سفر

شباب عرب يتحدثون عن أغرب وأطرف المواقف التي تعرضوا لها خلال السفر

أصبحنا كلما مررنا على مكان أو مطعم ينادي "بويرون" نضحك بجنون ونتذكر كيف كنا مغفلين!
Untitled-1
مريم علي العميرة

كثير منا يسافر، إما لاستكشاف العالم والاستمتاع بزيارة أماكن جديدة، وإما لأسباب متعلقة بالدراسة أو العمل أو غيرها من الأمور، وأينما سافرت فإنه لا مثيل لأرض الوطن، حيث الدفء والأهل والأمان، على عكس الغربة المليئة بالابتعاد والوحدة والعيش وسط بشر مختلفين بما في ذلك من مميزات وعيوب. أحيانًا تواجهنا بعض المواقف وتعلمنا أن الإنسان هو الإنسان مهما اختلف مكانه، فهو قادر على الربت على الكتف دائمًا، وندرك أن الحنو والأمل يمكن أن يأتيان من شخص غريب في بلد غريب، لهذا سألنا شباب عرب عن أطرف المواقف التي حدثت لهم أثناء السفر وعلقت بذاكرتهم.

إعلان

وردة من ورق

"كنت في تركيا في فبراير الماضي، وصادفت إقامتي يوم عيد الحب وكنت في أحد المطاعم، جالسة وحيدة بدون زوجي وهائمة في عالم آخر، إلى أن فاجئني أحد العاملين بالمطعم وأعطاني هدية مُغلفة ثم صنع لي وردة من ورق وقال لي بالتركية "عيد حب سعيد"، فوجئت بهذه اللفتة كثيرًا ولم أستطع أن أقبل أو أرفض لأني وُضعت أمام الأمر الواقع، إذ كان تقديم الهدية ملاطفة رسمية أكثر من كونها مغازلة، وبالرغم من أني لا أقبل الهدايا من الغرباء إلا أنني استقبلتها بلطف وكنت في قمة السعادة حينها وشعرت باللطف لأن أحدهم تذكرني وأعطاني هدية بالرغم من أنها أول وآخر مرة نلتقي". زينب شفشاوي، 23 عامًا، المغرب.

1563274349015-

زينب

مطاردة طريفة

"كنت في زيارة لسويسرا لأول مرة، عام 2013 وضللت الطريق بصحبة زوجي خلال جولة بالسيارة في إحدى الغابات الجبلية. كان الطريق ضيق جدًا، فجأة وجدنا أنفسنا تائهين ولا يوجد أي إشارات واضحة تساعدنا، كانت كلها إشارات باللغة الألمانية فقط ولم نكن نعرفها أنا وزوجي، كما كانت البوصلة مُعطلة. مشينا كثيرًا بحثًا عن أي شخص يساعدنا، إلى أن وجدنا كوخ واقتربنا منه، وفجأة خرج منه رجل اندهش كثيرًا لمظهرنا وملابسنا، ولأننا لا نشبه الأوروبيين في شيء، ويبدو أنه شعر بالشك فينا فبدأ يلاحقنا. جرى زوجي وجريت أنا وراءه حتى السيارة، وبمجرد شروعنا المغادرة هربًا من مطاردنا الغريب، اعترضت طريقنا بقرة، كلما تحركنا من مكان ذهبت لتسد الطريق أمامنا، وبعد عدة محاولات عرفنا كيف نبتعد عن طريقها وخرجنا من التيه والمطاردة وتصميم البقرة على اعتراضنا، وكان سلسلة المصادفات الغريبة تلك أغرب المواقف التي قابلناها في حياتنا أنا وزوجي". رائدة نيروخ، 39 عامًا، الأردن.

1563274411835-

رائدة

إعلان

انتظر سآتي معك

"تعرفت على شاب في المغرب خلال أولى زيارتي هناك منذ عامين، ودعاني للغداء في بيته، وأثناء تناول الطعام تحدثنا عن الفروق اللغوية وصعوبة اللهجة المغربية وبعد أن أنهيت جلستي كنت استعد للمغادرة، وذهب صديقي ليرتدي ملابسه أيضًا، بينما ظللت أنا جالسًا مع أسرته، أخبرتهم أني أريد الاستئذان والمغادرة وقلت لهم الكثير من الكلام اللطيف مثل أني تشرفت بمعرفتهم وأتمنى لو نلتقي مرة أخرى، بعدها رد على والد صديقي ليخبرني جملة ما لم أفهمها، كررها بشكل متواصل وأنا متحرج جدًا من عدم الفهم، حتى تغير لون وجهي من الارتباك، إلى أن ظهر صديقي وأخبرني أنه يقول لي انتظر سآتي معك! ثم ضحكنا كثيرًا على عدم فهمي، إلى أن جاء معي صديقي وأوصلني إلى الفندق". محمد صابر 36 سنة، مصر.

