؟ الأنثى! فقد شاء القدر أن يجعل حياة كل أنثى أتعس وأتعس بكل موسم حتى بات الهروب من هذا التلسكوب الكبير الذي يقف فوق رأسنا أصعب وأصعب. قد تظنون أنّنا نضخم الأمور، لكن، لا… الفتيات فعلاً يردن التحرر من التعليقات التي يتلقينها في رمضان. وإن كنتم مستغربين من الفكرة، قررنا أن نسأل فتيات عن التعليقات التي تزعجهن خلال رمضان لأنّ هناك تعليقات لا توجّه سوى لهن.
على فكرة، رمضان كريم
“أكره أنّني عليّ أن أبرر سبب عدم صومي وأنا أعرف أنّ هذا السؤال لا يوجّه للرجل بهذه الطريقة. كما أنّه عليّ أن أشرح سبب وضع المناكير، فبالنسبة لهم، الفتاة التي تضع المناكير لا تصلّي، والفتاة التي لا تصلّي، يجب ألّا تصوم، وهنا لا أدخل في جدال وأتجنب التبرير أو الشرح. كما أكره عندما أستمع لتعليقات على الطريق بشأن ثيابي، فينظر إليّ وكأنّني شيطان يمشي، أو كأنّ عدم الاحتشام”مقصود لإغاظة الصائمين” فأتذكر جيداً عندما أوقفني شاب على الطريق وقال لي “على فكرة، رمضان كريم” هذا فقط لأنّ ثيابي لا تناسب معاييره.” – آية، 25 عاماً، موظفة في مجال السوشيال ميديا والإعلام
Videos by VICE
نصحانة…
“طبعاً، أسوأ تعليق هو نصحانة… لا أعلم لماذا يتفاجأون، فالجميع يزيد وزنه برمضان وهذا أمر طبيعي، ليسوا بحاجة إلى ذكر الأمر وجعل حياتي أسوأ ورفع ضغطي. لا أريد أن أمشي على دايت معيّن أثناء صيامي، فأنا أريد أن أكون مرتاحة وأقضي الشهر كما أريد، وليس كما تريد عيون الناس ومعايير الجمال.” – سارة، 27 عاماً، موظفة بنك
بآكل الحمرة
“لا أعلم من أين أبدأ! الجميع يظن أنّني آكل الحمرة إن وضعتها في رمضان وإن لم يكن التعليق بشأن أكلها، سيأتي من يذكرني أنّ التبرج حرام ويلفت أنظار الرجل الصائم وبالتالي أكون قد تعديت على صيامه وأفسدت صيامي. أنا أتلقى الكثير من التعليقات المزعجة في رمضان وأقرفها هي التعليقات التي تطال أزيائي أو شكلي… فحتى هناك من يركز على الأقراط التي أضعها، إذا وضعت أقراط كبيرة، قد أسمع تعليق “ليش متزينة إنت وصائمة” فيعتبرون أنّ الأقراط “جذابة” وتلفت الأنظار. لا أعلم كيف يمكن أن تثير الأقراط شهوة رجل! صوتي أيضاً غير محبذ في رمضان، فأسمع الكثير من التعليقات بشأن صوتي العالي، أيضاً الغضب ممنوع والضحك ممنوع.” – حوراء، 24 عاماً، طالبة مسرح
ما باين عليكي صائمة
“أكره أنّ الجميع يظن أنّني غير صائمة فقط لأنّني لا أرتدي الحجاب وثيابي لا تناسب معاييرهم، فأكثر تعليق أتلقاه هو: “ما باين عليكي صايمة.” هذا التعليق جارح، وكأنّ هناك معايير للصوم أو أنّ الصوم للمحجبات فقط. ربما يجب أن أبقى في المنزل خلال رمضان كي لا استمع لهذه التعليقات فهي تجعل يومي أسوأ… وأنا هنا لا أتكلم عن التحرش اللفظي الذي يطال غير المحجبات في رمضان، لكن أتكلم عن لصق واجب الصوم للمحجبة فقط، وتهميش غير المحجبة وجعلها كافرة أو خارجة عن الدين وكأنّه ممنوع عليها أن تصوم.” – فاطمة، 19 عاماً، طالبة مسرح
زومبي
“البعض يتّهمني أنّني غير صائمة لأنّ التعب لا يظهر على وجهي وكأنّ الصوم يعني أن تتحول لزومبي أو أن يكون شكلك غير لائق. يمكن أن أكون صائمة وأن أتمتع بطلة جميلة وأن أهتم بنفسي وأضع الماكياج، ليس من الضروري أن أستمع إلى تعليقات على أمر لا يتعلق بجوهر الصيام أو هذا الشهر. فأنا أكمل حياتي بشكل طبيعي أثناء صومي، وأحضر الاجتماعات وأخرج لمقابلة البشر، لا يمكن أن أتخلى عن عاداتي اليومية فقط لأنّني صائمة.” – منال، 23 عاماً، موظفة في مجال التسويق
عدم صومي لا يخصكم
“أنا لا أصوم، ولا أريد أن أدخل في السبب أو النتيجة. لكن هناك دائماً تعليقات جارحة بشأن الأمر ويتم معاملتي وكأنني شخص دخيل على المجتمع. فمثلاً، أتذكر أنّ صديقة ما أعرفها، رأتني أتبرع للأيتام عن روح والدتي، فقالت لي: “كل هذا لا يعني شيء إن كنت لا تصومين أو تصلين.” أنا شخص مؤمن لكنني لا أصوم، لست كافرة كما يتهمني البعض. كل ما أريده هو أن يعي الصائمين أنّ عدم صومي لا يخصهم وعليهم أن يصوموا عن التعليقات الجارحة التي تطالني. أكره التعليقات حول ملابسي والتعليقات المتعلقة بالتدخين، فمثلاً هناك من ينعتني “وقحة” لأنّني أدخن في رمضان، وهناك من يهاجمني، فأتجنب أخذ استراحة التدخين كي لا أستمع لهذه التعليقات. في هذا الشهر عليّ أن أتحمل الكثير حتى أصبح من الشهور التي أكرهها. أنا متأكدة أنّ الرجال لا يواجهون هذا وأنّ التعليقات الجارحة التي أسمعها لا يسمعها شقيقي أو أبي.” – أليسار، 31 عاماً، موظفة في مجال التسويق
التعليقات الدينية
“كل التعليقات الدينية… فهناك من يقول لي أنّ لا يمكنني أن أتحدث مع حبيبي في رمضان لأنّ المشاعر ستتحرك وهذا سيفسد صيامي، كما أنّه لا يمكنني أن أستمع للموسيقى لأن “الموسيقى حرام، أي أنّ صيامي باطل.” كما يعلّق البعض على مشاهدتي للمسلسلات اثناء الصيام، لأنّ المشاهد الدرامية أو الحميمية حرام. كما هناك من يقول لي “الصايم بلا صلاة، مثل الصياد من دون صنارة” لا أعلم لماذا يتدخلون بهذه الأمور ولا يسمحون لي بالصوم بسلام ومن دون دراما ونصائح فارغة لن تغير بي شيء، ولا تمثل سوى آرائهم.” –غنى، 17 عاماً، طالبة