2019

سألنا شباب عرب كيف يحتفلون بالعام الجديد؟

البعض يُعيد حساباته والبعض الآخر لا يكترث.. لكن الجميع يحتفلون
٢٠٢٠
Photo by Andrea Davis on Unsplash



بين صخب الاحتفالات وهدوء جلسات مراجعة النفس المصاحبة لنهاية كل عام، تختلف طقوس توديع عام مضى واستقبال آخر جديد. سألنا شباب من دول عربية مختلفة عن طقوسهم الخاصة لإسدال الستار على عام 2019 بما تخلله من أفراح وأحزان، والترحيب بقدوم عام 2020 بروح من التفاؤل والإيجابية. وكانت هذه إجاباتهم.

ميريام سويدان، 23 عامًا، لبنان

1545825206556--

ميريام

"لدي طقوس سنوية للاحتفال بهذا اليوم مع أصدقائي تتكرر كل عام. نقوم بحجز بيت حجري في الجبل ونقضي الليلة فيه. نحضر معنا الطعام والأفلام كما نقضي الوقت في الحديث والضحك سويًا. ونفضل قضاء هذا اليوم في هذا البيت، حيث يكون الثلج من حولنا ونوقد المدفأة، وعادة ونكون مجموعة كبيرة مما يمنحنا مزيد من البهجة والأجواء الاحتفالية، كما تكون التكلفة مقبولة للشخص الواحد. أشعر بسعادة غامرة لوجودي في جو دافىء مع الأشخاص الذين أحبهم. ولا فرق كبير بالنسبة لي بين سنة مضت وسنة قادمة فكل عام فيه الحلو وفيه المر، ولكني أحرص على مشاهدة الصور التي التقطها خلال العام لتوثيق أحداثه، وتذكر ما الذي كان يجب علي أن فعله ولم أفعله لأضعه على أجندة العام الجديد."

إعلان

يوسف لفريني، 26 عامًا، المغرب

1545825242394--

يوسف

"لا احتفل بالسنة الميلادية، على عكس السنة الهجرية، ولكن العام الميلادي الجديد بالنسبة لي يكون للتقييم لاستقبال السنة الجديدة، فقبل أسبوع من نهاية السنة أكون قد أنهيت إعداد المخطط السنوي الشخصي، لاستقبال السنة الجديدة بعزيمة قوية ومتجددة. لا أقوم بطقوس احتفالية واكتفي بالدخول لمواقع التواصل الاجتماعي للإجابة على المباركات والتهاني ومشاهدة ما يحدث في بلدي، كما أشاهد احتفالات بقية دول العالم. واستغرب كشاب يعيش في بلد مسلم من عدد الخروقات القانونية التي تحصل في نهاية السنة، خصوصًا ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات والجريمة، وهذا ما يجعلني اتفادى الخروج للشارع في تلك الفترة والجلوس في المنزل."

عبد الرشيد الصالح، 25 عامًا، العراق

1545825260634--

عبد الرشيد

"أجواء أعياد الميلاد في بغداد تكون إيجابية جدًا. الاحتفالات في كل المحافظات. الجميع سواء الشباب أو كبار السن يخرج إلى الشوارع للتنزه والتسوق ومشاهدة الألعاب النارية. ختام السنة يكون يوم جميل بالنسبة لي حيث أقضيه مع عائلتي في جو من الدفء والبهجة التي لا تسمح لنا بها الظروف في كثير من الأحيان، لذلك هذا التجمع في حد ذاته مناسبة تستحق الاحتفاء. نتناول فيها ما لذ وطاب من الأطعمة ونشاهد التلفاز ونتبادل الحكايات. كما اعتبره فرصة لإعادة نظر بعدد من الأمور وأرتب أوراقي للسنة المقبلة؛ فأري ما الذي حققته في السنوات الماضية وما الذي أتمنى تحقيقه في السنة الجديدة.

رضوى محمد، 27 سنة، مصر

1545825296473--

رضوى

لا أفضل الخروج في هذا اليوم بسبب الزحام الشديد في الشوارع وغلاء أسعار الكافيهات وغيرها من أماكن التجمع استغلالاً لهذه المناسبة. أقضي اليوم بهدوء في منزلي كأي يوم آخر، وربما إن كان اليوم التالي إجازة من العمل أسهر لمشاهدة فيلم في التلفاز وأعد لنفسي صحنًا من الفشار. وأتابع مواقع التواصل الاجتماعي وأرد على معايدة الأهل والأصدقاء. لا أشغل نفسي كثيرا بالندم على ما فات والتخطيط لما هو قادم فأنا لست من محبي وضع الخطط البعيدة وأعيش كل يوم بيومه. أما في عملي فأكون انتهيت من أسبوع شاق وضعت فيه خطة السنة الجديدة وحصلت على موافقة مديري ولم يعد يشغلني شيء.

هديل الطوالبة، 28 سنة، الأردن

1545825331795-

هديل

أحبذ الاحتفال مع عائلتي في المنزل ونقوم بتحضير الحلويات واجتماع أفراد العائلة معًا في هذا اليوم وتداول الحديث حول ما جرى معنا خلال السنة أو ما سنكون عليه خلال الأيام المقبلة، فلكل مناسبة لدينا طقوس خاصة يتم التحضير والاستعداد لها مسبقًا. بالنسبة لي بكل تأكيد أراجع ما أنجزته خلال السنة، وأفكر فيما يجب أن أنجزه خلال السنة الجديدة، بمعنى آخر أُعيد ترتيب حساباتي ومراجعة قائمة ما حققته من أهداف وما لم أحققه، كي أتهيأ لتحقيقه وإكمال مشواري بخطوات ثابتة ومدروسة. ففي النهاية أؤمن بأن استقبالي للسنة الجديدة تُعد مكافأة وفرصة في ذات الوقت من الله للعيش في هذه الحياة ولإكمال الرسالة التي خلقت من أجلها، فكل فرد منا على هذه الأرض خلق لتأدية واجب في حياته وعليه انتهاز هذه الفرصة.