يوميات المونديال: السنغال تتألق.. وارتباك 15 دقيقة يُبدد آمال مصر

محم صلاح بين لاعبين روسيين في إحدى الهجمات - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

FYI.

This story is over 5 years old.

كأس العالم 2018

يوميات المونديال: السنغال تتألق.. وارتباك 15 دقيقة يُبدد آمال مصر

تفوق المنتخب المصري في الشوط الأول وأضاع لاعبوه عدة فرص للتسجيل، وانتفاضة روسية مباغتة في الشوط الثاني هزت شباك الفراعنة وصعبت مهمتهم

بعد مرور دقيقتين وخمسة وخمسين ثانية من مباراة كولومبيا واليابان أشهر الحكم السلوفيني دامير سكومينا البطاقة الحمراء المباشرة في وجه كارلوس سانشيز لاعب كولومبيا ليعلن بداية ملتهبة لسادس أيام المونديال.

والتقى المنتخبان الكولومبي والياباني ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم إلى جوارهما أيضًا بولندا والسنغال. وانتهت المباراة بفوز اليابان (2-1).

الطرد كان بسبب قيام اللاعب بمد ذراعه ليمنع كرة في اتجاهها إلى المرمى، ليحتسب الحكم ركلة جزاء جاء منها الهدف الأول لليابان في الدقيقة الرابعة، ليصبح المنتخب الكولومبي مطالبًا بتعديل النتيجة وهو منقوص العدد. وبات هذا الطرد هو ثاني أسرع طرد في تاريخ المونديال بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها خوان باتيستا لاعب منتخب أوروجواي خلال مباراة بلاده أمام اسكتلندا في كأس العالم 1986، وطرد باتيستا بعد انطلاق المباراة بـ 52 ثانية فقط.

إعلان

احتفظ خوسيه بيكرمان المدير الفني لكولومبيا بأبرز لاعبيه خيمس رودريجز على مقاعد البدلاء لعدم جاهزية اللاعب لخوض المباراة من بدايتها بسبب إصابة عضلية تعرض لها مؤخرًا. وقرر المدرب المخضرم في الدقيقة 31 سحب لاعبه كودرادو وإشراك باريوس بدلًا منه لإحداث التوازن في صفوف الفريق بعد البطاقة الحمراء. في الدقيقة 38، تعادل المنتخب الكولومبي من ضربة ثابتة نفذها كوينترو بذكاء وسددها أرضية مرت أسفل الحائط البشري ليدرك صانعو القهوة التعادل.

سارت المباراة في اتجاه واحد خلال شوطها الثاني صوب مرمى المنتخب الكولومبي الذي تماسك لاعبوه رغم النقص العددي. ولم يمنح البديلان خيمس رودريجز وكارلوس باكا الفريق اللاتيني حلولاً هجومية كثيرة بسبب الضغط القوي للمنتخب الياباني الذي أسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 73 عن طريق أوزاكو الذي حول ضربة ركنية في شباك كولومبيا مستغلًا عدم خروج الحارس أوسبينا لإبعاد الكرة.

انتصار إفريقي أول

المباراة الثانية في المجموعة الثامنة جمعت بين السنغال وبولندا. ومنذ انطلاق المونديال لم ينجح أي منتخب إفريقي قبل هذه المباراة في تحقيق الفوز إذ خسرت منتخبات مصر والمغرب وتونس ونيجيريا. وتضم قائمة السنغال العديد من النجوم المتألقين في مختلف الدوريات الأوروبية على رأسهم ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي، وخاليدو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي. أمّا بولندا فتملك أسلحة هجومية قوية أبرزها مهاجم بايرن ميونيخ الشهير روبرت ليفاندوفسكي.

منذ اللحظة الأولى، قدم المنتخب السنغالي الذي اعتمد على طريقة لعب (4-4-2) أداءً هجوميًا. وتناقل لاعبوه الكرة بثقة كبيرة لكنّ عابهم الانتقال البطئ من الدفاع إلى الهجوم في بعض الهجمات بسبب رغبة بعض اللاعبين في المراوغة والاحتفاظ بالكرة.

إعلان

في الدقيقة 38، سدد إدريسا جيانا الكرة تجاه مرمى بولندا وبدلًا من أن يبعدها عن مرماه أسكنها تياجو سونيك في شباك بلاده معلنًا تقدم السنغال. وشهد الشوط الأول بعض الالتحامات العنيفة بين لاعبي الفريقين.

في الشوط الثاني، حاولت بولندا التعديل لكن دفاع السنغال كان منظمًا ومنعهم من زيارة الشباك. خاديم ندياي حارس مرمى السنغال أنقذ مرماه من هدف بعدما تصدى لتصويبة من ليفاندوفسكي من ضربة ثابتة في الدقيقة 50.

