خضعَ الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، لجراحة طارئة، بعد تعرّضه للطعن في العنق خلال ندوة غربي ولاية نيويورك في الولايات المتحدة مساء الجمعة. وقال وكيل أعماله إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي ويمكن أن يفقد إحدى عينيه، كما قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف.
وتعرض الكاتب البريطاني من أصول هندية والبالغ 75 عاماً، للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، حيث هرع رجل هرَع إلى المنصّة حيث كان رشدي جالسًا و”طعنه بعنف مرّات عدّة” وروى شهود أنّ المهاجم “حاول قتل سلمان رشدي.”
Videos by VICE
وعرّفت الشرطة عن المشتبه فيه على أنّه هادي مطر (24 عامًا) من فيرفيلد في نيوجيرزي، في حين لم تّتضح دوافعه حتّى الآن، ووجهت السلطات الأمريكية له اتهامًا بالشروع في القتل.
حازت روايات رشدي على جوائز عالمية مثل جائزة بوكر الأدبية لروايته الثانية “أطفال منتصف الليل” عام 1981 التي تتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
وكان مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، روح الله الخميني، قد أصدر فتوى بهدر دم رشدي عام 1989، بسبب روايته “آيات شيطانيّة” التي اعتبرها مسيئة للإسلام.
واضطرّ رشدي الملحد والمولود في الهند لأبوين مسلمين غير ممارسين للشعائر الدينية، للتواري بعدما رصِدت جائزة ماليّة بحوالي 3 ملايين دولار لمَن يقتله، وهي لا تزال سارية.
ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة، وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل. في العام 1991 قتل الياباني هيتوشي إيغاراشي الذي ترجم كتابه “الآيات الشيطانيّة” طعنًا.
وبقي رشدي متواريًا نحو عقد وقد غيّر مقرّ إقامته مرارًا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.
ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.
وتشير تقارير لتصدّر ثلاث طبعات من رواية “آيات شيطانية” مقياس مبيعات الكتب في موقع أمازون الذي يحصي المؤلفات التي سجّلت أعلى قفزة في المبيعات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
More
From VICE
-
Screenshot: Devolver Digital -
David Merron Photography/Getty Images -
Maskot/Getty Images -
Jason Edwards/Getty Images