مجتمع

حكم بالسجن 10 سنوات على فتاة تطبيق "تيك توك" في مصر

يجب على الحكومة إعطاء الأولوية للتحقيق في الحالات الواسعة الانتشار التي تنطوي على العنف الجنسي
202008mena_egypt_tiktok

"حنين حسام اخدت عشر سنين سجن...عشر سنين، ومودة الأدهم اخدت ست سنين عشان بيعملوا فيديوهات على التيك توك. واللي بيغتصبوا جماعي طلعوا براءة." هكذا كتب شادي لويس بطرس تعليقاً على قرار محكمة مصرية بحبس فتاتين لسنوات لمجرد نشرهما فيديوهات على تيك توك، في مقابل قرار إخلاء سبيل المتهمين باغتصاب جماعي لفتاة في قضية الفيرمونت لعدم كفاية الأدلة.

إعلان

في قرار صادم، قضت المحكمة بحبس حنين حسام، 10 سنوات مشددة وتغريمها 200 ألف جنيه مصري (حوالي 13 ألف دولار أمريكي)، وحبس مودة الأدهم وثلاثة آخرين بالحبس 6 سنوات مشددة وتغريم كل منهم 200 ألف جنيه بتهمة "الاتجار بالبشر."

ووجه الادعاء للمتهمين عدة تهم تشمل "الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، والاشتراك مع آخرين في استدراج الفتيات واستغلالهن عبر البث المباشر، وارتكاب جريمة الإتجار بالبشر." وشملت الاتهامات أيضًا "تلقي تحويلات بنكية من إدارة تطبيق تيك توك مقابل ما حققته من مشاهدة ونشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها، والعضوية بمجموعة واتس آب لتلقي تكليفات استغلال الفتيات."

وتم القاء القبض على مودة، ٢٣ عامًا، وهي طالبة جامعية في مايو ٢٠١٩ بعد أن نشرت سلسلة من المقاطع المصورة على تطبيقات منها تيك توك وانستغرام. وذكرت بيانات صحفية أدلى بها محامي مودة أن النيابة طلبت منها الخضوع لـ"اختبار العذرية" وهو ما رفضته.

وأُلقي القبض على حنين، ٢١ عاماً، الطالبة بكلية الآثار في جامعة القاهرة، في أبريل 2020 بعد أن بثت مقطع فيديو عبر تطبيق "تيك توك" دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.

وقالت روثنا بيغم، باحثة أولى في شؤون حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش أن "اعتقال النساء والفتيات بتُهم فضفاضة للغاية لمجرّد نشرهنّ فيديوهات وصور لأنفسهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي عمل تمييزي، وينتهك مباشرة حقّهنّ في حرية التعبير. تنطوي ملاحقة سلوك النساء السلمي على الإنترنت على جهد جديد للتحكم في وجود النساء في المجال العام."

إعلان

واعتبرت لين معلوف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في منظمة العفو، إنه "بدلاً من مراقبة النساء على الإنترنت، يجب على الحكومة إعطاء الأولوية للتحقيق في الحالات الواسعة الانتشار التي تنطوي على العنف الجنسي والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في مصر، واتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة التمييز المجحف القائم على النوع الاجتماعي في القانون والواقع الفعلي."

منذ أبريل 2020، اعتقلت السلطات المصرية عشر نساء من مؤثرات على تطبيق تيك توك تحت حجج قانونية مبهمة تتعلق بـ"الآداب العامة" "والتحريض على الفسق والفجور." ويشير بحث منظمة العفو الدولية إلى أن الملاحقات القانونية كانت ترتبط جزئياً بشعبية النساء على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن قدرتهن على كسب لقمة عيشهن بشكل مستقل عبر تيك توك، وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي.