كل ما تحتاج معرفته للتعامل مع فيروس كورونا

ظهر هذا المقال بالأصل على VICE US

حتى كتابة هذا التقرير، تم تشخيص أكثر من 100 ألف إصابة بفيروس كورونا المتسجد (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم، وتوفي ما يقرب من 3،000 شخص. وسجلت غالبية الوفيات في الصين، حيث بدأ الفيروس في ديسمبر. على الرغم من المخاوف الواسعة النطاق حول ما إذا كان الناس بحاجة إلى تخزين الأقنعة، وتخزين المياه وأغذية الحيوانات الأليفة، و/أو الابتعاد تمامًا عن البشر، فليس هناك داعي للهلع. سنحاول في هذا التقرير الإجابة على أي أسئلة لديك حول فيروس كورونا وتأثيره المحتمل بطريقة ستجعلك تشعر بالأمان.

هل يجب أن أشعر بالقلق من فيروس كورونا، في هذا الوقت بالذات؟
الإجابة المختصرة: إذا كنت شابًا وتعيش حياة صحية عمومًا، فإنه :لا داعي للقلق في الوقت الحالي. تتناقل عناوين الأخبار والأطباء، كلمات مفزعة وعبارات مقلقة مثل “الوباء” و”تفشي المرض” لوصف الفيروس، لكن ” فيروس كورونا” لا يزال بعيًدا عن الوصول إلى المستويات الوبائية. الوباء هو مرض أصاب الناس في جميع أنحاء العالم، في حين يشير “التفشي” إلى مرض ينتشر، ولا يتم السيطرة عليه. لم تعلن منظمة الصحة العالمية بعد عن فيروس كورونا باعتباره وباءً (على الرغم من أنه يفي بمعيارين من المعايير الثلاثة للوباء، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC)، مما قد يتسبب في إطلاق البلدان لخطط موضوعة لمواجهة الوباء، لأنه ليس من الواضح بعد أن هذه الاستراتيجيات ستكون فعالة في السيطرة على المرض. لا يزال من الممكن أن يحدث هذا في المستقبل، إذا ثبت أنه من الصعب احتواء الفيروس وكبح جماحه، حتى مع كل جهود الحجر الصحي الصارمة. ولكن هذا ليس الوقت المناسب لبناء مخبأ أو خندق، أو شراء معدات مجهزة، أو القيام بأي شيء أكثر من الأشياء العادية التي يجب على الإنسان فعلها للبقاء بصحة جيدة (أي: غسل يديك).

اللعنة – الشخص الذي بجواري يسعل. هل هو مصاب بفيروس كورونا؟
لا، ربما لا. يقول أحد الأطباء لصحيفة نيويورك تايمز إن الابتعاد الجسدي عن المرضى هو إجراء وقائي ذكي. ويشير الدكتور ستانلي بيرلمان، خبير الأمراض المعدية وفيروس كورونا في جامعة أيوا، لصحيفة التايمز: “إذا رأيت شخصًا في حافلة يسعل .. ابتعد عنه.” ونحن نقول: ستانلي، مرحبًا بك في العالم الواقعي. ما تقترحه ليس أمراً ليس عمليًا بالمرة. السعال هو أحد أعراض فيروس كورونا، ولكن حتى الآن، العديد من المصابين بفيروس كورونا لم يظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. إذا كان الأشخاص من حولك (أو أنت) يسعلون، فمن الأرجح أن تكون لديهم حساسية أو نزلات برد أو انفلونزا. إذا كنت تشعر بالمرض، فعليك أن تقوم بزيارة الطبيب.

هل يجب أن أحصل على لقاح الأنفلونزا إذا كنت قلقًا بشأن فيروس كورونا؟
نعم…. نعم! حتى في السنوات التي ليس فيها مخاوف من انتشار الأوبئة العالمية، يجب أن تحصل على لقاح الأنفلونزا. إنها مفيدة لصحتك الشخصية ولصحة كل من حولك. في حين أن معدلات الضحايا الناجمة عن الأنفلونزا (حوالي 0.1 في المائة) أي أقل من نظيرتها في فيروس كورونا (حوالي 2.3 في المائة)، فإن حالات الإصابة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة أكبر بكثير من حالات الإصابة بفيروس كورونا. والإنفلونزا، التي تحدث كل عام، لا تحصل على رد الفعل العاجل الطارئ الكبير الذي يحدث حاليًا مع فيروس كورونا. هذا أمر مقلق بشكل خاص وسط زيادة المخاوف من فيروس كورونا، لأن الفيروسين يتشاركان في عدد قليل من الأعراض (الحمى والسعال وآلام الجسم والتعب). احصل على لقاح الأنفلونزا (لم يفت الأوان بعد)، وابق في المنزل إذا كنت مريضاً، وأخبر الطبيب إذا ظهرت عليك أي أعراض.

