FYI.

This story is over 5 years old.

تكنولوجيا

علماء يقومون بتطوير شاشة هاتف غير قابلة للكسر

بحثٌ جديد قد ينجح في تعريض متاجر إصلاح الهواتف إلى خطر حقيقي

شترستوك

ظهرت هذه المقالة في الأصل على صفحة VICE أستراليا

شاشات الهاتف الذكي، مثل نفسيات الرجال، تبدو قوية ولكن يمكن تحطيمها بسهولة. والمشكلة أنّ شركات التكنولوجيا تتباطأ في تقديم أيّ حل، ربما لأنّ الناس تضطرُ لتدفع لهم لإصلاح أو استبدال الأجهزة المكسورة، وهو نوعاً ما وضع مثالي بالنسبة لهم. لحُسن الحظ، فالعلماء يخطون الآن في اتجاه القيام بما لا يفعله تيم كوك وشركاه : وهو اختراع زجاج يصعُب كسره.

تبحثُ دراسةٌ تقودها الجامعة الوطنية الأسترالية ومعهد فرنسا للفيزياء في باريس طُرقاً ممكنة يمكن فيها تعديل التركيب الذري لزجاج الألومينو-السيليكات، وهو النوع الذي يستخدمه مصنعو الهواتف الذكية، من أجل زيادة قدرته على الصمود. يقول الباحث الرئيسي الدكتور تشارلز لو لوسك لأحد سائل الإعلام ANU: "إنّ أنواع الزجاج التي قمنا بتحليلها تتكون في معظمها من أكاسيد الألومنيوم وأكسيد السيليكون، ويُمكن أن تحتوي أيضاً على عناصر مختلفة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم - كل عنصر يؤثر على مرونة ومقاومة الزجاج" . ووجدَ الباحثون أنّ زيادة مستويات الصوديوم والبوتاسيوم قد تجعل زجاج ألومينو-سيليكات أكثرَ مرونة وأقل قابلية للكسر. فهمُ التركيبِ الكيميائيّ لزجاج السيليكات الألومينو لن توفر لنا هواتف ذكية أفضل. لأن سليكات الألومينو المنصهر في الواقع تُشكل معظم الصهارة الأرضية، لذلك فإنّ الفهم الأفضل لهيكله له آثار واسعة النطاق على مجال البحوث الجيولوجية. وإلّا لكنا عرفنا المزيد عن النشاط البركاني، و كان أصبحَ لدينا مزيداً من النظرات الثاقبة عن كيف تشكلت الأرض في المقام الأول. يقول لو لوسك أيضاً أنّ نتائج الدراسة يُمكن أن تساعد في تطوير الزجاج الذي سيكون مناسباً لتخزين النفايات النووية بشكل أكثر فعالية. أيضاً- نعم الهواتف الذكية. سوف نكونُ يوماً ما قادرين على إسقاط هواتفنا بوجهها على الأرض دون الحاجة إلى تحمل شعور الأمل المؤلم بأنه سوف يبقى على قيد الحياة بعد الوقوع وبدون تحطم الشاشة. على الرغم من أنّ محل إصلاح الهواتف في منطقتك لن يتوقف عن العمل في أيّ وقت قريب: إلا أنّ الباحثون يُقدرّون بأنه سيكون لديهم نتائج أفضل في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.