أخبار

وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات متأثرا بإصابته بفيروس كورونا

شارك في كل جولة تقريبًا من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بدءا من مؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991
Emc5fmPW4AIYCIf

توفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، عن 65 عامًا. وكان عريقات كبير المفاوضين في المحادثات مع إسرائيل، ومستشارًا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس، وشارك في كل جولة تقريبًا من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بدءا من مؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991، عندما ظهر مرتديًا الكوفية  الفلسطينية.

إعلان

حصل عريقات على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام في الولايات المتحدة، وشهادة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع عام 1983، من جامعة برادفورد في إنجلترا. وعمل محاضراً للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، وصحفياً في هيئة تحرير صحيفة القدس الفلسطينية. وألّف تسعة كتب سياسية، أبرزها "الحياة مفاوضات" الذي صدر عام 2008.

ولم يتوقف عريقات، الذي تنحدر عائلته من بلدة أبو ديس، شرقي مدينة القدس، طوال مسيرته التفاوضية عن الدعوة إلى حل الدولتين، وهو موقف يلومه عليه بعض الفلسطينيين ويرون أنه قدم الكثير لإسرائيل خلال مفاوضات اتفاقية أوسلو للسلام. في المقابل، يعتبر بعض الإسرائيليين أنه والقيادة الفلسطينية لم يقدموا تنازلات كافية، ولذلك عندما انتشرت أخبار عن أن عريقات كان ضمن قائمة الانتظار لعملية زرع رئة من مستشفى إسرائيلي، مزق بعض الإسرائيليين بطاقات التبرع بالأعضاء التي لديهم كرسالة رفض. في النهاية، قام عريقات بعملية زرع الرئة في الولايات المتحدة عام 2017.

في الأشهر الأخيرة، دعم عريقات قرار القيادة الفلسطينية بوقف تعاونها مع إسرائيل في المسائل الأمنية والمدنية رداً على خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مما ترتب عليه توقف السلطة الفلسطينية عن ترتيب نقل المرضى الفلسطينيين (في الحالات التي لا يتوفر فيها علاج أو معدات طبية) إلى القدس الشرقية ودفع تكاليف علاجهم. ولكن مع ذلك تم نقل عريقات للعلاج في مستشفى إسرائيلي في القدس، حيث توفي. وكان مئات الإسرائيليين قد تظاهروا أمام المستشفى منددين بتقديم الرعاية الطبية لعريقات الذين اتهموه بالإرهاب.

إعلان

ودعا عريقات إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية العاملة في الأراضي المحتلة، كما رفض اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الدول العربية واعتبر أنها "تقتل حل الدولتين."