1563274441662-

محمد

يوم غير مخطط له

"ذات يوم خلال سفري بالدراجة البخارية إلى إحدى الدول، إلى فيتنام في إحدى الجبال الشمالية تعطلت دراجتي في الليل؛ فقررت أن أذهب للبحث عن أقرب قرية لأقيم في أي فندق أو منزل ثم اواصل رحلتي في اليوم التالي، وبعد تعب وجدت سيدة عجوز لم نستطع التحدث بسهولة، لكنها في النهاية قادتني إلى مكان سكني مشترك، يشبه تجمع عدة شقق في مكان واحد، حصلت على غرفة صغيرة مناسبة، وأتت لي شابة تقيم في نفس المكان لتساعدني على الترجمة وفهم الوضع، وبعدها كانت تلك الفتاة قد أعدت عشاءًا لجميع النزلاء في الشقق وضايفتنا سويًا، وكنا تسعة، وأثناء الحديث والعشاء تبادلنا حساباتنا على موقع التواصل الاجتماعي، وعرفت الفتاة بالصدفة أنه يوم عيد ميلادي ولم تقل شيئًا، اختفت فتاتين من الجالسين معنا فجأة، ثم فوجئت بأنهن كُن يُجهزن للاحتفال بعيد ميلادي في إحدى الغرف المجاورة. كنت سعيدًا جدًا لهذه اللفتة، وكان ذلك أغرب وأطرف عيد ميلاد في حياتي، فلم أتوقع أن أحتفل بعيد ميلادي في مكان غريب مع أشخاص لا أعرفهم في يوم غير مخطط له أبدًا". فواز روبيني، 33 عامًا، لبنان

1563274463615-

فواز

إعلان

"بويرون بويرون"

"عندما زرت تركيا لأول مرة، العام الماضي، نزلت أنا وصديقاتي إلى السوق وكانت الكثير من المحلات، خاصة المطاعم، تصيح ويقولون بشكل متكرر "بويرون بويرون" وتساءلت وصديقاتي عن هذا البويرونو ماذا يكون، ولم تعرف أيًا منا ما هو، لأننا لا نعرف اللهجة التركية، ولكن خمنا أنها وجبة تركية شهية ولابد أن نجربها أثناء الرحلة، بعد عدة أيام ذهبنا إلى أحد المطاعم وحاولنا إخبار النادل بأننا نريد البويرون، ولكنه لم يفهمنا، ثم شرحنا له ما نريد باللغة الإنجليزية وقلنا له أننا نريد تناول البويرون، الذي تصيحون به أمام المارة دائمًا، وبعد أن فهم قصدنا ضحك علينا كثيرًا وأخبرنا أن البويرون تعني تفضلوا باللغة التركية، وأصبحنا أضحوكة المطعم كله في ذلك اليوم، وإلى اليوم، كلما مررنا على مكان أو مطعم ينادي بويرون خلال زياراتنا اللاحقة لتركيا، نضحك بجنون على هذا الموقف، ونتذكر كيف كنا مغفلين!". دانية حناوي، 27 عام، سوريا.

1563274483343-

عيونك حلوة

"خلال سفري لمدينة درسدن بألمانيا، كنت أمر بفترة نفسية سيئة، بجانب أني كنت متوترة جدًا لدرجة أني انهرت وصرت أبكي بجنون على رصيف المحطة، فجأة ظهر لي شخص غريب وأهداني وردة ورحل، ولم ينطق بأي كلمة، بعدما ذهبت إلى البيت فتحت الوردة ووجدت بها ورقة مكتوب عليها (لا بعرفك ولا بتعرفيني بس عيونك حلوة ما تبكيها)، وفرحت بشدة عندما قرأت هذه الجملة، وتمنيت جدًا لو آراه ثانية لأشكره، لأنه بالفعل ألطف شخص مرّ عليّ في حياتي". زينب الجُميلي، 21 عامًا، العراق.