علاقات

سألنا شباب هل شعروا بالندم لتواصلهم مع الإكس في فترة الحجر الصحي

"أردت أن أعبر له عن امتناني لما كان بيننا رغم كل شيء، وكان هذا أسوأ ما قمت به"
vicearabia-contacting your ex

بعدما تأزم العالم والتزم الكثيرين المنزل والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، ومع فرض أغلب الحكومات العربية الحظر الشامل في دولهم، أثار الالتزام بالمنزل الكثير من المشاعر، منها الضيق والغضب والحنين أيضًا، فبدأت موجة على وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن مراسلة "الإكس" أي أن يراسل كل شخص حبيبه السابق، وكانت هناك تعليقات كثيرة حول ضرورة الحديث معه أو حتى تجنب فعل ذلك، قررت الحديث مع عدد من الشباب العربي الذين قاموا بذلك ومعرفة الأسباب التي دعتهم إلى ذلك وهل ندموا أم لا.

إعلان

رغم التواصل وفيض المشاعر الذي حمله كلانا للآخر لم نستمر
"عُدت إلى حبيبتي السابقة وقت الحجر، بدأت هي بالحديث معي، وفي الحقيقة لم أستغرب ذلك لأنني كنت أفكر بمراسلتها أيضًا، ليس هنالك سبب محدد حول فكرة عودتنا لبعض، فقد كانت حالة عامة شائعة وليست مرتبطة بي فقط، أظن أن الحجر الصحي أعطى فرصة للجميع لاستعادة الذكريات مع أشخاص كانوا في حياتنا، أو وشعرنا بالقلق عليهم وأردنا أن نطمئن عليهم. تواصلنا وتحدثنا عن كل ما حدث في حياتنا بعد انفصالنا، وما فعلناه الفترة التي ابتعد فيها كل عن الآخر، وتدريجًيا، بأنا نتحدث عن المواضيع المعتادة عن تفاصيل الحياة العادية والفيروس والصحة، ولكن رغم التواصل وفيض المشاعر الذي حمله كلانا للآخر لم نستمر، لأن خلافاتنا الأساسية تعود لأن آرائنا ووجهات نظرنا في الحياة مختلفة ولهذا عادت المشاكل من جديد. هنالك سبب آخر ساعد على ابتعادنا وهو انتهاء فترة الحظر، وعودة الحياة إلى طبيعتها. لم أندم على ذلك، سواء على التواصل أو الانفصال مجدداً، فقد تأكدت أننا غير مناسبين ومن الصعب الارتباط معاً." -رؤوف، 25 عامًا

حتى الآن نحن مستمران ولكن لا أظن أن الأمر سيطول
"أتت فترة الحجر الصحي والكورونا وأنا بلا أي علاقات عاطفية، كنت قد تركت حبيبي منذ بضعة أشهر بسبب إهماله الدائم لمشاعري وعدم أخذه أشياء كثيرة على محمل الجد، حتى أني حذفت رقمه، ولكن مع الفراغ والإحساس بالخواء الذي عشته بسبب أزمة كورونا بدأت بمراقبته على انستغرام، وقمت بعمل لايك بالخطأ، ولم ألاحظ ذلك إلى أن أتى هو وتحدث معي بشأن علاقتنا، وأخبرني بأمر اللايك الذي عملته سهوًا. عادت علاقتنا منذ بضعة أسابيع، ولكنها باردة لا حياة فيها، فهو لم يعترف بخطأه ولم أجد تغيير حقيقي في علاقته معي، حتى الآن نحن مستمران ولكن لا أظن أن الأمر سيطول." -سمر، 20 عامًا

إعلان

تركنا بعض بطريقة أبشع بمجرد أن فُتحت الدنيا من جديد
"قررت مراسلة حبيبتي السابقة وقت الحجر الصحي لأني وحيد وأعيش بمعزل عن أهلي وأصدقائي، بسبب الدراسة، ولم يكن لدي الكثيرين ممن يمكنني محادثتهم، ففكرت بمراسلتها لأنه ليس لدي أحد أتحدث إليه في وحدتي. تجاوبت معي في البداية وتحدثنا عن حياتنا ومشاكلنا القديمة، ولكن العلاقة لم تستمر سوى أسبوعين أو ثلاثة فقط. ببساطة، توقفنا عن الحديث بمجرد أن انتهى الحجر. كانت مشكلتنا الرئيسية هي أننا من دول مختلفة فهي فلسطينية وأنا سوري ولا أعرف كيف لعلاقة كهذه أن تستمر. في الواقع، ندمت أني تحدثت إليها، كان في لهفة في الأول، بعدين رجعت الدراما." -أمير، 21 عامًا