في الدقيقة 61 سجل نيانج الهدف الثاني للسنغال مستغلًا خطأ ساذجًا من حارس مرمى بولندا تشيزني في التقدم لإبعاد إحدى الكرات. و قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بثلاث دقائق سجل جرزيجورز كريتشوفياك هدف بولندا الوحيد من ضربة رأسية سكنت الشباك خاديم ندياي.

الفوز جعل السنغال تتربع على الصدارة برصيد 3 نقاط وبفارق هدف عن المنتخب الياباني.

15 دقيقة قاتلة
يصعب إصدار حكم قاطع على أداء المنتخب المصري في مباراته أمام روسيا في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى. لا يمكن القول إن المنتخب كان سيئًا أو جيدًا، هو في نهاية المطاف خسر (3-1) في مباراة غريبة.

الشوط الأول، تفوقت فيه مصر على أصحاب الأرض نظريًا. هيكتور كوبر تخلى عن حذره المعتاد وتحفظه. تقدم ظهيرا المنتخب للمساندة الهجومية. في الدقيقة 18 سدد تشيرشيف كرة قوية مرت أعلى عارضة المنتخب المصري بمسافة قليلة.

وتهيأت لمصر خلال الشوط الأول ثلاث فرص للتسجيل واحدة من تسديدة لمحمد صلاح مرت بجوار القائم، وأخرى لمحمود حسن تريزيجيه، والثالثة من رأسية لمروان محسن.

انتهى الشوط الأول بتعادل المنتخبين سلبًا دون أهداف. وكانت الكفة تميل لصالح الفراعنة. شيء غامض لا يمكن وصفه أصاب لاعبي المنتخب المصري خلال أول 15 دقيقة في الشوط الثاني. هدف عكسي جاء من القائد أحمد فتحي في الدقيقة 47، ثم تلاه هدفان في الدقيقتين 58 و62 سجلهما تشيرشيف وأرتيم دزوبا في الدقيقتين

إعلان

كان المشهد مؤلمًا وغريبًا. المنتخب الذي اشتهر بتنظيمه الدفاعي يسقط بثلاثة أهداف من خطاء ساذجة من مدافعيه. الإحباط يبدو على وجوههم. بينما حارس المرمى محمد الشناوي يصرخ في وجوههم "في إيه".

احتفال لاعبي روسيا بالتسجيل في مرمى الفراعنة - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

أشرك كوبر عمرو وردة بدلًا من محمد النني في الدقيقة 64، وساهم التغيير في حالة من الاتزان ساعدت المنتخب على العودة إلى اللقاء مجددًا.

أخيرًا، جاء الهدف المصري الأول من ركلة جزاء حصل عليها ونفذها محمد صلاح في الدقيقة 73. وكان الحكم في البداية قد احتسب الكرة مخالفة من خارج المنطقة قبل أن يتراجع عن رأيه بعد مشاورة مع حكام الفيديو ليعلن المخالفة من داخل منطقة الجزاء.

استمر وردة في نشاطه بتمرير الكرات العرضية المتقنة وتهديد الجبهة اليسرى للمنتخب الروسي لكن دون جدوى. انطلقت صافرة المباراة لتعلن عبور روسيا إلى دور الـ16.

هجمة مصرية بقيادة عمرو وردة - التقطت الصورة بواسطة أيمن عارف

تتبقى للمنتخب المصري فرصة ضعيفة جدًا للتأهل إلى دور الـ16 ترتكن إلى هزيمة أوروجواي في مباراتيها المقبلتين أمام السعودية وروسيا دون أن تسجل أهدافًا وفوز المنتخب المصري على جاره السعودي لتتساوى ثلاث فرق في المركز الثاني ويبدأ بعدها الاحتكام إلى فارق الأهداف.

وعقب المباراة قال الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمصر إنه لا يعرف ماذا حدث للاعبيه خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

ويعد الهدف الذي سجله صلاح هو الثاني للعرب في النسخة الحالية من المونديال بعد هدف فرجاني الساسي في مرمى إنجلترا. وجاء أيضًا من ركلة جزاء. وهو الهدف الرابع لمصر في تاريخ مشاركاتها بالمونديال.

فرصة جديدة للعرب
يحاول المنتخب السعودي، الأربعاء، محو عار الهزيمة الساحقة أمام روسيا (5-0) في الجولة الأولى حين يواجه المنتخب الأوروجوياني المرشح الأول لتصدر المجموعة والعبور نحو دور الـ16. وكان لاعبو السعودية أعلنوا عزمهم الرد على منتقديهم "داخل الملعب" في إشارة إلى نيتهم القتال أمام أوروجواي لتحقيق نتيجة إيجابية.

وفي المجموعة الثانية، يخوض المنتخب المغربي تحديًا صعبًا أمام المنتخب البرتغالي. كما تلعب إسبانيا أمام إيران. ويتصدر المنتخب الأسيوي المجموعة برصيد 3 نقاط، ويأتي خلفه المنتخبين الأوروبيين بنقطة لكل منهما، في حين تتذيل أسود الأطلسي الترتيب دون نقاط.