FYI.

This story is over 5 years old.

علاقات

سألنا النساء عن أكثر الأشياء المجنونة التي قمن بها للتخلص من زواج تقليدي

الرومانسية الساعة 7 الصبح يعني انك تجيبلي سندوتشين فول وطعمية
زواج
الصورة من فليكر

في بداية الأمر ظننت أني سأستمع إلى الكثير من المغامرات والمقالب والمواقف المضحكة عن تطفيش العرسان أو التخلص من علاقة فاشلة، لكن الردود على هذا السؤال جاءت على عكس توقعاتي إلى حد كبير. يبدو أن رفض الفتاة لزواج تقليدي، أو مايسمى بزواج الصالونات، لا يزال غير مقبولاً من الأهل أو السلطة أيا كانت، وأن التخلص من علاقة عاطفية حُكم عليها بالفشل ليس بالبساطة المُتخيَلة. بالطبع لا يمكن الادعاء بأن هذا هو حال المرأة عموماً، فخطط الزواج التقليدي اختفت تماماً في العديد من المجتمعات العربية، ولكن لا يزال هناك بعض الفئات التي ترى أن من حقها أن تقرر شكل حياة ابنتهم أو قربيتهم وأنهم "يعرفون مصلحتها أكتر منها،" ولكن هذا ليس ما حدث مع النساء التي تحدثت معهن، واللواتي اضطررن إلى اللجوء إلى أساليب مختلفة للتخلص من زواج تقليدي رتبه الأهل.

إعلان

ادعيت أنه متزوج أصلاً
"أمي ووالدي تطلقا منذ وقت طويل، وكنت أعيش في بيت عمتي مع زوجها وأبناءها الثلاث، الذين كنت أعتبرهم بمثابة أخوتي. في سن التاسعة عشر، قررت عمتي فجأة أنه حان الوقت لتزويجي، واختارت ابنها الأوسط الذي يكبرني بعام والذي كان يدرس معي في ذات الجامعة. طبعاً رفضت واعترضت "كيف أتزوج أخي" ولكن بدون فائدة، لم يكن أمجد مع فكرة الزواج أصلاً أيضاً فقد كان لديه صديقة في الجامعة، ولكنه لم يستطع رفض طلب أمه، لا أحد يستطيع رفض طلب والدته وخاصة أن الأب كان موافقاً. حاولت أن أقنع والدي ووالدتي بالتدخل ولكنهما رفضا، وبالنهاية كان علي التصرف لوحدي. الحل الذي فكرت فيه كان سيئاً، ولكني لم أجد طريقة أخرى، ادعيت أن أمجد تزوج صديقته، وهي كذبة، واقنتعت صديقته بموافقتي بذلك، ووافقت لانها تحبه ولم ترد أن أتزوجه، اتفقنا على تزوير شهادة زواج، التزوير لم يكن جيداً، ولكن والدته بلعت الطعم، وأصرت على مقابلة صديقته والتي قامت بدور الزوجة بشكل رائع. أمجد لم يدري بكل الخطة سوى بعد أن واجهته والدته بذلك، ولحسن الحظ أنه وافق على الاستمرار بالكذبة. وانتهى الموضوع، تركت بيت عمتي بعد ذلك بأشهر للعيش مع والدتي، وتزوج أمجد وصديقته بعد ذلك بسنوات، شكراً لي. - ماري، 25

أين دمية الباربي؟
يبدو الأمر مضحكاً الآن حين أتذكره ولكنه وقتها كان مرعباً. كان عمري 17 سنة حين أرادت عمتي خطبتي لابنها الذي يكبرني بسنوات، لا أتذكر شكله اليوم، كل ما أذكره أنني حين كنت طفلة ألهو مع صديقاتي أمام المدرسة كان هو يمر مصطحباً حبيبته فوق دراجته "الفيسبا." لمّحت عمتي المغتربة في إيطاليا للموضوع ثم صرحت به علانية وأخبرت والدي ذات يوم أنها قادمة لتطلب ابنة الحسب والنسب ونقطة دم خير من ألف صاحب (كدلالة على القرابة وأهميتها). كنت استمع مذهولة للحديث وقد مرت أمامي كل المسلسلات العربية، وبصمت وتواطؤ نظرنا أنا وأمي لأبي الذي نفض يديه وقال لا نستطيع منعها من زيارتنا. جاء المساء الصيفي ووصلت عمتي يسبقها صوتها، صعدت درجات السلم وفي يدها صندوق "الجاتوه" على عادة التوانسة القديمة حين يتوجهون لخطبة فتاة: "جيتكم خاطبة راغبة في بنت الحسب والنسب." شعرت بحرج شديد بسبب كلامها، لكن أمي بسرعة قاطعتها وأجابتها بأن ليس لدينا بنات للزواج، لدينا فقط طفلة صغيرة ما زالت تلعب في الشارع، وأجبتها أنا بصوت غيرت في نبراته حتى جعلته طفولياً "ماما ماما .. هل جلبت لي عمتي دمية الباربي التي وعدتني بها من إيطاليا؟" - إيناس، 28

