أخبار

الولايات المتحدة تتهم الصين بارتكاب "إبادة جماعية" بحق أقلية الإيغور المسلمة

تقول منظمات حقوقية أن الصين احتجزت ما يصل إلى مليون شخص داخل معسكرات
1600px-Uyghur_people_-_women

في اليوم الأخير في منصبه ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الصين ارتكبت إبادة جماعية في قمعها للإيغور وجماعات أخرى غالبيتها من المسلمين. وقال بومبيو في بيان: "أعتقد أن هذه الإبادة مستمرة، وأننا نشهد محاولة تدمير ممنهجة من قبل دولة الحزب الصينية."

وتقول منظمات حقوقية أن الصين احتجزت ما يصل إلى مليون شخص من الإيغور خلال السنوات القليلة الماضية داخل ما تطلق السلطات الصينية عليه "معسكرات إعادة تأهيل." وتصف السلطات هذه المعسكرات بأنها مراكز "التحول من خلال التأهيل" لكن بحسب منظمة العفو الدولية "يتم تقديم أولئك الذين يُرسلون إلى معسكرات الاحتجاز إلى المحاكمة، ولا يمكنهم الاتصال بالمحامين، وليس لديهم الحق في الطعن في القرار. ويمكن ترك الأفراد قيد الاحتجاز لعدة أشهر، حيث أن السلطات هي التي تقرر متى يتم "تحويل" فرد ما."

وحظي تصريح بومبيو بتأييد أنتوني بلينكن الذي اختاره الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي منصب وزير الخارجية في الإدارة الجديدة.

وتظهر أبحاث حديثة إجبار النساء الإيغور على اعتماد أساليب لتحديد النسل. وكان موقع تويتر قد حذف تغريدة للسفارة الصينية في الولايات المتحدة، ادعت أن القضاء على التطرف في شينجيانغ "منح نساء الإيغور مزيدًا من الاستقلالية عند تقرير إنجاب الأطفال."

وبموجب القواعد الحالية، يُسمح للأزواج في الصين بإنجاب طفلين مع السماح للأزواج في بعض المناطق الريفية بإنجاب ثلاثة أطفال. وبحسب تحليل زينز للبيانات، انخفض النمو السكاني الطبيعي في شينجيانغ بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتراجعت معدلات النمو السكاني بنسبة 84٪، في أكبر محافظتين يقطن بهما الإيغور بين عامي 2015 و2018.

والإيغور هم جماعة أقلّية إثنية من المسلمين، تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين ويقدّر عددهم بـ 11 مليون نسمة ويتحدثون بلغة قريبة من اللغة التركية. ويُعتقد أن أسلافهم كانوا قد جاؤوا من موطن سابق للأتراك يقع في الجزء الشمالي من آسيا الوسطى. ولا يعترف بعض الإيغور بأن إقليم شينجيانغ – المتمتّع بـ"حكم ذاتي" – هو جزء من الصين.