FYI.

This story is over 5 years old.

شباب

سألنا شباب عرب عن رأيهم في استخدام تطبيقات المواعدة

لا يوجد إحراج ولسنا مضطرين إلى اللقاء وجهاً لوجّه في حال لم يعجبنا هذا الشخص

pixabay

على الرغم من انتشار تطبيقات المواعدة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تسمح للباحثين عن ارتباط أو صداقة أو تسلية بالتعرف ولقاء أشخاص آخرين بطريقة سهلة ولا تحمل الكثير من التوقعات، إلا أن الكثيرين في العالم العربي لا يزالون يشعرون بالاحراج من استخدامهم لهذه التطبيقات كتطبيق تندر مثلا في التعرف على اشخاص جدد. من جهة، يلجأ البعض إلى استخدام هذه التطبيقات في البلدان التي لا تزال فيها العلاقات قبل الزواج تعتبر تابوهاً، ومن جهة أخرى هناك وصمة مرتبطة بالذين يستخدمون هذه التطبيقات أو الذين تعرفوا أو ارتبطوا من خلالها. تحدثنا إلى عدد من الشباب العرب عن استخدامهم لتطبيقات التعارف، وفي حين تحدثوا بحرية عن تجاربهم الا انهم رفضوا مشاركة أي من صورهم معنا.

إعلان

رنين، 26، معلمة

VICE عربية: لماذا قمت بتنزيل تطبيق تندر؟
رنين: الهدف هو التعرف وبناء علاقة جدية أو التسلية، وليس البحث عن علاقة تؤدي الى زواج. لماذا؟ في الوقت الحالي أنا أبحث فقط عن علاقات حب وليس زواج، فأنا أصلاً ضد منظومة الزواج. ولكن بصراحة لا أعرف كيف يمكن أن تتم طريقة التعارف من أجل الزواج من خلال هذه التطبيقات.

ماذا تقصدين؟
أقصد أنه من السهل الكذب بخصوص الحالة الاجتماعية عبر هذه التطبيقات من الممكن أن يكون الشخص الذين تعرفت عليه متزوج أو خاطب ويُظهر عكس ذلك تماماً، كما أنه من الممكن أن يغير من حقيقة وضعه الاجتماعي وعائلته ودراسته، هذه المعلومات جميعها لا تظهر على تطبيق تندر. لا يوجد أي مصداقية نهائياً، فمن الممكن أيضاً أن يكون مقلب من شخص، أو شخص اختار أن يضع صورة مختلفة لنفسه. من الصعب معرفة الشخص على حقيقته من خلال هذا التطبيق.

ومع ذلك، أنت تستخدمين تندر؟
نعم، الأمر الجميل في تطبيقات التعارف هو أنه لا يوجد إحراج في الموضوع ولسنا مضطرين إلى اللقاء وجهاً لوجّه في حال لم يعجبنا هذا الشخص، استطيع رؤية صور الشخص ومعلوماته على الشاشة وأستطيع اختيار السحب الى اليسار أو اليمين.،وهذا ما يميزه عن طرق التعارف التقليدية في أماكن عامة مثلاً، والذي يمكن أن يَجلب للبنت سمعة ليست جيدة، بسبب خروجها مع رجل بدون وجود شيء رسمي بينهم، و"يمكن البنت ما تنعجب بالشب بس تشوفه والشب يضل وراها، بصير صعب عليها إنها تبعده عنها."

بشار، 28، مهندس صوت

VICE عربية: لماذا لا تستخدم تطبيقات التعارف؟
بشار: المجتمع العربي والفلسطيني بأغلبيته هو مع الزواج التقليدي أو عن طريق معارف، بالتالي العديد من الشباب والفتيات لن يكونوا مرتاحين لاستخدام هذه التطبيقات خوفاً من المجتمع وحكي الناس. الجميع يعرف بعضه البعض في فلسطين، والعلاقات الاجتماعية والعائلية متشابكة لهذا ليس من السهل استخدام هذه التطبيقات بشكل مريح.

المشكلة في التطبيق نفسه أم في مشكلة استخدام التطبيق في فلسطين؟
أعتقد أن المشكلة في البلد، لو انها بلد كبيرة، من الممكن جداً أن أستخدم هذه التطبيقات، لكن في فلسطين لا أستطيع. في بلاد أخرى الحياة ستايلها سريع، ممكن أن يكون ذلك منطقياً، في بلادنا لا نحتاج إلى ذلك، يمكن أن تصادف كل الأشخاص الذين على هذه التطبيقات في الشارع.

