المرور بتجربة زواج الصالونات، أشبه بمحاولات الخروج من عنق الزجاجة، فإما خرجت منها بسلام، وإما استقريت في قاعها، سواء كُللت التجربة بالنجاح أم باءت بالفشل. داخل صالون منزل العروس، أو في أحد الأماكن الوسيطة، يتم اللقاء، في شكل أشبه بمقابلات التوظيف التي يجريها موظف الـHR ليسأل الموظف المحتمل “أين ترى نفسك بعد خمس سنوات.” لكن في لقاءات الزواج، لا أحد يرى نفسه بعد خمس سنوات، فقط هناك من يريد أن يحقق أحلامه كلها في المقابلة الأولى. أسئلة كوميدية، وأخرى درامية، وأحيانًا يعتبر البعض المقابلة استمارة توظيف مرفق بها “استمارة 6″، فيختبر العروس، وعائلتها، وصديقاتها أيضًا. سألنا فتيات مصريات، عن أغرب الأسئلة التى صادفتهم في لقاءات الصالونات، وكانت هذه إجاباتهن؟
5 عرسان والنتيجة صفر
“خضت التجربة 5 مرات، في كل مرة كان أهلي يؤكدون أنها المرة الأخيرة، وإن شاء الله ستأتي بالنصيب المحتمل، وما إن يأتي العريس، حتى تبدأ مرحلة الأسئلة، عريس كان وكيل للنائب العام، سألنى هل ستلجأين للمحاكم لو حصلت مشاكل بينا؟ وآخر سألني: هل ستتزوجين بعد حال وفاتي؟، أما الثالث، فربما رآنى ممتلئة قليلاً، أو كثيرًا، فسألني كم رغيف آكله يوميًا؟ أما الرابع فقد سأل عن راتبي كم يبلغ، وفيما أنفقه؟ الخامس خاف على مستقبل أطفاله، فسألني هل سأمنعه من رؤيتهم إذا طلقني يوماً ما. الجميع كان مآلهم الرفض بالطبع، لكن هناك شخص آخر كان له رؤية مختلفة في اهتماماته التي تشغله في اللقاء الأول بعروسه المرتقبة، فسألني: بتلبسي خلخال؟ وإيه ألوان المانيكير اللي بتليق عليكي؟ بالطبع رُفض هو الآخر، لكني اندهشت من جرأته في أول لقاء.” – إيمان محمود، 25 عاماً
Videos by VICE
لا سياسة في الزواج ولا دين كذلك
“كنت أخضع لتجربة زواج الصالونات للمرة الأولى، بعد أن أقنعتني إحدى خالاتي بأن لا ضير في ذلك، وأخبرتني صديقة لي بأن هناك الكثيرات من الزميلات خطبن بنفس الطريقة. أتذكر اليوم وكأنه مشهد سينمائي، أدخل بأكواب العصير، يتفحصني العريس ووالدته، أجلس، ثم يبدأ في أسئلته الإجبارية التى لا يخضع أى منها للاختيار، انتى مع دول ولا دول؟ كان يقصد لأي فريق أنتمي سياسيًا، عرفت بعد ذلك عندما تصفحت صفحته الشخصية على فيسبوك وعرفت أنه يتبع حزب اسلامي معين، لم تقنعه إجابتي عندما قلت أنني لا انتقد أشخاص، لكني أقيم المواقف، ظل يسأل حتى وصل إلى سؤال عن أصدقائي، وهل لي صديقات مسيحيات، رفضت الإجابة وأخبرت أمي أن لدى عمل صباحًا وتأخرت عن موعد النوم.” –إسراء سمير، 30 عاماً
رحلة البحث عن عروسة والسلام
“أنا عاوز عروسة رجلها نضيفة، إنتي رجلك نضيفة، طب بتلبسي شبشب في البيت،” ده كان أسخف عريس قابلته صالونات، سبقه آخرين لم يكونوا بهذه الصفاقة، بعضهم سأل عن منصب أجدادي لأبي وأمي، وأنا بالأساس لا أعرف ماذا كان يعمل أجدادي المباشرين، آخر كان ضابط شرطة، سألني عن بيانات زوجات أعمامي وأخوالي للسؤال عنهم وعن عائلتهم، توقفت عن استقبال عرسان الصالونات، فقدمي نظيفة وشبشي استخدمته لطرد من لا أرغب فيه منهم.” – شيماء منصور، 32 عاماً