هل أحتاج إلى كمامة طبية؟
لا، وفر سعر الكمامة، ولا تخزن الأقنعة الطبية عالية الثمن. قد ترى أشخاصًا يرتدون هذه الأقنعة من خلال صور من مناطق تفشي المرض بالخارج، لكن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC لا ينصح حاليًا بذلك للأشخاص الأصحاء. على حد علمنا، ينتشر فيروس كورونا مثل أمراض الجهاز التنفسي الأخرى — من خلال العطس و السعال، مسافة ستة أقدام؛ لهذا فإن ارتداء القناع لا يفيد إلا إذا كنت تعمل في مكان طبي، أو كنت مريضًا (في هذه الحالة: ابق في المنزل). تخزين الأقنعة مضيعة للمال وتحد من توفرها للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يحتاجون إليها بالفعل. وعليك ألا تشتري أي شيء يتم تجميعه وبيعه كـ “المعدات المجهزة لمكافحة الأوبئة” أو “زي الحماية من فيروس كورونا.” مع انتشار الفيروس، تقوم المزيد من الشركات الانتهازية ببيع معدات مصنوعة خصيصا للعاملين في مجال الرعاية الصحية لأي شخص يقوم بدفع المال. ليست هناك حاجة لارتداء افرهولات صائدي الأشباح، لا تكون مغفلًا!

هل لا يزال بإمكاني الذهاب في العطلة التي خططت لها هذا الصيف؟
ما لم تكن قد حجزت رحلة إلى الصين و/أو كوريا الجنوبية، نعم، لا يزال بإمكانك الذهاب في إجازة. ربما تكون قد سمعت أقاويل عن حظر السفر، لكن معظم مسؤولي الصحة العامة يوصون بضد ذلك؛ لأن ذلك لا يفيد حقًا. تقوم كل بلد بتحديث قائمة إرشادات السفر بشكل مستمر، ويوصي فقط بتجنب السفر غير الضروري إلى الصين وكوريا الجنوبية، وكذلك تواجه إيران وإيطاليا واليابان انتشارًا مستدامًا لفيروس كورونا، لكن ما لم تكن أنت أو شخص آخر مسافرًا معك، كبيرا في السن و/أو تعاني من حالة طبية مزمنة، فلن تحتاج إلى إلغاء خطط زيارة تلك الدول. أفضل شيء يمكنك القيام به هو غسل يديك، وإذا كنت مريضًا، فابق بالمنزل ولا تذهب على متن طائرة أو سفينة سياحية.

من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للعدوى؟ هل يمكن لفيروس كورونا أن يقتلني؟
كما هو الحال مع الأنفلونزا، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا هم كبار السن وذوي الحالات الطبية المزمنة والموجودة لديهم مسبقا، والذين يتناولون مثبطات المناعة. حذر علماء الأوبئة من أن الكثير من الناس (وربما حتى غالبية الناس) قد يصابون بفيروس كورونا، لكن الكثير من هذه العدوى يمكن أن تكون خفيفة للغاية، وسوف تمر دون أي أعراض ملحوظة أو حاجة إلى رعاية طبية. (بالنسبة للسياق، فإن 14 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بالأنفلونزا لم تظهر عليهم أي أعراض.) لم يمت أي أطفال بسبب مرض سارس، وحتى الآن يبدو أن الأطفال ينجون من فيروس كورونا.

هل من الآمن تناول الطعام في مطعم صيني؟
نعم! يا إلهي! لا تكن عنصري.

هل يجب عليّ تخزين الطعام والماء؟
على حد تعبير شخص ذكي في إحدى دردشات مجموعتنا: تخزين الأطعمة هو نوع من التسوق فقط. يوصي بعض الخبراء بتناول كمية كافية من الطعام لبضعة أيام، أو حتى لبضعة أسابيع في حالة الحجر الصحي – إذا كان شراء بعض الطعام الإضافي يجعلك تشعر بتحسن، فاستمر في ذلك.

ما الذي يمكنني فعله لحماية نفسي من المرض؟
نؤكد مجددًا، تعتبر إرشادات هيئة السيطرة على الأمراض والوقاية واضحة ومباشرة، وهي في الحقيقة لا تختلف عما تفعله عادة لتجنب الإصابة بالأنفلونزا. وفقًا لموقع الويب الخاص بالوكالة، فإن أفضل مسار للعمل هو تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص لديه فيروس كورونا؛ تجنب لمس العينين والأنف والفم؛ البقاء في المنزل عندما تكون مريضًا؛ حافظ على نظافة مكان المعيشة الخاصة بك وتطهير “الأسطح والأشياء التي تلمسها كثيرًا” واغسل يديك كثيرًا، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام أو السعال أو العطس. الأمر سهل.

ماذا يجب أن أقول لأمي أو أبي الذي يستمر في إرسال رسائل لي حول نهاية العالم بفيروس كورونا؟
انسخ والصق هذا حرفيًا:

مرحبا يا أمي/أبي! أعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يقولون أشياء مختلفة عن فيروس كورونا في الوقت الحالي، لكنني لست قلقًا، وأنتم أيضًا لا يجب أن تقلقوا. بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية فأن فيروس كورونا، بالنسبة لمعظم الناس، لن يكون أكثر خطورة من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العادية، والمبادئ التوجيهية الوقائية تشبه إلى حد كبير تلك التي يجب عليك اتباعها لمنع الإصابة بالأنفلونزا: فهي توصي بالإكثار من غسل اليدين، وتجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يبدو عليهم المرض، والحفاظ على يديك بعيًدا عن عينيك والأنف والفم. هذا يشبه ما تقولونه لي دائمًا. ههههه.

نصيحة جادة: لا تستخدم الرموز التعبيرية كالضحك أو البكاء. الآباء والأمهات لا يفهمون ما تعنيه، وقد يعتقدون أنك مستاء أو متضايق أو مريض لا سمح الله.

حظًا سعيدًا للجميع.