٧ أمور عليك معرفتها عن سرطان الثدي

pablo-heimplatz-f3H7honxsXI-unsplash

كل 50 ثانية، في أحد الأماكن في العالم يموت شخص بسبب سرطان الثدي، أي أكثر من 1،700 امرأة ورجل يوميًا، بحسب الأمم المتحدة. سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، حيث يصيب أكثر من 2.1 مليون امرأة من حول العالم سنوياً. وهو خامس أكثر أسباب الوفيات من السرطان شيوعًا بين النساء.

إقليمياً، سجلت لبنان أعلى نسبة بين الدول العربية تليها البحرين والمغرب، بحسب أرقام معلنة عام ٢٠١٩. في الإمارات العربية المتحدة، يعد السرطان ثالث أكبر سبب للوفاة، وسرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا. في السعودية، ارتفع معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 49٪ بين عامي 2008 و 2017.

Videos by VICE

في شهر التوعية بسرطان الثدي، بالتالي بعض الأمور التي عليكن معرفتها حول سرطان الثدي:

من المهم معرفة ثدييك
في حين أن النساء تحت سن الأربعين يشكلن فقط أقل من 5٪ من حالات سرطان الثدي التي تم تشخيصها، فإن سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشابات في سن 15-34. ولأنه لا ينصح بالقيام بالتصوير الشعاعي قبل سن الأربعين، فمن المهم معرفة ثدييك، وأن تنتبهي لوجود تغيرات في حجم أو شكل ثديك سواء لون جلد الثدي مثل وجود احمرار أو طفح جلدي، أو تغير في سماكة الجلد، أو حدوث تهيج حول الحلمة أو وجود إفرازات (سائلًا مائيًا أو حليبيًا أو أصفر أو دمًا)، أو وجود كتلة في الثدي أو بالقرب منه أو تحت ذراعك. يمكن أن يصاب الرجال بسرطان الثدي، ولكنه أكثر شيوعًا بين النساء بحوالي 100 مرة، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية (ACS). يجب على الرجال البحث عن نفس العلامات والتغييرات في الثدي.

من المهم معرفة تاريخ عائلتك المرضي
النساء اللواتي لديهن قريبة من الدرجة الأولى (أم، أخت، ابنة) أصبن بسرطان الثدي لديهن ما يقرب من ضعف خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بامرأة ليس لها تاريخ عائلي. وفي حال تم تشخيص إصابة أخيك أو والدك بسرطان الثدي، فإن خطر إصابتك بالمرض يكون أعلى -على الرغم من أن الباحثين غير متأكدين من نسبة ارتفاع هذا الخطر. أخبري طبيبك في حال كان أي فرد (أفراد) من العائلة مصابًا بسرطان الثدي، وكم كان عمرهم عند تشخيصهم بالمرض، من المهم معرفة هذه المعلومات.

يمكنك تقليل المخاطر
عاملي الخطر الرئيسيين للإصابة بسرطان الثدي هما أن جنسك وعمرك. تشمل عوامل الخطر المهمة الأخرى لسرطان الثدي التاريخ العائلي للمرض، ولكن هناك عوامل خطر يمكنك التحكم فيها مثل مراقبة وزنك، وممارسة النشاط البدني، عدم التدخين، والحد من استهلاك الكحول، وعدم تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، والابتعاد عن مصدر التوتر والقلق التي تضعف جهاز المناعة. الحمل والرضاعة الطبيعية تقلل من العدد الإجمالي للدورة الشهرية في حياة المرأة، ويبدو أن هذا يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل. النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل والإنجاب معرضات بشكل أكبر للإصابة بسرطان الثدي.

التصوير الشعاعي (الماموجرام) للثدي ضروري
التوصية الحالية هي أن تخضع النساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي لتصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام إلى عامين بدءًا من سن 40. ولكن اعتمادًا على عوامل الخطر الشخصية الخاصة بك، قد تحتاج إلى الفحص وفقًا لجدول زمني مختلف. وعادة ما يكون التصوير الشعاعي للثدي مشمولاً بالتأمين في العديد من الدول، كما أن العديد من المنظمات تقدم الفحص بشكل مجاني للنساء. تستطيع النساء طلب إجراء هذا التصوير، ولا حاجة للحصول على طلب إحالة من طبيبك. التصوير الإشعاعي للثدي بشكل منتظم يساعد في اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر. التصوير الشعاعي قد يكون غير مريحاً للبعض ولكنه ينتهي في وقت قصير، كما أن كمية الإشعاعات قليلة جداً مقارنة بفوائد الكشف المبكّر لسرطان الثدي.

