عرس
سهرة

قصص مرعبة من مصوري أعراس

قام العريس بالتقيؤ على عروسته، سيف قص الكيك تَسبب بمعركة

تغير مفهوم صور الأعراس والفيديوهات منذ دخول السوشيال ميديا على الخط، فقد أصبح من الواجب أن يكون كل شيء موثقاً، من صور فستان وبدلة العرس قبل وبعد ارتدائه إلى صور الزفة والزفاف نفسه. ومع بدء موسم"عقبالك" - الذي نتمنى أن ينتهي بسلام - قررنا مقابلة الأشخاص الذين يعملون وراء كواليس صور الأعراس المنمقة لنعرف أكثر عن القصص المرعبة التي يواجهها المصورون والتي لا تظهر لنا في الصور والفيديوهات. تحدثنا مع مصوران عملا في هذا المعترك، قاما بمونتاج وتصوير مئات الأعراس. جمع لنا المصوران أغرب القصص والطلبات التي واجهوها أثناء تصوير الأعراس.

إعلان

طَلق عروسته عبر الميكروفون
"كان علينا أن نصور زفاف بسيط في ضاحية بيروت الجنوبية، وأثناء قيامي بعملي بشكل طبيعي ألاحظ أن أحد الرجال وضع يده على مؤخرة إحدى الفتيات في الزفاف. تنرعب الفتاة ويلاحظ أخاها ما حدث فيذهب إلى الرجل ويضربه بقبضته ضربة قوية. تمر ثواني قبل أن تتطاير الكراسي والطاولات ويشتعل شجار أشبه بشجارات الأعراس في السينما المصرية خاصة وأن الفتاة هي قريبة العريس والرجل هو قريب العروس. انتهى الأمر عندما أجبر والد العريس إبنه بأن يطلق زوجته عبر الميكروفون وأمام الجميع فيقوم العريس بالقول عبر المايكروفون "إنتِ طالق طالق طالق." تخيّل موقف العروس المغلوب على أمرها والتي صرخت صوتاً ما زال صداه يرّن في أذني. ويا ريت وقفت هون فقد ركضت العروس نحو العريس وضربته بقبضتها ضربة أدت إلى إغمائه."

سيف قص الكيك تحول لسيف معركة
"كان الزفاف يمشي على أفضل ما يمكن، قبل أن يلاحظ شاب أن رجلاً تحرش برفيقته في اللحظة التي تم فيها إدخال قالب الكيك على صوت الموسيقى، فما كان من الشاب إلا أن التقط السيف الذي كان من المفترض أن يستخدمه العريس لتقطيع الكيك، وهجم فيه على الرجل الذي تحرش بصديقته. اشتعل شجار كبير بين المعازيم كاد أن يطير فيه رأسنا. لحسن الحظ، لم يؤدِ المشكل إلى الطلاق لكنه انتهى بدون تقطيع الكيك.

البنت اللي لابسة أصفر ما بدي شوفها بالفيديو
هذه القصة لم تقع في الزفاف نفسه أو في كواليسه لكنها وقعت بعد أربعة أشهر من الزفاف وبعد أن قمنا بالمونتاج وسلمنا كل ما علينا تسليمه من فيديوهات وصور. تأتي العروس بعد أربعة أشهر وتطلب مني تعديل بعض المشاهد في فيديو العرس. طلبت مني فتح فيديو الزفاف وأشارت إلى فتاة ترتدي الأصفر وقالتلي "شفتها لهاي البنت اللي لابسة أصفر ما بدي شوفها بولا لقطة أو صورة من عرسي." كان طلبًا غريبًا، ويمكن تنفيذه لو أن الفتاة ظهرت مرة أو مرتين في الزفاف، لكن المشكلة أن هذه الفتاة هي صديقة العروس المقربة "البيست فريند" ويبدو أن الصديقتين تشاجرتا وقطعا علاقتهما ببعضهما البعض بعد الزفاف "لأمر مجهول." هذه الفتاة ظهرت في جميع اللقطات تقريبًا مع العروس وإلى جانبها فكان قيامي بإزالتها من الفيديو شبه تعجيزي، لكنني فعلته. حصلت هذه القصة معي في بداية عملي بالأعراس وظننت أنه من النادر أن يحدث أمر كهذا لكن بعد تجربتي أقول لكم أنه يمر خلال الموسم حوالي الـ 3-4 أعراس يُطلب مني أن نزيل بعض الأشخاص من فيديو الزفاف بسبب مشاكل شخصية."