6 شهور حبس مقدور عليهم لكن أجيبلك منين 1000 جنيه؟
"حدث هذا منذ عدة سنوات، كنت مطلقة حديثاً وأعول ولدا وبنتاً عندما تقدم لخطبتي ضابط يعمل بوزارة الداخلية عن طريق طنط "شوشو" جارتنا. كان العريس متزوجاً ولديه أطفال أيضاً، وافقت في البداية ولكن لم أستسيغ أبدا فكرة أنني سأحصل على لقب "الزوجة الثانية" وشعرت أن لقب "مطلقة" في هذه الحالة أفضل بكثير. بعد الموافقة المبدئية أصبح التخلص منه أمر صعب، لكن القدر تدخل ليلعب لعبته، وفي ذات صباح مبكر جداً، تحديدا الساعة السابعة صباحاً، أقلق منامي باتصال هاتفي ليخبرني أنه عائد لتوه من مأمورية وأنه يقف بسيارته تحت شرفة منزلي ومعه باقة من الورد، ويريدني أن أنزل ليراني. هذا لا يعد أمراً رومانسياً بالنسبة لي على الإطلاق "الرومانسية الساعة 7 الصبح يعني إنك تجيبلي سندوتشين فول وطعمية." على أية حال أيقظت ابنتي الصغيرة وقلت لها: "إصحي يا حبيبتي علشان عمو يوصلك المدرسة،" وأخبرتها أن "عمو" سوف يعطينا باقة من الورود وطلبت منها أن تأخذ هذه الباقة وتهديها لـ "ميس جاكلين" مُدرسة الرسم. نزلت من البيت بعد ساعة إلا ربع تقريباً، سلمت عليه وطلبت منه أن يسرع لتوصيل ابنتي لأنها تأخرت على موعد الامتحان وأنها ستحتفظ لي بباقة الورد لحين عودتها من المدرسة. ما لم يكن في الحسبان أنه قرر أن ينتظرها حتى تنتهي من الامتحان ليعيدها إلى المنزل بنفسه ويوفر علي المشوار. تصرف نبيل، أليس كذلك؟ بعد انتهاء الامتحان خرجت ابنتي ومعها "ميس جاكلين" التي ابتسمت له ابتسامة ذات مغزى وقالت: "مش عارفة أشكرك إزاي على الورد الجميل ده." بالطبع جن جنونه واتصل بي ليعاتبني فجاء ردي قاسياً لانه يريد أن يخدع زوجته ويهجر أبناءه وأنهيت المكالمة بمنتهى القسوة. وفي اليوم التالي وأنا في طريقي للعمل أوقفتني لجنة مرور لأنني لم أكن أضع حزام الأمان، كانت مخالفة الحزام في ذلك الوقت 1،000 جنيه غرامة وحبس 6 شهور. نظرت إلى ضابط المرور وقلت له " طيب 6 شهور حبس مقدور عليهم لكن اجيبلك منين 1،000 جنيه؟" وجدت النكتة صدى واسع وضحك كل افراد الكمين، لكن الضابط أصر على إعطائي المخالفة. في هذه اللحظة تحديداً تذكرت الفارس النبيل الذي أهنت كرامته أمس، أخذت نفساً عميقاً ونظرت إلى ضابط المرور وقلت له بمنتهى الثبات: "يا فندم أنا حرم العقيد فلان الفلاني، بس أنا الزوجة التانية ومحدش يعرف وأرجو أن تتفهم الموقف." فما كان من ضابط المرور إلا إنه اتصل به وقال له توجد هنا سيدة إسمها رولا تقود سيارة سوداء وتقول أنها زوجة حضرتك يا فندم. مرت ثواني كأنها سنوات من الرعب، بعدها نظر لي ضابط المرور وقال: "اتفضلي يا هانم إحنا اسفين." لم اكن أتصور ولو للحظة أن الموقف سينتهي بهذه البساطة، وبعد أقل من دقيقة أرسل لي رسالة نصها: "أنا كنت متأكد إنك بتحبيني .. أنا أسعد راجل في الدنيا إني نلت الشرف ده." أخرجت شريحة الموبايل من التليفون وألقيت بها من شباك السيارة ورفضت مقابلته تماماً بعد ذلك." -رولا ، 38