عاش خاين واتجوز خاينة
“عدة تجارب، للقاءات الصالونات، كان معظمها كوميديًا، يريد العريس أن يعرف كل شئ عن العروسة المحتملة، سألني عن علاقتى بالله، وانتظامي في الصلاة، كم جزءا أحفظ من القرآن، وحين أجبت بأني أحفظ جزء عم فقط، كنت أعجبته فتغاضى عن بقية الأجزاء، رفضته، واستقبلت آخر، يبدو أنه تعرض لتجربة مريرة فسألني عن وجهة نظري في إمرأة تخون زوجها و لماذا تخونه؟ لم يكن لدي استعداد لتقبل شخص يحمل أمراضًا نفسية، رفضته وانتظرت الثالث الذي فاجئتني أمه بسؤالها: صدرك ده طبيعي ولا بتلبسي بوش آب؟ إجابتي أغلقت الباب أمام أي عريس مقبل، فقلت لها: “انتى تعرفي البوش أب منين يا طنط، جربتيه ولا بنتك بتستخدمه؟” – ياسمين فتحي، 34 عاماً
بتحبي الرقص؟
“بالطبع أنا لا أحضر هذه اللقاءات منفردة، لكن يرافقني والدي و والدتي، ويتلقون مثلي قذائف العرسان، فوجئ أبي ذات مرة بعريس يسألني عما إذا كنت أجيد الرقص، وهل أسمع مزيكا وأرقص عليها في المنزل، شعرت بالحرج، ولم أرد، حتى أبي وجهه أحمر خجلاً. عريس آخر، لم يكن سؤاله محرجًا لي بقدر ما كان مؤذيًا، كان هو طويل جدًا، وعندما رآني سألني هو ده طولك؟. فلم أجد ردا أفضل من أن أجيبه: “لا محتفظة بالباقي في الثلاجة.” – ناهد القاضي، 29 عاماً
أنتى طبيبة نسائية؟ إذن أنتِ غنية
“انتي مناسبة جدًا للسفر للخارج؟.. بس أنا مش عاوزة أسافر، حرام تكوني طبيبة نساء وترفضي السفر انتى عارفة راتبك ممكن يبقى كام؟!. لم أرغب في الاستماع أكثر، فاستأذنت قبل أن يكمل الرقم. شخص آخر سألني عن عدد المريضات بعيادتي يوميًا، وكم قيمة الكشف، كان طبيب باطني، وحين سألته عن مكان عيادته، رد مقتضبًا لما يحصل نصيب هبقى أقولك، أخبرته مباشرة أنه لا نصيب. آخر من قابلت تحدث عن رغبته في عدم الإنجاب، وسألني عن رأيي، فأخبرته برفضي القاطع.” – رانيا نبيل، 28 عاماً
هل أنتِ عذراء؟
“مرتين واجهت فيهم هذا الموقف اللعين، في المرة الأولى سألني كم قطعة لحمة تأكلين؟، كان السؤال كافيًا لأن أنهي الجلسة. أما المرة الثانية فقد كانت قبل ليلة خطبتي بيوم، سألني عما إذا كنت عذراء، أم لا؟ مبررًا سؤاله بأنه تعرض للخداع من أكثر من فتاة، ولهذا لا يثق في أحد، وحين هاجمته وصرخت فيه، قال أن علي أن أدعه يتأكد بنفسه، أو نذهب سويًا لطبيب صديقه، صُدمت صدمة شديدة، اضطر أن يصمت، ومر يوم الخطوبة، ولم أخبر أهلي، وبعد إتمام الخطبة، بشهر، تحججت ببخله وفسخت الخطبة” – ندا منير، 26 عاماً
More
From VICE
-
Google Nest Thermostat (4th Gen) – Credit: Google -
Screenshot: Starward Industries -
Screenshot: Bethesda Softworks -
DJI Mavic 4 Pro – Credit: Igor Bogdanov