أخبار

الإمارات تزرع الأرز في الصحراء

هذا المشروع يمكن أن يغير مستقبل الزراعة في جميع أنحاء المنطقة
shayan-ghiasvand-I-8e7wx2hao-unsplash

حقل الأرز/ Unsplash

نعم العنوان صحيح، بدأت الإمارات بتجربة مهمة بزراعة الأرز في صحراء الشارقة، وقد حققت هذه التجربة "نتائج مبهرة" حتى الآن.

هذا المشروع المشترك بين جامعة الإمارات وخبراء كوريين جنوبيين يمكن أن يغير مستقبل الزراعة في جميع أنحاء المنطقة، حيث يعتبر الأرز من أهم الأطعمة التي يتم تناولها بشكل يومي في هذه المنطقة.

وقد استخدم العلماء نوعين من الأرز (أسيمي وFL478) تم اختبارهما في السابق في كوريا لقدرتهما على تحمل الحرارة والملوحة وظروف التربة الرملية. وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية "أن هذا المشروع المبتكر هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وإذا نجح هذا المشروع على نطاق واسع، فإن لديه القدرة على تشكيل مستقبل الزراعة حيث يمكن تكراره في بلدان أخرى."

إعلان

زرعت البذور في نوفمبر من العام الماضي وحصدت على ثلاث مراحل فى الفترة بين 5 و 30 مايو. وكان للمحاصيل دورة نمو مدتها 180 يومًا وتم سقيها عبر نظام الري بالتنقيط تحت الأرض لتقليل التكلفة والهدر. ولكن لن يتم استخدام الأرز المحصود تجاريًا إلا بعد اختباره للتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية.

وتعتبر الإمارات من بين أكبر 10 مستوردين للأرز في العالم وتعتمد على الشحن والشحن الجوي لـ 90٪ من الطعام، وهذا يعني أن نجاح زراعة الأرز سيمهد لمبادرات مماثلة من شأنها تقليل اعتماد الدولة على الأغذية المستوردة وبنفس الوقت الحماية من التصحر.

بشكل عام، زراعة المحاصيل الغذائية على نطاق واسع في بيئة صحراوية هو أمر صعب بسبب درجات الحرارة في الصيف التي تزيد عن 50 درجة مئوية، مما يحد من إمكانية الزراعة في الحقول المفتوحة. ولكن قامت المملكة العربية السعودية بزراعة القمح على نطاق واسع لعقود من الزمن باستخدام وحدات الرش الدوارة التي أهدرت إمدادات المياه الجوفية. ولكن أنظمة الري التقليدية لا تعتبر خياراً مستداماً. في مشروع الأرز المدعوم من كوريا الجنوبية تم استخدام مياه البحر المحلاة، والتي يمكن أن تنتجها الإمارات بوفرة بدلاً من الاعتماد على المياه الجوفية.

وكان علماء صينيون قد أعلنوا في ٢٠١٨ عن نجاجهم في زراعة الأرز في صحراء دبي باستخدام الماء المالح كذلك. وقد بدأ البحث في كيفية زراعة الأرز في المياه المالحة في سبعينيات القرن الماضي حتى تم اكتشاف نوع من الأرز البري الذي نما بالقرب من غابة المنغروف في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية في الصين.

وتقول الأمم المتحدة إن إنتاج القمح يجب أن يرتفع بنسبة 60٪ بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد عليه.