دبي هي بيتي، وأنا أعيش في قلب المدينة، على بعد دقائق فقط من كل البريق وناطحات السحاب وأطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، برج خليفة. ولدت في أواخر الثمانينيات، وقضيت طفولتي وأنا أشاهد كيف تتغير المدينة التي أعيش بها يوماً بعد آخر، لا أعتقد أن الكثير من الناس حول العالم شهدوا مثل هذا التغيير السريع الذي مرت به دبي مع دخولنا الألفية الجديدة.
ولكن مع كل التقدم السريع، يبدو أحيانًا وكأننا نَسينا من أين أتينا. خلال فترة إغلاق المدينة بسبب فيروس كوفيد-١٩، تولد لدي شعور بالحنين إلى الماضي، ووجدت نفسي أعيد النظر إلى الأشياء مرة أخرى، وانتبه إلى كل تلك التفاصيل الدقيقة لمدينتي. أشجار الغاف والمنازل القديمة والبنايات الحديثة في الخلف. يبدو أننا شاهدنا هذه الصور ومررنا بها يوميًا ولكننا لم ننظر إليها حقاً.
في الوضع الطبيعي، دبي مدينة نشطة للغاية ولكن كان هناك شعور بالوحدة في الشوارع أردت أن أعيد استرجعه. على الرغم من أن الشوارع عادت لصخبها وحركتها في دبي، إلا أن العالم كان لا يزال في عزلة كبيرة، لم يخرج الجميع تمامًا بعد من حالة الإغلاق.
بداياتي كمصور كانت باستخدام كاميرا الفيلم، ولكنني الآن أصبحت جزءًا من العصر الرقمي، إلا أنني شعرت أن أفضل طريقة لنقل واستكشاف هذه العزلة والنوستالجيا هو تحميل ملفات من Kodak Portra في كاميرتي والتقاط تلك المشاهد الحياتية التي تحدث على مقربة من قلب المدينة.أردت أن أجعل العالم يلاحظ مرة أخرى، من أين أتينا، كيف بدأت القصة، ونقل هذه الروح الحقيقية لهذه المدينة. على الرغم من أنني أقدر التكنولوجيا والتطور، إلا أننا نحتاج أحيانًا إلى النظر إلى الماضي وإعادة اكتشاف دواخلنا، بينما نستمر في المضي قدماً.في النهاية، الغرض من هذه السلسلة هو استكشاف الحنين إلى الماضي، لكن حبي لهذه المدينة يجمع كل ما تمثله من ماضي وحاضر ومستقبل.