هيومن رايتس ووتش: إسرائيل قامت بهجمات على غزة “ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”

1621245094907-gettyimages-1232938463

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو الماضي واستمرت لـ ١١ يوماً، قد ترقى إلى كونها جرائم حرب. وذكرت المنظمة الدولية -في تقرير صدر يوم الثلاثاء- أنها حققت في 3 غارات إسرائيلية قتلت 62 مدنيًا فلسطينيًا، ولم تكن هناك أهداف عسكرية في المنطقة.

وذكرت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها إن إسرائيل منعت محققيها من الوصول إلى قطاع غزة. ولهذا اعتمد التقرير على باحثين ميدانيين محليين وصور الأقمار الصناعية ومراجعات الخبراء لصور شظايا الذخائر و 30 مقابلة مع الشهود وأقارب الضحايا أجريت عن بعد.

Videos by VICE

وقال جيري سيمبسون، المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في المنظمة: “لقد “نفذت القوات الإسرائيلية هجمات في غزة دمرت عائلات بأكملها بدون أي هدف عسكري بالقرب منها على ما يبدو.” وأشار أن “السلطات الإسرائيلية لا ترغب في التحقيق بجدية في جرائم الحرب المزعومة.”

وقد شنت إسرائيل في العدوان الأخير مئات الغارات الجوية على القطاع المحاصر منذ ١٥ عاماً، مما تسببت بمقتل 260 فلسطينيًا بينهم ٦٧ طفلاً.

وفي المقابل، قالت المنظمة أن “الجماعات الفلسطينية المسلحة ارتكبت هجمات غير قانونية، انتهكت الحظر المفروض على الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين” حين أطلقت أكثر من 4 آلاف صاروخًا باتجاه مراكز سكانية إسرائيلية، وتسبتت بمقتل ١٢ إسرائيلياً. وركز التقرير على الجرائم الإسرائيلية خلال العدوان، وقالت المنظمة إنها ستصدر تقريرًا منفصلاً عن أعمال حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى في أغسطس.

وبحسب هيومن رايتس ووتش فإن “الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب بقصد إجرامي، سواء عمدًا أو بتهور، مسؤولون عن جرائم حرب.”

شملت الهجمات الإسرائيلية التي حققت المنظمة فيها سلسلة من الغارات: في 16 مايو على شارع مركزي في مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير ثلاثة مبانٍ سكنية وقتل 44 مدنياً. انفجار 10 مايو أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ستة أطفال، بالقرب من بلدة بيت حانون. ووقعت غارة جوية في 15 مايو على مخيم الشاطئ للاجئين أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، بينهم امرأتان وثمانية أطفال. وقالت هيومن رايتس ووتش إنها لم تجد أي دليل على أن أيًا من القتلى في الهجمات الثلاث كانوا مقاتلين ولم يكن هناك دليل على وجود نشاط عسكري في أي من المواقع.

الجيش الإسرائيلي إدعى في بيان إن الضربات استهدفت أهدافًا عسكرية وإنه اتخذ “احتياطات عديدة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.” وقالت حركة حماس أن “المقاومة أظهرت حرصها على تجنب استهداف المدنيين وأنها تمارس حقها المشروع في مقاومة الاحتلال في إطار القانون الدولي بما يملك من إمكانات متاحة.”

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت أن إسرائيل ترتكب “جرائم ضد الإنسانية” باتباعها سياستي “الفصل العنصري” و”الاضطهاد” ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأشارت المحكمة الجنائية الدولية إلى أنها تراقب الهجمات الأخيرة كجزء من تحقيقها في جرائم الحرب ارتُكبت داخل الأراضي الفلسطينية بداية من الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.