كان من المفترض أن يكون هذا العام هو أهم عام حتى الآن في مسيرتي الشابة كمصور. لقد تلقيت منحتين كان من شأنهما أن يسمحا لي بمواصلة عملي في مشروع "Youth in Morocco." كنت أخطط لبدء التصوير لبضعة أشهر بدءًا من 15 مارس تقريبًا. لسوء الحظ، تغيرت جميع هذه المخططات مع تفشي فيروس كورونا والإغلاق المرتبط به. أيضًا، تم إلغاء اثنين من المهرجانات والمعارض التي كنت مشاركاً بها فيها واثنين من البرامج الفنية التي كنت سأحضرها، كما تم تأجيل عدد آخر منهم.
إعلان
في مثل هذه الحالات التي لا سيطرة لي عليها، أميل إلى التركيز على الحلول أكثر من المشاكل، قمت الاستفادة من الحجر الصحي لمواصلة عملي البحثي والتقديم لعدد من المشاريع. في المغرب، حالة الطوارئ الصحية والحجر الإلزامي سارية منذ 20 مارس وتم تمديدها في 18 مايو حتى 10 يونيو. لا يمكننا الخروج بدون إذن، وارتداء الكمامات إلزامية ويبدأ حظر التجول في الساعة 7 مساءً وينتهي في 5 صباحًا. يعني لقد عشت ما يقرب من 3 أشهر من الحجر الصحي الصارم. بما أنني في المنزل حاليًا مع والديّ كبار السن ولديهما مناعة ضعيفة، فأنا أتخذ جميع الإجراءات الوقائية لحمايتهما من خلال تجنب الخروج لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.
أنا عادة لا أصور والديّ، فهما لا يسمحان لي بالقيام بذلك لأنهما يشعران بالخجل قليلاً، لكن خلال الحجر المنزلي سمحا لي بالتقاط الصور. ربما يشعران بالحزن لأجلي لأنني لم أعد أستطيع التصوير لمشاريعي الحالية وأن مَعارضي والبرامج الفنية قد ألغيت أو تأجلت. لذلك، بدأت بالعمل على مذكرات الحظر لتوثيق ما نمر به من خلال تصوير والديّ، وأنشطتهما، وعملهما في الحديقة الصغيرة حيث يأخذان كلبهما للتنزه وبعض التفاصيل من داخل المنزل.
منذ عودتي إلى المغرب، قبل خمس سنوات (كنت أعيش في كندا)، كنت أقوم بالتصوير بشكل حصري بالألوان. الألوان النابضة بالحياة في الواقع تبدو لي جزءًا لا يتجزأ من الثقافة. لكن أزمة فيروس كورونا الحالية الغير معقولة وكيف تبدو في خيالي، ألهمتني بالتصوير بالأبيض والأسود.