إذا كنت في زيارة للمملكة المتحدة واحتجت لدخول الحمام، فقد تصادفك رسومات تصور الأعضاء الجنسية للنساء وخاصة المهبل على أبواب الحمامات العامة في أنحاء العاصمة البريطانية لندن. هذه الرسومات هي جزء من حملة لتشجيع النساء على النظر بإيجابية إلى أجسادهن، وتحديداً "الأجزاء الحساسة" منها، وتقف وراء هذه الحملة الفنانة أولويا بوبر، 23 عاماً.
أولويا بوبر
وقد أطلقت اولويا حملة الرسومات هذه من خلال شركة بودي فورم، كجزء من حملة حملت عنوان "فيفا لا فولفا" Viva La Vulva (بمعنى يحيا المهبل). وقد أظهرت دراسة سابقة قامت بها شركة بودي فورم، أن 73٪ من النساء في المملكة المتحدة لا يعرفن ما هو المهبل، و42٪ منهن يشعرن بالحرج تجاهه (63٪ هن في الفئة العمرية 18-24 عامًا). وتقول أولويا في حديثها مع راديو 1 نيوزبيت أن فنها يحاول التعامل مع الخجل الذي تشعر به النساء فيما يتعلق بالجزء الأكثر خصوصية وتضيف: "لا أعتقد أن الأعضاء الجنسية، في حد ذاتها، يجب أن تكون ذات دلالات إيجابية أو سلبية، هي مجرد أعضاء في الجسم."
وقد بيّنت دراسة بريطانية بعنوان "The Toilet Study" أنه من الشائع رؤية رسوم وخربشات تصور الأعضاء الجنسية الذكرية على جدران وأبواب الحمامات العامّة الخاصة بالرجال، بينما تقوم النساء برسم قلوب حُبّ، وكتابة اقتباسات بالعادة.
ويعتقد المحلل النفسي ديفيد مورغان في مقابلة مع بي بي سي، أن هناك العديد من رسومات الأعضاء الجنسية للذكور لأنها "تمثل قلقاً بشأن النشاط الجنسي للذكور، حيث يتعامل الذكور مع هذا القلق من خلال رسم أعضائهم الجنسية في كل مكان وتركها في وجه الجميع. من خلال هذا التصرف فإن الشخص يعكس مخاوفه الخاصة من خلال عرضها على أشخاص آخرين."
وتعلق أولويا على ذلك بالقول: "أعتقد جزئياً أن السبب وراء وجود أعضاء ذكورية عادة، هو أن هناك صعوبة كبيرة في رسم المهبل إذا حاول أحد هذا. وأعتقد أيضا أن الرجال يشعرون بالفخر (بأعضائهم الجنسية) أكثر من النساء."