ترفيه

كيف تشبه السفينة العالقة في قناة السويس حياتنا؟

البعض اقترح بعض الحلول لحل أزمة السفينة العالقة منها استخدام زيت زيتون، الفازلين أو مزلق ديوركس
ExW7tqtW8AM3IPs

تتعرض سلسلة التجارة العالمية للخطر ويترقب العالم أجمع خوفًا غير منتظر يحمل خسائرًا اقتصادية متزايدة، وذلك بسبب عاصفة رملية اجتاحت مصر مما تسببت بانحراف سفينة إيفر جيفن العملاقة التي كانت مارة عبر قناة السويس مما أدى إلى انسداد القناة وترك مئات السفن منتظرة في عرض البحر، وعليه لم يتم تسليم بضائع بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.

وتعتبر قناة السويس تعتبر ممرًا مائيًا يمر عبره عُشر الشحنات العالمية أي حوالي 12% من التجارة العالمية تمر عبر القناة التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، كما تعد أقصر رابط بحري بين آسيا وأوروبا، ويمكن أن يستغرق الطريق البديل، حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من إفريقيا مدة أسبوعين أطول.

إعلان

يبلغ طول السفينة  400 متر وعرضها 59 مترًا، بينما تبلغ حمولتها 224 ألف طن، قالت شركة Evergreen Marine التايوانية التي تدير السفينة إن خبراء الإنقاذ يعملون مع القبطان وهيئة قناة السويس لتصميم خطة أكثر فعالية لإعادة تعويمها. وأشار جاي بلاتين، الأمين العام للغرفة الدولية للشحن البحري ، في بيان إن حوالي 90٪ من بضائع العالم يتم نقلها عبر البحر، وأن هذه الحادثة توضح "كيف يمكن لحادث واحد أن يعطل النظام المتوازن الدقيق الذي نعتمد عليه جميعًا تمامًا كشريان مسدود."

يقول الخبراء أن جهود الإنقاذ قد تنجح عندما يصبح المد والجزر أقوى في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. إذا فشلت محاولات تحرير السفينة، فسيكون أحد الخيارات هو تفريغ جزء من حمولتها. لكن هذا سيستغرق وقتًا طويلاً أيضًا. وبحسب التقارير، فهناك حالة ازدحام شديد بأكثر من 300 سفينة على طرفي قناة السويس في انتظار إعادة فتح المجرى الملاحي. وتمر من القناة بضائع يبلغ ثمنها أكثر من 9.5 مليار دولار يوميا بمعدل 400 مليون دولار كل ساعة.

إعلان

السلطات المصرية لم تقدم الكثير من التفاصيل والوضع متوتر للغاية، حيث يعتبر هذا الممر المائي الاستراتيجي من الأصول الضخمة لمصر. إنه ليس مصدر فخر وطني فحسب، بل إنه يوفر أيضًا النقد الأجنبي الذي تشتد الحاجة إليه للاقتصاد المصري، الذي يعاني بالفعل. وبعد أيام من لوم الأحوال الجوية على انحراف السفينة، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن الرياح وسوء الطقس ليسا سبب الحادثة، وأن ما حصل هو خطأ بشرب وأن "قبطان السفينة الجانحة، هو المسؤول عن الأزمة، لأنه قائد السفينة."

وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إنه حتى لو أعيد تعويم إيفر جيفن بسرعة، سيواجه مالكها وشركات التأمين مطالبات بملايين الدولارات بسبب التأخيرات والتكاليف الإضافية التي تكبدتها شركات أخرى. وتسبب إغلاق المرر المائي بارتفاع أسعار النفط الخام العالمية بنسبة 6٪ يوم الأربعاء بعد تعليق حركة المرور عبر القناة، على الرغم من انخفاضها بأكثر من 4٪ يوم الخميس.

هذه الحادثة ليست الأولى في تاريخ قناة السويس، في عام 2004 علقت ناقلة النفط Tropic Brilliance لمدة ثلاثة أيام في القناة، كما أنه في عام 2006 انحرفت سفينة شحن حمولتها 93 ألف طن بزاوية خاطئة داخل القناة بسبب الرياح العاتية والعاصفة الرملية - وهي ظروف مماثلة لتلك التي حدثت يوم الثلاثاء - وانتهى بها الأمر بسد الممر المائي. استغرق الأمر أربع زوارق وثماني ساعات لتعديل مسارها، وفي وقت لاحق من نفس العام، عانت سفينة حاويات بريطانية من عطل في المحرك، وجنحت في القناة وأوقفت حركة المرور باتجاه الشمال، مما أجبر السلطات على تحويل السفن إلى فروع بديلة للقناة.

وقع أحدث حادث من هذا القبيل في عام 2017، حيث أغلقت سفينة حاويات يابانية القناة بعد أن جنحت في أعقاب مشاكل ميكانيكية تم الإبلاغ عنها. ونشرت السلطات المصرية زوارق لسحبها وتم إعادة تعويم السفينة في غضون ساعات.

إعلان

ولم تسلم هذه الحادثة من وصلة انتقادات لاذعة هاجمت الحكومة المصرية، وانتشرت بشكل كبير ميمز ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منها ما جاء عبر صفحة night Tech 1001 حيث وجهت الصفحة سؤالًا عبر حسابها الفيسبوكي، ما الحل؟ فانهالت التعليقات التي غلب عليها طابع الاستهزاء والسخرية، فبعضها كان "زيت زيتون أو صابون، أو الفازلين أو حتى"مزلق ديوركس" وجاء تعليق آخر بهذا الحل "Ctrl X+Ctrl V."

وكانت صورة الجرافة الصغيرة التي تحاول مساعدة الباخرة العملاقة الميم الأكثر انتشاراً، إذ وجد كثيرون مواقف مشابهة في حياتهم، ما بين النظرية والتنفيذ، وما بين ما نرغب به وما نقدر على تحقيقه. جمعنا لكم بعضاً من الميم التي تتحدث عنا.

كما قام مغردون بتفسير الحوادث المأوساوية المتلاحقة التي شهدتها مصر خلال الأيام القليلة الماضية، بالقول إنها ناتجة "لعنة الفراعنة" وذلك مع قرب موعد نقل مومياوات ملوك الفراعنة من المتحف المصري، إلى متحف الحضارة في القاهرة. فبعد جنوح سفينة شحن في قناة السويس، الثلاثاء، قتل يوم الجمعة، 32 شخصًا في  اصطدام قطارين في الصعيد. والسبت، توفي ثمانية أشخاص جراء انهار مبنى سكني في القاهرة، ثم شب حريق هائل قرب محطة الزقازيق في محافظة الشرقية.

إعلان

وسيتم نقل عدد من المومياوات الملكية من المتحف المصري في وسط القاهرة، إلى المتحف القومي للحضارة في الثالث من أبريل. وهناك من اعتبر أن عملية نقل المومياوات هي سبب اطلاق اللعنة، وإن كانت التغريدات في معظمها ساخرة.

ويعود ظهور مصطلح "لعنة الفراعنة" إلى وفاة عدد من العمال المساهمين في فتح مقبرة توت عنخ آمون، على يد عالم المصريات الشهير هوارد كارتر عام 1922. كما توفي ممول حملة التنقيب عن المقبرة في القاهرة في ظروف غامضة وغيرها من الحوادث التي تم ربطها بفتح المقبرة، التي نقش عليها بعض النصوص لاخافة اللصوص منها: "وسيضرب الموت بجناحيه السامين من يعكر صفو الملك" و"من يقترب من هذا الجسد سيلقى حتفه."