weed sucks
Brandon Nickerson / Pexels
شباب

لقد سئمت من التظاهر بأنني أحب الحشيش

بعد 15 عامًا من محاولتي الإعجاب بالحشيش، أنا على استعداد للاعتراف بأني أكرهه
Julian Morgans
إعداد Julian Morgans

قل كلمة "حشيش" وقد تتخيل عدد من الأصدقاء يضحكون سويًا ويقضون وقتاً ممتعاً، ولكن الواقع مختلف عن ذلك. بالنسبة لي يبدو تدخين الحشيش على النحو التالي: حفلة ممتعة، شعور بالحرية، مزاج جيد، وأتخيل نفسي محاطًا بأصدقاء يوافقون على أفكاري ويضحكون على نكاتي. وفي مخيلتي يكون الجميع في حالة رائعة.

لكن هذا بعيد جداً عن الواقع. في الحقيقة، بعد تدخين سيجارة حشيش أدخل في أزمة ثقة، أرى حولي أشخاص يمكنهم أن يروا بدقة ثاقبة كم أنا تافه ومثير للشفقة ويسعدون بمشاهدتي وأنا أتظاهر بخلاف ذلك. في غضون دقيقة واحدة تقريبًا من تدخين الحشيش، أبدأ في صياغة خطة هروب، ولكن مغادرة الحفلة تعني أن علي توديع بعض الأصدقاء قبل الرحيل، ولكنني أشعر بالخوف من النظر في وجوه الناس وقول "إلى اللقاء" لكنني أعلم أيضًا أنه إذا غادرت دون أن أقول إلى اللقاء، فسيعتقد الجميع أنني جبان ضعيف الشخصية. ببساطة، بعد تدخين سيجارة حشيش أشعر أنني محاصر. لا يوجد أي وسيلة للخروج، وقد أبقى في الحفلة لساعات، جالساً في الزاوية محاولاً تجنب النظر إلى عيون من حولي أو بدء أي محادثة. أشعر بنفس الطريقة التي قد تشعر بها قطة عالقة على الشاطئ: خائفة، يائسة، معرضة للخطر الشديد.

إعلان

بالطبع، هذه ليست تجربة الجميع مع الحشيش، لكنني أعتقد أنها تجربة يتعرض لها الكثيرون. تدخين الحشيش قد يسبب البارانويا والتعب. ولكن لأن الحشيش يحتل مكانة رفيعة في الثقافة الشعبية، يشعر كثيرون أنه من الصعب أن تقول "أنا أكره الحشيش."

لكن أنا أكره الحشيش، وسأخبرك لماذا.

لنتحدث بداية عن الجانب الرائع. حظي الحشيش بدعم أشهر الناس على هذا الكوكب. ألقى هؤلاء العمالقة الشعبيون بكل ثقلهم الجماهيري وراء الحشيش مجانًا دون دعم مالي أو تخطيط مركزي. هذه الروعة هي التي خدعتني. وبحلول سن السابعة عشر، كنت متناغماً جدًا مع الثورة الناعمة للحشيش وحرصت على تجربته.

في المرة الأولى التي تعاطيت فيها المخدرات ضحكت كما يفعل مدخنو الحشيش في الأفلام. ثم أكلت قدر كبير من الفطائر وقررت أن الحشيش سيكون عادتي السيئة. لطالما أحببت فكرة الحصول على عادة سيئة، ولذا عزمت على أن أصبح مدمنًا للحشيش. ذات مرة تعاطيت الحشيش وشاهدت فيلم 2001: A Space Odyssey على التلفزيون في وقت متأخر من الليل وقررت دراسة السينما. ولكن تدريجيًا، ابتعدت الأوقات الجيدة عني أكثر، وتسللت إليّ مخالب البارانويا وعدم الارتياح.

بحلول سن الـ 21 كنت أدخن الحشيش في معظم الأيام. لم أكن منزعجًا طالما أنه يُحسن الواقع ويجعل كل شيء أقل توترًا نوعا ما. حاولت زراعة الحشيش المائي في الغرفة العلوية في منزل والديّ، حتى لاحظ أخي الصغير ضوء أصفر يتسرب نحو مصابيح الإضاءة في سقف غرفته وأخبر والديّ. لكن تدريجًيا، مع مرور السنين، أصبحت متعة الحشيش تقل أكثر فأكثر ولكني رفضت الاعتراف بذلك.

