لا شك أن كثير منا يشعر بالقليل من الراحة لنهاية هذا العام الذي جمع كل دراما عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ من حروب وموت وأمراض وغلاء وأزمات اقتصادية واحتباس حراري. قد لا يكون عام ٢٠٢٣ أفضل بالضرورة -نتمنى ذلك - ولكن هناك بعض القرارات البسيطة التي قد تساعدنا في استقبال عام جديد بنفسية أفضل.بداية، هناك الكثير من الصعوبات التي تجعلنا نشعر أننا غير كافيين، أو أن كل ما نفعله لا يأتي بالنتائج التي نريدها، وهذا ينعكس على شعورنا بالإرهاق وعدم التقدير. التقدير يجب أن يبدأ من الذات. توقف عن لوم نفسك. احتفل بانجازاتك حتى الصغيرة منها. احترم نفسك وخياراتك وقراراتك وأخطائك.هذه هي القرارات التي توصلنا لها بعد هذه السنة الصعبة.
- كن طيباً ولطيفاً مع نفسك -طوال الوقت وبدون سبب.
- توقف عن الشعور بالذنب تجاه نفسك وتجاه الآخرين، وتجاه الأمور التي لم تقم بها بحياتك. الشعور بالذنب لا يغير قرارات الماضي، ولكنه قد يمنعك من التقدم.
- تصالح مع التنازلات التي قمت بها في فترة ما من حياتك.
- الوقوع في الحب - اسمح لنفسك بالوقوع بالحب واعترف له/لها بذلك، الوقوع بالحب جيد لصحة القلب -حتى لو كان سيتركك مع ندبة.
- استمع إلى المزيد من البودكاست، هناك الكثير من الخيارات في عدة لغات وفي جميع المجالات. وأنت تستمع لهذه القصص قَدر الجهد المبذول في صناعتها.
- تبرع لمنصة إعلامية أو منظمة تدعم القضايا التي تهتم بها.
- انضم لنقابة، إذا لم هذا خياراً متوفراً، ساند وانضم إلى الإضرابات التي تدعم عمل النقابات في بلدك، في ظل توجه كثير من البلدان نحو سياسات التقشف وارتفاع المديونية، النقابات العمالية هي الجهة الوحيدة التي قد تقف أمام هذه السياسات وقد تساعد بتحقيق بعض المطالب العادلة.
- اقرأ المزيد عن تاريخ بلدك ودور الحركات الطلابية والنسوية والتحررية.
- استمر بشراء المزيد من الكتب حتى لو لم تقرأها، فهذا يساعد في استمرارية كل القطاعات المرتبطة بهذه الصناعة من دور نشر وكتاب ورسامين ومحررين ومكتبات .. إذا كنت تشعر بالقلق على البيئة، يمكنك اختيار الكتب الالكترونية.
- حاول تقليل الاستهلاك وإهدار موارد أقل. الثقافة الاستهلاكية تستنفذنا عاطفيًا وجسديًا من خلال التركيز على الأشياء التي لا نحتاجها بالضرورة.
- كن كريمًا مع نفسك ومع الآخرين. الحياة قصيرة جداً.
- سامح أفراد عائلتك وأصدقائك. و"أثناء قيامك بذلك، فكر في أسباب غضبك وإحباطك من نفسك - واغفر لنفسك على هذه الأشياء أيضًا."
- لا تخف من إظهار ضعفك أمام الآخرين، والسماح لهم بالتعرف عليك، كما أنت، على حقيقتك.
- لا داعي لأن تكون ذكياً ومثقفاً وعالماً بكل شيء طوال الوقت. لست مضطراً إلى تكوين رأي حول كل شيء والتعبير عنه. الرأي لا يساوي المعرفة في كثير من الحالات.
- تذكر أن وضع الحدود مع الآخرين ضروري لحماية صحتك النفسية. الأهم هو عدم السماح للآخرين بتحديد قيمتك أو قيمك.
- لا تقلل من تجارب الآخرين وخبراتهم وخلفياتهم وهوياتهم.
- تصالح مع السلبية، لا شك أن التفكير الإيجابي له بعض المزايا، ولكنه يعتبر أحد الطرق التي يميل الناس من خلالها إلى إنكار تجربتهم الشخصية. تذكر أن التركيز على التفاصيل الجيدة لا يعني التخلي عن الجوانب المظلمة التي تحملها الحياة أيضًا.
- تعلم لغة جديدة. حتى لو تستخدمها في حياتك أو تشك بأنك قد تتقنها بشكل تام. اللغة هي وسيلة للتعرف على ثقافات مختلفة ومساحة لفهم الآخر، وطبعاً هناك الفوائد المعرفية الأخرى كتحسين الذاكرة والتركيز.
- اقض وقتًا أقل على وسائل التواصل الاجتماعي. الحياة في العالم الافتراضي تمنعك من رؤية الفراغ الذي تركته في العالم الحقيقي.
- سجل لكورس أو دورة تدريبية عبر الإنترنت، هناك الكثير من الدورات المجانية. اختيارك لهذه المهارة أو المعرفة لا يجب أن يكون مرتبطاً بالضرورة بعملك أو مفيداً لسيرتك الذاتية.
- اضغط على نفسك قليلاً وامتدح شخصًا ما - سواء كان زميلًا في العمل أو شخصاً رأيته في الكافيه أو الشارع، أو حتى شخص قريب منك. يمكن للمديح أن يحسن مزاج المستلم ومزاجك أيضًا.
- معظم أحداث حياتنا تبقى محفوظة في قائمة الصور على الهاتف أو على إنستغرام. هذا العام، نقترح عليك اختيار بعض الصور التي تحبها أو تترك ذكرى جيدة لك وطباعتها وتعليقها على الحائط بكل فخر.
- لست مضطراً لوضع قرارات لنهاية العام، ولا تعاقب نفسك إذا لم تلتزم بها.