مرأة

غير المحجبات في رمضان.. التحرش بنكهة دينية

5 نساء غير محجبات يروين قصصهم مع التحرش بسبب مظهرهن خلال شهر رمضان
٠٤٥

مُعدّلة عن شترستوك

لكل شخص استعدادات لشهر رمضان، فهناك من يستعد بتعليق الزينات والفوانيس، أو بتكثيف العبادات، ومنهم من يستعد بقائمة مسلسلات التي يرغب في مشاهدتها، أما النساء المصريات غير المحجبات فيختلف استعدادهن، فهناك من تقرر الاعتكاف وعدم الخروج في نهار رمضان، ومنهن من تستعد بتدريب نفسها على تجاهل من حولها في الشهر الكريم الذي يتحول لشهر تعذيب بسبب التحرش الذي يحمل صبغة دينية، فقط لأنها قررت أن تخرج من منزلها كما اعتادت في بقية أشهر السنة، دون حجاب. VICE عربية سألت 5 نساء مصريات غير محجبات عن التحرش في رمضان.

إعلان

لا أريد أن أنافق المجتمع
"الخروج في نهار رمضان، الذي من المفترض شهرًا للروحانيات والعبادات يعتبر نوع من التعذيب لغير المحجبة، لذلك فأنا أفضل الانعزال حتى لا أسمع كلمات (مثل استغفر الله العظيم) و(اللهم إني صائم) وكأن خروجي من البيت هو ما سيهدر صيام الذكور. في إحدى فترات عمري كنت أرتدي غطاء الرأس في نهار رمضان لأتجنب مثل هذه المضايقات، لكني شعرت بأني أنافق المجتمع وأنا لا أريد ذلك، فتوقفت. أتذكر شخصًا ظل يتتبعني مرددًا عبارات مثل (ما تتلموا احنا في رمضان) و(ربنا يأخدكم خلينا نخلص) بإصرار عجيب، ولذلك فأنا لا أخرج في نهار رمضان من منزلي، وأظل مستيقظة حتى الظهر ثم أنام واستيقظ قبل الإفطار بساعتين، وإذا خرجت من منزلي نهارًا لا استقل المواصلات العامة." - سارة الحسيني، 30 عاماً، ربة منزل

1557909976259-4

روزانا

تنظيم إغواء الصائمين
"أنا مسيحية ولكن ذلك لا يتم مراعاته في نهار رمضان، فإذا خرجت من المنزل وأن أرتدي مثلا "بلوزة" أو "قميص" قصير الاكمام ودون غطاء للرأس فأنا في نظر كل الرجال في الشارع أنزل من منزلي لأغويهم وأُبطل صيامهم، دون مراعاة للأمر الديني بغض البصر، ورغم أن عملي في مجال السوشيال ميديا يجعل لدي مرونة في المواعيد فلا أتواجد في المكتب بصورة يومية، لكنني استغل شهر رمضان في اجتماعات العملاء لترتيب الحملات بعد رمضان، ولكني أشعر بأزمة إذا ذهبت للاجتماع في نهار رمضان لأن حتى العملاء لا يتقبلون فكرة انني غير محجبة في نهار رمضان، وتصبح المأساة أكبر إذا شربت ماء أو تناولت أي مشروب خلال الاجتماع. فضلًا عن أنني مسيحية وبالتالي غير مطالبة بالصيام، فإنني أعاني من ظرف مرضي يتمثل انخفاض ضغط الدم، ما يجعلني مضطرة لشرب المياه أو تناول أي شيء حلو إذا انخفض ضغطي، وأحاول في أغلب الوقت مراعاة عدم الشرب أو الأكل أمام أحد، ولكن إذا اضطررت لذلك فإن نظرات الاحتقار واللوم تحاصرني من كل جانب، ولذلك أحاول عدم الخروج في نهار رمضان، وإذا خرجت فأنني لا استخدام المواصلات العامة، وعلى رأسها مترو الأنفاق الذي امتنعت عن ارتياده منذ زمن طويل بسبب المضايقات حتى من النساء إذا خرجت في نهار رمضان". - روزانا إيزيس ناجح، 24 عاماً، متخصصة في مجال السوشيال ميديا