قام العريس بالتقيؤ على عروسته
"تلك القصص المحرجة الصغيرة التي تحدث في الأعراس من التقيؤ إلى التعثر تعتبر مصدر ترفيه بالنسبة لنا نحت المصورون، وخاصة في الأعراس المسيحية وأثناء حفلة التكليل تحديداً من الممكن أن يحدث أمور غريبة. في مرة وأثناء سؤال أبونا للعريس اذا كان يقبل بعروسته، قام العريس بالتقيؤ على عروسته، فقد كان يشعر بالغثيان منذ وصولنا. في مرة أخرى، وأثناء مراسم التكليل تعثرت العروس بالفستان وتدحرجت عن الدرج كطابة فوتبول. في عرس آخر، وأثناء إطلاق الألعاب النارية حصل عطل ما، أدى إلى وقوع الألعاب النارية في ساحة العرس وعلى المعازيم. هرب الناس هلعًا خوفًا من أن يحترقوا - ركب البعض سيارتهم وضلوا مكملين عالبيت."

توفي جد الفتاة في العرس
"في أحد الأعراس توفي جد الفتاة في العرس نفسه وقد تم أخذ جثته إلى البراد قبل أن تقرر العروس أن تستكمل كل شيء بشكل طبيعي وعلى الخفيف. في عرس آخر كان المفروض أن تنزل العروس من الونش وبدل أن يتم وضع بركان النار (وهو نوع من الألعاب النارية التي تنتشر على شكل ريش الطاووس) إلى الإتجاه السفلي وضعه القائمون على الزفاف إلى الأعلى فإنفجر البركان بالعروس وإحترقت العروس مع فستانها. أتى الصليب الأحمر لنجدتها وبعدما عادت إلى الحياة أصرت على استكمال الزفاف بشكل طبيعي."

طلعيني ضعيفة وحلوة
"الطلبات التي تأتي إلينا بعد المونتاج هي الأغرب طبعاً. فيوجد بعض الأشخاص الذين يطلبون أن نزيل لقطات بعض المعازيم لأن مظهرهم "غير مرتب." وهناك آخرون يطلبون أن نزيل لقطة تُظهر العريس وهو يرقص مع أحد الفتيات، ونسمع أيضاً تعليقات مضحكة من العروسين مثلاً إمو مبينة (ظاهرة) أكتر من إمي… البعض يطلب منا أن نضع لقطات للمعازيم وهم يتناولون الطعام من البوفيه، كي يتأكدوا منهم. وأحياناً يطلب منا أن نضع صور لجميع الأطباق المقدمة في الزفاف استثناءات ليتأكدوا أن كل الأطباق نزلت على الطاولة. ويوجد تلك العروس التي تنكّد علينا لأننا لم نضع نجوماً أو فراشات في صورها من خلال الفوتوشوب. أما الطلب العالمي للعروسات فهو "طلعيني ضعيفة وحلوة."

العروس وقعت في حب المصور
"في أحد الأعراس التي استلمتها أنا وصديقي، دارت مغازلة واضحة بين العروس وصديقي المصور أثناء تصوير الفيديو التحضيري للزفاف - أو الفيديو كليب على حد تعبير الزبائن. خلال حفلة الزفاف، قامت العروس بدورها بشكل طبيعي لكنها طلبت مقابلة صديقي المصور بعد زفافها في الفندق الذي كانت فيه مع عريسها واعترفت له بحبها. كي أختصر القصة، تبادلا أرقام بعضهما وتحدثت معه خلال شهر العسل، لكنه أنهى علاقته بها، أما العروس فقد تطلقت بعد أشهر من زفافها. الخلاصة كل اللي بتشوفو بالأعراس مظاهر." "لاقيلا عريس"
"كنت أصور عرساً صغيراً مع صديق لي. في كل لحظة كانت تناديني سيدة كبيرة بالعمر وتقوم بالإشارة على فتاة معينة بين المعازيم وتقول لي "شفت البنت اللي لابسة فستان أزرق عم ترقص ركزلي عليها." بطبيعة الحال لأنني المصورة ويجب أن أحترم طلبات المعازيم قمت بالأمر، وفي جميع الأحوال كان يجب أن أملأ فيديو الزفاف بمشاهد هنا وهناك للمعازيمو وهم يرقصون كي أؤكد أن الجميع سعيد في الزفاف. بعد مرور دقائق، نادتني السيدة مرة أخرى وطلبت مني أن أصور الفتاة مرة أخرى. احترمت رغبتها، وصَورت الفتاة 10 ثواني إضافية لأنني لا يمكنني أن أركز على شخص واحد في الزفاف. في المرة الثالثة التي نادتني فيها، لتطلب مني الأمر نفسه لم أحتمل وسألتها "شو في" لتجيبني "بركي بتلاقي عريس" -وكأني عم صوّر برنامج تعارف."

Tagged:زواج