قررت ألا أفتح الموضوع مرة أخرى أبدًا وأتمنى أن يتخطاني هو الآخر
"كنت مرتبطة بأحد الأشخاص منذ عامين وعلاقتنا اقتربت أن تصبح رسمية، دخلت في تلك العلاقة رغم أني أعرف أن الشخص الذي ارتبطت به لا يصلُح لي وبيننا فروقات كثيرة، ولا أنُكر أنني كنت أحاول أن أغيره أيضًا ليناسبني، فكنت أجعله يفكر في مستقبله وطموحه، ولكن ذلك لم يجدي نفعًا معه. انفصلنا عن بعضنا لمدة 8 أشهر لكن خلال أزمة الكورونا والحجر المنزلي، فكرت في الحديث معه، لأعبر له عن تقديري لمشاعره وخوفي عليه، لأنه رغم كل شيء كان يكن لي حبًا كبيرًا وجرحته بتركي له. أردت أن أعبر له عن امتناني لما كان بيننا رغم كل شيء، وكان هذا أسوأ ما قمت به، تحدثنا لأسبوعين أو ثلاثة ثم عادت المشاكل بشكل أكثر حدة، وفي النهاية انسحب من العلاقة. أعترف أنني اخطأت بتواصلي معه، ربما كنت متأثرة عاطفيًا بأزمة الحجر والكورونا، ولكن حاليًا حسمت أمري وقررت ألا أفتح الموضوع مرة أخرى أبدًا، وأتمنى أن يتخطاني هو الآخر." -عزة، 22 عامًا

انتهى الأمر بالنسبة لي وللأبد
"أثناء فترة الحجر الصحي أتصلت بي حبيبتي السابقة وأخذت تبكي كثيرًا وتترجاني أن تعود علاقتنا كما كانت ولكني رفضت، فعلاقتنا قد كانت غير صحية ومؤذية من ناحيتها، لأنها تشك بي طوال الوقت وتغير على من أي فتاة، حتى لو على الإنترنت، بطريقة مبالغ فيها. عرفت من كلامها أن الحجر الصحي جعلها تشعر إلى أي مدى هي وحيدة وبائسة وأنه لا أحد يعاملها كما كنت أعاملها وأنها تفتقدني كثيرًا في حياتها. لا أنكر أني كنت سعيد باتصالها وندمها لأنها عرفت قيمتي، ولكن الأمر منتهي بالنسبة لي، لا يمكن أن نعود معاًً." -خليفة، 18 عامًا

كان غرضي أن اطمأن عليه فقط وأنهي الأتصال، لا أن نعود حبيبين
"تأثرت مثل الغالبية بالحجر وشعرت بالاشتياق، وقلت لما لا، لأتصل بحبيبي السابق وأتحدث معه، وبصراحة كان غرضي أن اطمأن عليه فقط وأنهي الأتصال لا أن نعود حبيبين كما كنا، ولكنه طبعًا لم يفهم ذلك. فجأة وجدت نفسي مضطرة للاستمرار في العلاقة، فأنا من تورطت في ذلك! تحدثنا عن مشاكلنا السابقة وقلت في نفسي لأعطيه فرصة أخرى، أخذنا نرسل الأغاني لبعضنا البعض، ونتحدث عن ذكرياتنا، وبصراحة شعرت بحبي له وأدركت أنه لم يكن يستحق ما فعلته به، لأني كنت مزاجية جدًا في تعاملي معه. ولكن بعد فترة قصيرة من تواصلنا، عادت المشاكل واختلفنا، وبعد شهر من علاقة كانت شبه جيدة انفصلنا من جديد." -لارا، 23 عامًا

قطعت التواصل لأنني شعرت بالإهانة
"خلال أزمة فيروس كورونا شعرت بالرغبة في الحديث مع الإكس، ولم أفكر في أن تعود علاقتنا العاطفية كما في السابق، ولكن قلت لأطمئن عليه وأعرف أخباره في هذه الأزمة وفيما يجري في العالم. تحدثنا وكان الأمر لطيفاً، وأبديت رغبتي في أن نلتقي بعد انتهاء الحظر وأن نكون أصدقاء لا أكثر، فهو في النهاية كان شخصًا عزيزًا علي. الصدمة كانت في ردة فعله وطريقته المتعالية في الحديث معي. قطعت التواصل لأنني شعرت بالإهانة، ربما أخطأ فهمي وظن أنني أرغب بعودة علاقتنا العاطفية، ندمت على التواصل معه، وأغلقت هذا الباب إلى الأبد." -سارة، 33 عامًا