اتهمتني أمي بفقدان عذريتي
"كان عمري 21 عاماً عندما بدأت الحكاية. كنت بنت ضمن عائلة كبيرة تضم بنتين وأربعة أولاد وأم تقليدية وأب محبوب لأنه كان غائباً معظم الوقت. كانت علاقتي بأمي صعبة، فهي عصبية وصارمة، تعمل طوال اليوم بالمنزل وليس لها أي اهتمامات ولا شيء من تصرفاتي يعجبها. كنت أرغب في التساوي مع الذكور، ألعب في الحارة وأخرج وقتما أشاء وأضحك بصوت عالٍ، ولكننا عائلة محافظة. التحقت بالجامعة وكنت متفوقة ومنطلقة ومتمردة، انخرطت في أحزاب سياسية سراً، وانسلخت عن واقعي الطبقي وإنحزت لأفكاري التقدمية، وكنت على علاقة عاطفية بشاب (هو الآن زوجي)، وعندما عرف أهلي بأمري وجب التخلص مني بتزويجي. وفي أحد الأيام أخذتني أمي أنا وأختي لعزومة أعدتها إحدى قريباتها، كانت تبحث لأبنها الشاب الغني المقيم في أمريكا على عروس، وعندما رأت أختي طلبت من أمي أن نزورهم للتعارف، لكن الشاب خطبني أنا. بالطبع رفضت تماماً، فما كان من أمي سوى أن اتهمتني بفقدان عذريتي. كان هذا هو المبرر الوحيد، من وجهة نظرها، لرفضي هذه الفرصة (العريس) التي لن تعوض ابداً. أبي الذي كان يعمل في شيكاغو في ذاك الوقت جن جنونه عندما سمع هذا الكلام من أمي. للأسف صدقها ووضعني تحت الإقامة الجبرية لشهور طويلة. منعوني من الخروج أو الذهاب إلى الجامعة أو التحدث في التليفون، وعندما أصابتني حالة انهيار عصبي اتهموني بأنني حاولت الانتحار. إلى أن جاء يوم تدخل فيه أخي الأصغر، وأخبر أمي أنه التقى صدفة بالعريس قبل يومين في الشارع وكان سكراًنا وتطاول عليه بالكلام، ولم يسمح لأمي بفتح هذا الموضوع مرة أخرى. أعتقد أنها ظلت تكرهني لذلك لم تفك الحصار عني ولم تسمح لي بالعودة إلى الجامعة. في هذه الأثناء بدأت أدرس وأقرأ كثيراً وأعيش في خيالي، حتى تخرج زوجي وتقدم لخطبتي، بعد رفضه عدة مرات، لا لشيء سوى لأنني أحبه، وافق أهلي على الزواج أخيراً وساعدني زوجي على إتمام دراستي بالجامعة ثم أنجبت طفلاً وأعمل حالياً مراسلة صحفية لأحدى الصحف في الأردن." -أسماء، 35

