توفي أكثر 2.1 مليون بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، فيما تجاوز عدد المصابين 100 مليون شخص، مما يعني أن نحو 1.3٪ من سكان العالم مصابون بالفيروس. على الرغم من صعوبة استيعاب هذه الأرقام، إلا أن هناك ضوء في نهاية النفق المظلم، وهو اللقاحات، وإن كان لا يزال هناك عقبات تتعلق بالرأي العام إلى الخدمات اللوجستية إلى وصول الإمدادات إلى التطبيق البطيء للقواعد واللوائح.
لاختصار القصة الطويلة: ما زلنا نعيش في خطر، وخاصة بعد الإعلان عن التغييرات الجديدة من فيروس كورونا، التي سجلت انتشارًا سريعًا في أجزاء من بريطانيا، وتم تسجيل حالات إصابة بهذه المتغير في بعض الدول العربية. مع ارتفاع أرقام الإصابة والعودة للاغلاق في بعض الدول، فقد حان الوقت لتذكير أنفسنا بالحدود والقواعد الصحية لحماية أنفسنا.
مواكبة (أو تجديد) الاحتياطات التي تم تجربتها واثبتت صحتها
إذا كنت لا تفضل أو لا تستطيع البقاء في المنزل، فابق على بعد مترين على الأقل عن كل شخص لا تعيش معه، وحاول أن لا تتنقل أبعد من بلدتك أو مدينتك، وقم بارتداء كمامة طوال الوقت وأنت بالخارج.
الحريات التي ربما كانت قابلة للتطبيق خلال الفترة التي شهدت انخفاضًا في الإصابة بفيروس كورونا والتي تزامنت تقريبًا مع الصيف - مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء في مطعم، أو التسوق أو الاسترخاء في شقة أحد الأصدقاء دون كمامة - أصبح يشكل خطراً أكبر الآن مع ارتفاع أرقام الإصابة بالفيروس والمتغيرات الجديدة، التي يقول العلماء مبدئيًا إنها أكثر عدوى من السلالة الأصلية. وقالت عالمة الهباء الجوي ليندساي مار لصحيفة نيويورك تايمز: "أعتقد أنه لا يوجد مجال للخطأ أو الإهمال في الاحتياطات الصحية، بينما في السابق، ربما كنا قادرين على الإفلات بترك عنصر واحد من تلك الاحتياطات."
ارتد الكمامة المناسبة
إذا كنت على اتصال دائم بأشخاص آخرين أو كنت معرضًا لخطر كبير للإصابة بفيروس كورونا، تنصح زينب توفيقشي المساهمة في مجلة Atlantic كذلك جيريمي هوارد الباحث في جامعة سان فرانسيسكو، بارتداء كمامة طبية لأفضل حماية ممكنة. ولكن إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى معدات وقاية شخصية طبية الاستخدام (وكن على دراية بالمزيف منها إذا بحثت على الإنترنت)، فتأكد من أن كمامتك تلائم وجهك بإحكام، وأنها ذو طبقتين على الأقل (توفر طبقة المرشح مزيدًا من الحماية). إذا كنت قلقًا من أن الكمامة التي اخترتها ليست كافية، فقم بوضع كمامتين فوق بعضهما، وأوصت تارا باركر بوب من صحيفة التايمز بوضع قناع جراحي يمكن التخلص منه تحت الكمامة المصنوعة من قماش.
قلل من الوقت الذي تمكثه داخل أي مكان كلما أمكن ذلك
لا يستطيع معظم الناس التوقف عن الذهاب إلى الصيدلية أو زيارة الطبيب أو محل البقالة. ولكن بالنظر إلى حقيقة أن المتغيرات الجديدة من فيروس كورونا معدية بنسبة أكبر تتراوح بين 50 إلى 70٪، يقترح الخبراء قضاء أقل وقت ممكن في داخل أي مكان، عندما يكون الذهاب إلى هذا المكان أمرًا لا مفر منه.
ويقول توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لـ: Vox "التسوق لمدة خمس دقائق في متجر البقالة أفضل بـ 6 مرات من التسوق لمدة 30 دقيقة." وقال ستيفن غولدشتاين، العالم المتخصص في علم الفيروسات المتطورة، في نفس المقال: "لا تزال أفضل حماية هي تجنب الاتصال بأشخاص آخرين في داخل أي مكان، خاصة لفترة طويلة من الزمن."
ويقترح باركر بوب من صحيفة التايمز على الجميع عدم الدخول إلى متجر البقالة في حال كان مزدحماً والعودة في غير ساعات الذروة بدلاً من ذلك. باختصار، عندما تذهب إلى الأماكن المغلقة في مكان ما، افعل ذلك كمهمة محددة ولوقت محدد.
قم بتأجيل أي خطة للسفر
قد يبدو هذا واضحًا في ضوء كل ما سبق، ولكن مجدداً، لقد حان الوقت للتوقف مؤقتًا عن التفكير بأي خطط للسفر في المستقبل القريب. ليس من الآمن القيام بذلك الآن، بالنسبة لك أو للبلدان التي ستسافر إليها.
لا يزال فيروس كورونا منتشراً وبشدة. لا بأس من الذهاب في نزهة بالخارج، في الواقع يقول الخبراء على أن علينا القيام بذلك طالما أننا نحافظ على مسافة آمنة ونرتدي كمامات، لكن هذا لا يعني أن الوباء قد انتهى. الالتزام بكل القواعد التي تحافظ على سلامتنا هو أفضل أمل لنا حتى نهاية كل هذا في أقرب وقت ممكن.