حبوب منع الحمل ومزيل العرق
تحتوي معظم مزيلات العرق أو مضادات التعرق على مركب أساسه الألمنيوم يسد قنوات العرق مؤقتًا. وقد أشارت دراسات إلى أن مزيلات العرق المحتوية على الألومنيوم قد تسبب سرطان الثدي. لكن لا يوجد دليل أكيد وقوي يدعم هذه الفكرة، وفقًا لـ جمعية السرطان الأمريكية. وأشارت الدكتورة ديانا أتاي، أستاذ مساعد للجراحة في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لـ INSIDER: “إذا كان من الأفضل لك عدم استخدام مزيل العرق المحتوي على الألومنيوم فهذا أمر جيد، ولكن ذلك قد يعطي شعورًا زائفًا بالأمان للاعتقاد بأن هذه الممارسة ستمنعك من الإصابة بسرطان الثدي. ولكن ربما لن يكون لها تأثير كبير على خطر الإصابة بسرطان الثدي.”

أما بخصوص حبوب منع الحمل، أشارت دراسات سابقة إلى وجود زيادة طفيفة جداً في خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن تؤكد الدكتورة نانسي كيتنغ، أستاذة سياسة الرعاية الصحية والطب في كلية الطب بجامعة هارفارد: “أنه إذا توقفت عن استخدام وسائل منع الحمل منذ سنوات، فمن المحتمل أن يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي هو نفسه تقريبًا مثل النساء اللواتي لم يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية على الإطلاق.” وتشير إلى أن الدراسات السابقة حول حبوب منع الحمل شملت النساء اللواتي استخدمن وسائل منع الحمل عن طريق الفم في الثمانينيات أو قبل ذلك، حيث كانت هذه الحبوب تحتوي كميات أكبر من الهرمونات أكثر مما هي عليه الآن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض أنواع حبوب منع الحمل أن تقلل من خطر الإصابة بسرطانات أخرى مثل سرطان المبيض والرحم. إذا كنت تواجهين مشكلة في تحديد الأفضل لك، يمكنك سؤال الطبيب.

كذلك، أكدت عدة دراسات عدّة، أن حمّالة الصدر أو الملابس الداخلية الضيّقة ليس لها أي علاقة مباشرة بسرطان الثدي. ولم تجد الدراسات أي فرق حقيقي في نسبة المخاطر بين النساء اللواتي يرتدين حمالة صدر والنساء اللواتي لم يرتدين حمالة صدر.

إسألي واستفسري
من المهم أن لا تخجلي من طرح أي أسئلة لديك على طبيبك، اسأليه عن أي مصطلحات طبية غير واضحة، أي إجراءات وقائية يمكنك اتخاذها، خيارات العلاج في حال تم تشخيص المرض، والآثار الجانبية المحتملة والنتائج المتوقعة. تأكدي من حصولك على إجابات وافية، وفي حال  لم تحصلي عليها، عليك الحصول على رأي ثانٍ ومزيد من المعلومات من جهات أخرى.

غالبًا ما يكون سرطان الثدي قابلاً للعلاج
تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم ولكنها تحسنت بشكل عام، وذلك لأن الوصول إلى الرعاية الطبية يتحسن في العديد من الدول ويتم تشخيص غالبية حالات سرطان الثدي في مرحلة مبكرة. كما أن تمويل الأبحاث المتخصصة ساعد بإحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. ولهذا يعتبر تشخيص المرض في حالة مبكرة أمراً ضرورياً وأساسياً.

لا شك أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان الثدي قد يعانون حالياً بسبب الوباء الحالي – وقد يخشى الكثير من الناس الذهاب إلى الطبيب خوفًا من تعرضهم لفيروس كورونا أو بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية، أو نتيجة لتخفيض تمويل بعض المنظمات غير الربحية. أفضل شيء يمكنك القيام به هو القيام بالفحص الذاتي والبقاء على تواصل مع طبيبك في حال تم تشخصيك. يمكنك أيضًا التبرع لجمعية غير ربحية لسرطان الثدي.

بعض المؤسسات التي يمكن التبرع لها:

مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، مصر/ المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي

دنيا، المركز التخصصي لأورام النساء، فلسطين

الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، لبنان

أصدقاء مرضى السرطان، الإمارات/ مؤسسة الجليلة

جميعة زهرة، السعودية

جمعية الهلال الأحمر، العراق

معهد صالح عزيّز (المركز التونسي لمقاومة السرطان)، تونس

مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، المغرب