إعلان

تحرش بنكهة دينية
"رغم ارتدائي ملابس محتشمة طوال الوقت سواء في رمضان أو غيره، إلا أنني لا أسلم من مضايقات طوال الوقت بسبب عدم ارتداء الحجاب في نهار رمضان، لأنني لا أحب أن أكون منافقة أنا لا أرتدي الحجاب في الأيام العادية، فلماذا يجب أن ارتديه في رمضان، ولكن للأسف هناك الكثير من أشباه الرجال يعتبرون خروج المرأة حاسرة الرأس فرصة لإسماعها كل كلمات التحرش ذي النكهة الدينية، وما أقوم به في رمضان للهروب من التحرش هو ما أقوم به في كل الأيام العادية، وأولها عدم استقلال مواصلات عامة والاعتماد على تطبيقات سيارات الأجرة عبر الهاتف، وتجنب الخروج نهارًا إلا للضرورة القصوى." - سارة شلبي، 28 عاماً، صحفية

1557910130027-

دعاء

سماعات الأذن هي الحل
"هناك كلمات تعودت على سماعها طوال الوقت خلال شهر رمضان، أهمها (استغفر الله العظيم) و(اللهم إني صائم)؛ وكأن خروجي للشارع هو ما سيبطل صيام الذكور رغم أنه يمكن أن يديروا وجوههم إلى الاتجاه الآخر بكل بساطة إذا كانت ملابسي ملفتة - وهذا غير صحيح - ولكن على افتراض أنهم يثارون من رؤية شعر المرأة، يمكنهم النظر في اتجاه معاكس. وللأسف بحكم طبيعة عملي لا يمكنني الاعتكاف في المنزل طوال شهر رمضان، ولذلك حين أخرج لا استقل المواصلات العامة في أي عمل بعيد عن المكتب المقابل لمنزلي، وفي الأغلب أضع سماعات الأذن حتى وإن لم أستمع لأغاني، لأتجاهل أي كلمة تقال لي، ولم أتعرض لمضايقات أو تعليقات من أي سيدة عدا أمي التي أحيانًا تطلب مني تغيير ملابس حتى لا أتعرض لمضايقات، وتقولها كنصيحة لأنها تخشى علي ليس أكثر". - دعاء مصطفي، 35 عاماً، محامية

1557910002993-

ماريا

تغيير فئة التحرش
"أي أنثى في مصر تتعرض للتحرش ولكن في رمضان تصبح غير المحجبات هدفًا للمتحرشين، كل ما يحدث هو تغيير فئة التحرش من التحرش بالجميع للتحرش فقط بغير المحجبات، لا يتم التفريق في ذلك بين مسلمة ومسيحية، وفي الأغلب فإن الشخص الذي يُلقي على مسامعي كلمات مثل (استغفر الله العظيم) و(اللهم إني صائم) هو من يتحرش بي بأبشع الألفاظ في غير رمضان، في الأغلب لا التزم الصمت إذا سمعت شخص يوجه لي كلمات تلومني على الخروج بدون حجاب، وقد يصل الأمر لشجار ليتعلم احترام الصيام. وهناك بعض الإجراءات التي أحاول عبرها تجنب التحرش أيضًا، منها عدم الخروج في نهار رمضان إلا للضرورة، وعدم الخروج في فترة قبل الإفطار مباشرة أو بعد الإفطار مباشرة لأن الطرقات تكون خالية خلالها، ما يضاعف من احتمالية تعرضي للمضايقات. وفي أكثر من مرة تعرضت فتيات أعرفهم لتحرش وصل لتتبع متحرش لواحدة منهن وصعود المتحرش خلفها إلى محل سكنها." - ماريا مجدي، 21 عاماً، طالبة