غسلت يداي، بشكل متكرر ولمست وجهي بشكل أقل. ذهبت إلى حفلة عيد ميلاد، وأجريت عدة محادثات مع معارف ودودين، وتبادلت معهم عبارات مثل: “هل يجب أن نكون هنا؟”ربما لا يجب علينا ذلك!” الآن أنا في وضع معقد، لدي أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا ولكن ليس لدي فكرة عما إذا كنت مصابة بفيروس كورونا المستحدث أم لا.
الأسبوع الماضي، استيقظت وأنا أشعر بالدوار، مع سعال وشعور بالحمى وألم في ركبتي وظهري. اكتشفت أنه يمكنني الصمود، والعمل من المنزل. أخذت ملعقتين من دواء الشراب DayQuil. ولكن بعد أن رأت رئيسة التحرير أن صحتي كانت معتلة خلال مكالمة فيديو تم إجراءها كبديل لعقد اجتماع، أخذت نصف يوم مرضي بناءً على اقتراحها، ونمت بشكل جيد لمدة ست ساعات، شعرت برجفة أثناء الاستحمام، وقمت بقياس درجة حرارتي، والذي أشار إلى أنني مصابة بحمى. نصحتني أمي بالذهاب إلى الرعاية الطارئة. وافقت زميلتي في السكن على تلك النصيحة، وبحثت عن أقرب مرفق صحي يغطيه التأمين الخاص بي.
Videos by VICE
بغرفة انتظار مركز الرعاية الطبية طلبت قناعاً وجه إمتثالاً للافتات التي تطلب من المرضى الذين يعانون من السعال أو الحمى وضع واحدة من تلك الأقنعة. ولكن اتضح أنني وضعته بشكل خاطئ: كنت أضعه بالمقلوب، وهو خطأ صححته بعد عملية بحث سريعة على غوغل.
على الرغم من كوني مُدخنة اجتماعية، وأعمل في مبنى من المحتمل أن يكون فيه شخص مصاب بفيروس كورونا COVID-19، إلا أنني لم أكن مؤهلة لاختبار فحص فيروس كورونا. وفي الوقت الذي أخذ فيه الطبيب درجة حرارتي في الرعاية الطارئة، انخفضت الحمى. تم تشخيصي بالتهاب الشعب الهوائية، ولكن لم أعلم على أي أساس، هل هي فقط محاولة لاستبعاد إصابتي بفيروس كورونا؟ أم بسبب عدم قدرتهم على عمل اختبار فيروس كورونا؟ الطبيب الذي تحدثت معه لم يوضح ذلك، وصف لي دواء بريدنيزون، الذي من المفترض أن يقلل الالتهاب (إذا كان لديّ التهاب)، مع مجموعة من المضادات الحيوية التي لا أخطط لتناولها. كما تم وصف عقار تاميفلو من قبل مشرف الرعاية (شكرًا..!) دفعت 50 دولارًا، وذهبت إلى حال سبيلي.
هناك الكثير من الأشخاص يشاركون تجربتهم من نفس القصة على وسائل التواصل الإجتماعي، قصص عن شركاء وزملاء العمل والأصدقاء والأقارب الذين لديهم نفس الأعراض لمريض بفيروس كورونا، ولكنهم بشكل أو بآخر لا يتوافقون مع المعايير التأهيلية للفحص. الحقيقة هي أننا نتعامل مع مجهول، ونحن مسلحون فقط… بمعقم اليدين والأخبار المتواجدة على تويتر.
أنا بخير في الوقت الحالي. صحيح أنني مريضة، لكنني كنت مريضة بشكل أكبر. أشرب الكثير من الماء وأعيد مشاهدة مسلسل “آل سوبرانو.” اليوم، استيقظت بدون حمى للمرة الأولى منذ أن بدأت تظهر الأعراض عليّ. لدي احتقان بالأنف، والذي لا يبدو أنه يتماشى مع ما يقال لنا عن أعراض فيروس كورونا، بالإضافة إلى ذلك، لديّ سعال رطب. وهذه علامة جيدة، أليس كذلك؟
في غياب التشخيص بكوني مصابة بالكورونا أم لا، ما زلت أتخذ جميع الاحتياطات. توقفت عن الذهاب لدروسي في الشعر، لكنني ما زلت أمشي في الخارج، على الرغم من أنني أحاول الالتزام بالسير في الشوارع الخالية نسبيًا. راسلت صديقي الذي يدرس في كلية الطب، وقال لي “سأتحدث بصراحة: يجب أن تخضعي لقواعد للحجر الصحي.” أنا أمكث بالفعل في منزلي منذ عطلة نهاية الأسبوع! في الواقع، صعدت إلى سطح شقتي لأرى ما إذا كان ذلك سيجعلني أشعر بالتعب، وقمت بحبس أنفاسي لمدة 10 ثوان على الرغم من أنني كنت أعلم أن نصيحة “جامعة ستانفورد” وهمية، وشعرت أنني بخير- أو يمكن أن نقول بنفس السوء الذي أشعر به عادة عندما أصعد عدة درجات. ليس لدي أي شيء أفضل من ذلك لأفعله، لأنه لا يوجد اختبار فعلي متاح لأخذه.
أفكر أحياناً، هل كان عليّ أن أكذب وأقول إنني سافرت إلى إيطاليا، أو كان لي لقاء قريب مع شخص كان اختباره إيجابيًا بفيروس كورونا؟ من الواضح أنني لا أريد الإصابة بفيروس كورونا. لكن أود أن أعرف ما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى متجر البقالة دون القلق من السعال أمام شخص يعاني من نقص المناعة. لا أريد قتل شخص عجوز! لا أريد أن أعرّض الأشخاص الذين أعيش معهم للخطر! أنا محظوظة لأننا جميعًا أصبحنا نعمل من المنزل، ولكن البنية التحتية للرعاية الصحية لم تقدم لي الفرصة للحصول على العناية واختبارات الفحوص المتاحة بدون تعريض الآخرين للخطر.
أنا قلقة من أن أظهر كحمقاء عندما أطلب من زملائي في الغرفة تحديد من يدعونهم إلى شقتنا، وأخشى ألا أكون بقدر كاف من الحماقة عندما يحضرون ضيوفهم إلى الشقة. إنني على يقين أنني لا أستطيع أن أجزم بأن لدي فيروس كورونا؛ لأنني أعمل من المنزل منذ الأسبوع الماضي، واتبعت التوجيهات، وأنفي به سيلان (من الأعراض “نادرة الحدوث” وفقًا لمنظمة الصحة العالمية). أنا في وضع يسمح لي بالعمل من المنزل واتباع الحجر الذاتي. ولكن معظم الأشخاص الذين يشاركونني مخاوفهم ليسوا محظوظين مثلي.
ظهر هذا المقال بالأصل على VICE US
More
From VICE
-
Kindle Colorsoft – Credit: Amazon -
Rebecca McBride -
Michaela Vatcheva/Bloomberg/Getty Images -
The Messenger Birds