صور حميمية تظهر تفاصيل الحياة خلال يوم الأحد في بانكوك

أعيش في العاصمة التايلاندية بانكوك منذ 3 سنوات، وبدأت العمل على سلسلة صور Sunday series قبل حوالي عامين. لقد انجذبت في البداية إلى الحركة والنشاط والبنية والضوء والألوان لهذا المكان من وجهة نظر كلية أو “macro” دون أن أعرف حقًا الكثير عن الناس هناك.

عادةً ما أحب أن أنزع القشور والطبقات وأشعر بتأثير الوقت على هذه السوق طويلة الأمد. وهذا يتيح لي فهم جوهر الشيء والاقتراب منه.

لذلك قمت بزيارة هذا السوق بشكل منتظم، معظمها كان أيام الأحد. هذا اليوم من الأسبوع خاص جدًا هناك لأنه يقدم مجموعة كبيرة من المشاعر والأحاسيس القوية والحادة ولكنها تبعث على الهدوء والراحة. من رائحة جلد الخنزير المشوي إلى العمال الذين يرتدون المناشف بعد الإستحمام أو التحدث إلى أسرهم من خلال الاتصال بهم عبر مكالمات الفيديو.

البعض يعمل حتى في يوم الأحد. لذلك ركزت مؤخرًا في بعض الصور على الأشخاص الذين يقودون شاحناتهم الصغيرة في نهاية دوامهم اليومي الطويل والمتعب. الضوء في هذه اللحظة المحددة من اليوم يكشف بطريقة ما عن شعور غامر بالراحة وراء الزجاج الأمامي المعتم.

على الرغم من أن الأشخاص الذين قمت بتصويرهم لهذه السلسة، جعلوني أشعر بالراحة نسبيًا منذ البداية، فقد استغرق الأمر بعض الوقت “بعيًدا عن الكاميرا” للاقتراب منهم والتعرف عليهم للحصول على صور أكثر حميمية. إنها عملية دقيقة – خاصة مع حاجز اللغة – ولكنني استمتعت بها في الواقع، فهي تحمل في طياتها الكثير من الصبر والاهتمام والاحترام والثقة المتبادلة. لقد شعرت أنني كنت على الطريق الصحيح في اليوم الذي تم فيه تقديم مشروب لي.

بالنسبة لي، لا ترتبط العلاقة الحميمة بالضرورة بالهدف أو المشهد المحدد الذي تقوم بتصويره. لا يتعلق الأمر بتصوير شخص نصف عارٍ أثناء استحمامه أو استحمامها. إنها حالة نادرة ولحظات ثمينة إلى حد كبير عندما يسمح لك أحدهم بأن تقوم بتصويره، ويكون لوجودك مع الكاميرا أقل تأثير ممكن عليهم.

يمكنكم التعرف على المزيد من أعمال غالب كبّابه عبر موقعه الألكتروني.