إعلان

رامي، 23، موظف مبيعات

VICE عربية: هل تستخدم تطبيقات التعارف؟
رامي: أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك. أتذكر أول مرة استخدمت فيسبوك للتعرف على فتاة كنت قد تعرفت عليها خلال جَمعة مع أصدقائي وأعجبت بها، ولم أستطع الوصول إليها لأنها كانت تعيش في مدينة أخرى ووجدتها على فيسبوك. الحديث عن طريق الفيسبوك للمرة الأولى كان أسهل بكثير من اللقاء وجها لوجه وأقل توتراً.

متى تلجأ إلى تطبيقات التعارف؟
عند الإعجاب بفتاة مثلاً ومتردد أحكي معها وجها لوجه، يمكن أن الجأ لهذه للتطبيقات. أرى أن الشخص يكون مرتاحاً بشكل أكبر عند اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد يعبر عن مشاعره بطريقة أكثر انفتاحاً قبل اللقاء الحقيقي.

فؤاد 28، مدرب شخصي

VICE عربية: هل تستخدم تطبيقات المواعدة؟
فؤاد: نعم ، ولكن عادة ما يتم التعارف عن طريق سناب شات وفيسبوك، وأفضل أن يكون اللقاء الأول أونلاين، لأنه يسهل الأمور، وتشعر أنك تعرف هذا الشخص من السابق. تعرفت على عدد من الأشخاص من خلال هذه التطبيقات وبالفعل "صرنا كتير صحاب."

يمكن أن ترتبط بفتاة تعرفت عليها عبر تندر أو فيسبوك؟
لا يوجد قاعدة معينة لهذا الموضوع، من الممكن أن ينجح شخص في إيجاد شريكة حياته ويمكن لا. بالنسبة لي لا أعرف أين يمكن أن أجد شريكة حياتي ولا أتخيل أنه يمكنني تخطيط أين ومتى وكيف سيتم ذلك.

فاطمة، 26، صحفية

VICE عربية: هل تعرفت على أي شخص أونلاين؟
فاطمة: تعرفت على شخص عن طريق فيسبوك قبل ثمانية سنوات ولكننا لم نبق على تواصل. عدنا للحديث معاً في وقت معين و"حكينا شي سنة قبل ما قررنا نلتقي لأول مرة." قبل اللقاء "كنت خايفة أنه ممكن يكون مش زي ما بتخيله،" كان لدي الكثير من التوقعات وخفت أن لا نحب بعضنا ونشعر بأننا غريبين أو "ما نعرف نحكي." وهذا ما حدث بالضبط، اللقاء الأول لم يكن جيداً. ولكن لسبب ما، قررنا أن نلتقي مرة ثانية، "تاني لقاء وكل لقاء بعده كان احلى من ما تخيلت، ضلينا مع بعض تقريبا ست سنين."

هل من الممكن أن تستخدمي فيسبوك أو أي تطبيق آخر للمواعدة مجدداً؟
ممكن، الأسباب التي تجعلني ألجأ الى مثل هذه التطبيقات هو أنه يمكن أن أختار الشخص أو أبحث عن الشخص الذي يعجبني أو أرى فيه مواصفات تشبه الشخص الذي أريد أن أكمل حياتي معه. هذه التطبيقات تعطيني الفرصة لكي أتعرف على الشخص قبل أن ألتقيه. هذه العلاقة الافتراضية هي مريحة، ولكن لا يجب أيضاً أن تزيد عن حدها، والامر المهم بالنسبة لي هو أن لا أشارك خصوصيات حياتي ووقتي وطاقتي لشخص لم يبذل جهد فعلي حتى يكون في حياتي. المشكلة قد تكون في الشخص نفسه وليس في الوسيلة أو في فكرة التطبيق نفسه.

مادلين، 27، أخصائية تجميل

VICE عربية: هل سبق واستخدمت تطبيقات المواعدة؟
مادلين: لم أستخدم أي تطبيق أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف على شخص، ولا حتى أفكر أن أستخدمها، إلا في حال التسلية فقط لا غير.

ما سبب هذا الرفض؟
لدي عدة أسباب، أهمها أن الشاب الذي سأتعرف عليه وأخرج معه سيعتقد أنه إذا خرجت معه فسأخرج مع غيره و"بصير يحكي إذا هالبنت بتحكي معي وطلعت معي وهي ما بتعرفني أكيد رح تطلع مع غيري." والسبب الثاني والأهم إنه في مجال شغلي أقابل الكثير من الفتيات وأسمع منهم قصص غريبة جداً ومخيفة عن التعارف عن طريق فيسبوك أو تطبيقات المواعدة وأنه يتم خداعهم وتصويرهم وأمور مزعجة أخرى.