يمكن وصف صور المهندس المعماري السابق بوا بوسكاتو، المولود في أوسلو غريبة على أقل تقدير، فهو يلتقط صورا لأشخاص وحيوانات وأشياء متداخلة تبدو وكأنه تم تنسيقها على الفوتوشوب، ولكنها ليست كذلك. هي حقيقية تماماً. بوسكاتو يقوم بالعادة يأخذ المئات من الصور وأحياناً تمتد سنوات لالتقاط لقطة مثالية. النتائج هي مثل مزحة جيدة. بمجرد أن تدرك غرابة الصورة ستشعر بالانتصار.حصل بوسكاتو على أول كاميرا له في عام 2010، وقرر الاستقالة من عمله كمهندس للتفرغ لالتقاط الصور بدوام كامل. يقضي بوسكاتو سبع ساعات كل يوم يمشي في الشوارع بحثاً عن شيء جديد ليصوره وما ما يعني أكثر من 400 لقطة في اليوم العادي. وقد يتم مضاعفة عدد اللقطات عندما يسافر إلى نيويورك أو الهند.
أخذ هذه الصور بالنسبة له، يشبه طفولته ولعبه مع أخيه وأخته في قرية ريفية في إيبيزا كما يقول: "الأشياء العادية والأفكار البسيطة أبقتنا مشغولين لساعات. ما أفعله الآن لا يختلف عن ذلك إلا أنني أفعل ذلك بمفردي ومع وجود كاميرا في يدي. لكنني ما زلت أشعر بنفس الشعور باللعب، وأنا أعتمد بالأساس على الأشياء العادية التي أجدها."هذه الصور هي ممتعة، ولكنها أيضاً تتطلب ممارسة منضبطة وعدم الشعور بالملل من الناس والأماكن التي يمر بها بوسكاتو مليون مرة. "الإفراط في الألفة مع محيطنا يمكن أن يعمينا، لذا فإن محاولة الحفاظ على عين جديدة وعقل متفتح يساعد دائمًا." في الواقع، قد ينطبق ما يقوله على أي شخص يشعر أنه محاصر في مكان أو وظيفة مملة.
سر نجاح بوسكاتو هو مزيج من الصبر وجوده في المكان المناسب في الوقت المناسب. "في بعض الأحيان تتراكم الصور، عنصر أو شخص بسيط يلفت انتباهي وأبدأ بتصويره؛ ثم يظهر عنصر آخر، وأجد طريقة لربطهم معاً. في أوقات أخرى، يحدث كل شيء بسرعة كبيرة بحيث تعتمد على رد فعلي السريعة."يبيع بوسكاتو صوره على موقعه على شبكة الإنترنت وهو عضو في مجموعة Burn My Eye. كما أنه يقوم بالتصوير الفوتوغرافي في الشارع، في مشاريع تصوير يمكن أن تستمر حتى 12 ساعة متواصلة. قام بوسكاتو بمشاركة بعض من صوره المفضلة معنا.