أعتقد أنني تعلقت بالحشيش بسبب الهالة التي اكتسبها. لم أحب حقًا الشعور بأن أكون مدمًنا للحشيش، لكني أحببت فكرة أن أدخن الحشيش. كنا انظر إلى قائمة الحائزين على جائزة نوبل، وأنا وبعض أصدقائي من المتعاطين للحشيش الذين اعتادوا أن يطمئن كل منهم الآخر، من المحتمل أن يكون لدى ثلثيهم غليون صغير مخفي في درج سفلي في مكان ما في مكتبهم. لم أتحقق من هذا مطلقًا، لكنني لست بحاجة إلى ذلك. كنت أعرف أن الحشيش يحسن للمزاج. كنت أعرف أن الحشيش يضخم المشاعر الإبداعية. لكن الأهم من ذلك، كنت أعرف أن تدخين الحشيش يُظهرني كمفكر، وفنان، ومتمرد لا يخشى من القانون.

إعلان

في الواقع، كان عمري 27 عامًا وكنت أنظف المراحيض في فندق في الوقت الذي كنت فيه أعيش مع والديّ. بدأت أشك في أن تدخين الحشيش في منتصف النهار ومشاهدة الأفلام القديمة والستائر منسدلة سيجعلني مخرجاً سينمائياً. لم أتوقف عن تدخين الحشيش، ولكني بدأت أرى نفسي أكثر فأكثر كشخص فاشل.

أعتقد أن هذه كانت نقطة التحول. كراهية نفسي جعل تدخيني للحشيش أمرًا مزعجًا، لهذا قللت منه. وبعد أن قللت من تدخين الحشيش، تلاشى الخمول، وبدأت ألاحظ الأشياء من حولي، بعض أصدقائي حصلوا على وظائف رائعة وآخرين كانوا يواعدون أشخاصًا رائعين. نظرت إلى نفسي ورأيت ما أهدرته من حياتي. قررت أن الحياة تدور حول القيام بالأشياء التي أريدها وليس الجلوس في غرف مظلمة معتقدًا أنني أستطيع فعل الأشياء، إذا أردت ذلك.

أعلم أنني أصف تجربة منتشرة إلى حد ما للأشخاص في سن العشرين، ولكن لا يمكنني أن أعلق كل مشاكلي على الحشيش، لكنني أعتقد أنها كانت عقبة.

تدخين الحشيش جعل عضوي الذكري في أسوأ حالته للغاية. لقد جعل الخمول ​​يبدو وكأنه شكل من أشكال الاحتجاج. جعل الاستيقاظ مبكرًا مستحيلاً. لكن الأسوأ من ذلك، أنه جعل الانتصارات المملة البسيطة تبدو مهمة لأنني كنت منتشياً للغاية.

مختصر هذه القصة الطويلة:  تركت الحشيش. وبدأت في بذل الجهد والظهور في الوقت المناسب. وتحسنت حياتي. اليوم ما زلت أعرف الكثير من الأشخاص الذين يدخنون الحشيش وقادرين على أن يكونوا سعداء وناجحين. لكنني أعرف أيضًا أشخاصًا ليسوا كذلك.

الهدف من كل هذا ليس القول بأن الحشيش ضار. إنه ليس سيئًا بطبيعته، لكنه يمكن أن يكون كذلك، وكان كذلك بالنسبة لي. لهذا، لا تضغط على نفسك بادعاء أنك تحب الشعور الذي يمنحه لك الحشيش، إذا لم تكن تشعر بذلك حقيقة.

أنا أستمتع بالحفلات هذه الأيام ولم تعد التجمعات تجعلني أشعر بالقلق. في الواقع، مجرد فكرة تدخين الحشيش تجعلني أشعر بالتوتر الآن ويذكرني بأنني كنت محبوسًا داخل عقلي، أنا لا أشتاق إلى مثل هذه الأيام. الحياة أفضل بدون حشيش وأتمنى لو كنت قد أدركت ذلك في وقت سابق. لو كنت قد فعلت ذلك، ربما كنت قد تخطيت 15 عامًا من ربيع العمر الضائع، والحفلات المرعبة، والكثير من التساؤلات حول ما يظنه الناس عني.