استحضرت كل مشاهد الأفلام العربي التي قامت فيها البطلة بتطفيش عريس
لم يجبرني أبي أبداً على مقابلة عريس بشكل تقليدي، كانت أمي دائماً هي المحرك الرئيسي لمثل هذه اللقاءات المزيفة منذ أن التحقت بالصف الأول الثانوي، ولكني كنت دائماً أجد حجة للرفض في كل مرة (ده أقرع.. ده أكبر مني في السن.. ده بليبس شراب أخضر وبأستك من فوق)، وعندما كنت أواجهها بحجتي الحقيقية وهي أنني أرغب في استكمال تعليمي والاستمتاع بحياتي وأنني لا زلت صغيرة جداً على الزواج ، كان ردها دائماً أن هذه تقاليد عائلتها "البنت عندنا لو عدت 16 سنة من غير ما تتخطب تبقى عنست خلاص." عندما التحقت بالجامعة تخيلت أنها سوف تهدأ وتدرك أن الأمور تغيرت، وأن الفتاة الصغيرة كبرت ولن تتقبل هذا الأسلوب مر أخرى، ولكنها فاجأتني ذات ليلة بأن هناك عريس مهندس ومن عائلة كبيرة سيأتي لزيارتنا والتعرف علينا غداً. شعرت بغضب شديد وحاولت الاعتراض بكل السبل الممكنه على هذا الانتهاك لحقوقي وعدم التقدير لطموحاتي وأحلامي والإحساس بالإهانة لعرضي كسلعة أمام شخص غريب لا تربطني به أية صلة (ولو عجبته البضاعة يشيل). وبعد جدل فلسفي على مدار أكثر من ساعة قالت لي "إضربي دماغك في الحيطة وهاتقبليه بكره غصب عنك،" بابتسامة على وجهها أدرك توابعها تماماً. وافقت مرغمة ولكني عقدت العزم على أن ألقنها درسا لا ينسى حتى لا تكرر هذا الفعل مرة أخرى. دخلت إلى غرفتي في موعد وصول العريس واستحضرت كل مشاهد الأفلام العربي التي قامت فيها البطلة بتطفيش عريس. فتحت دولاب ملابسي وارتديت أحقر الثياب التي كانت عبارة عن "بلوزة غبية ألوانها غريبة وبنطلون جينز جربان وشبشب الحمام." وبدأت في وضع المكياج على طريقة سعاد حسني فى فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة." أصبح شكلي أهبل جداً، فردت شعري وقسمتة من المنتصف ووضعت عليه كميات هائلة من زيت الزيتون الذي كان في المطبخ. وأخيراً وبعد طول انتظار دخلت الصالون وأنا أحمل صينية عليها أسوأ فنجان قهوة في التاريخ. عندما رآني أبي احمر وجهه وهو يحاول أن يكتم الضحك، بينما تحجرت الكلمات على لسان أمي وبدأت تفرك يديها بحركة عصبية وعلى وجهها شبح الابتسامة المعهودة فأدركت "إن يومي أسود بعد ما العريس يمشي." وضعت فنجان القهوة على الترابيزة وأنا أنظر إليه شذراً، بينما ضحك أبي وقال: "القهوة من غير وش يا ست البنات،" نظرت إليه وقلت بجدية "البن خَلص،" هنا تدخلت أختي لتدارك الموقف وقالت: "لا طبعا فيه بن إنتي بس مش عارفه مكانه فين علشان مش بتدخلي المطبخ،" وخرجت مسرعة لتعد فنجان قهوة آخر، لكننا في جميع الأحوال استطعنا أن نسمع ضحكها الهستيري بمجرد خروجها من الغرفة. بعد دقائق قليلة من الصمت نظرت لأمي وقلت لها: "أنا هستأذن بقى علشان اسيبكم تتكلموا كلام الكبار." وبعد مغادرة العريس توجهت مباشرة إلى أبي وقلت له: "أنا في ذمتك،" فضحك وحضنني ونظر لأمي التي كان الشرار يتطاير من عينيها وقال لها: "مالكيش دعوة بيها من فضلك .. سيبيها تركز في دراستها ومستقبلها." -داليا، 32

"يقولي يمين أقوله أقصى الشمال."
أن أعارضه بكل شيء وأقوم بعكس ما يحب، كان أحد السبل للخروج من هذه العلاقة المرتبة تقليدياً. كان يكره رائحة السجائر فبدأت أدخن وأشرب شيشة (معسل قص زي المعلمين)، يحب الشعر الطويل فقصصت شعري قصيراً جداً و أسميت نفسي حمادة، يحب أغاني فيروز والموسيقى الكلاسيكية، فسهرت طوال الليل أجهز بلاي ليست بكل أغاني المهرجانات الشعبي وأجبرته على سماعها، يخبرني بأنه يريد أن ينجب 3 أطفال لأنه يحب الأطفال كثيرا فأخبره أنني أكره الأطفال. أضحك في الشارع بصوت عالي وارتدي ملابس غير مناسبة للحدث، ففي خطوبة أعز أصدقاءه ارتديت ملابس "فانكي" وفي عزومة عشاء عند محل كبابجي في أحد المناطق الشعبية ارتديت فستان سهرة قصير. الغريب أنه رغم كل هذه التصرفات كان متمسكاً بي ومعجب بشخصيتي فبدأت أشعر أن هناك فخ، وأن هذا الإعجاب بشخصيتي سيتحول إلى رغبة في تدمير شخصيتي بعد الزواج، وأنه صابر كصياد ينتظر أن تشبك السمكة في السنارة. كان يجب أن أحسم الموضوع تماماً ونهائيا بخطوة استباقية. قمت بتفعيل حساب قديم على فيسبوك لم يكن يعرف عنه أحد سوى بعض الأصدقاء المقربين، وكان بإسم مستعار طبعا وصورلـ "إيما" صديقة رومانية كانت تعمل "كموديل" في مصر لسنوات طويلة. بدأت في إرسال رسائل الإعجاب لخطيبي وكان سريع الاستجابة في الحقيقة، ثم تبادلنا رسائل غرامية حكى لي خلالها عن خطيبته المتسلطة البشعة التي قرر أن يتركها بعد أن وجد ضالته المنشودة. ثم جاءت مرحلة مواجهة الخائن بخيانته وقطع العلاقة. أقنعته أنني فتشت موبايله ورأيت رسائله مع إيما، ولم يعرف أبداً أنني صاحبة الحساب المزيف، خصوصاً أنني استمريت في الحديث معه كـ إيما لفترة، ثم اختفيت بعد أن طلب مني أن نتحدث فيديو. -ميرال، 26