حياة

موكب نقل المومياوات الملكية المصرية ينطلق اليوم

يضم الموكب 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات
Ex3QjaYXIAAJmPN

"حدث نادر يحصل مرة واحدة فقط في العمر." هكذا وُصفت رحلة نقل مومياوات ملكية مصرية قديمة إلى متحف جديد.

وسيكون ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة نقطة الانطلاق، إذ ستُنقل 22 مومياء فرعونية و 17 تابوتاً لملوك وملكات مصر القديمة من المتحف المصري الموجود في هذا الميدان، إلى مكان إقامتها الجديد في المتحف القومي للحضارة في الفسطاط في القاهرة القديمة.

ويضم الموكب 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، من بينها مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس. ويعود تاريخ العثور على بعض هذه المومياوات إلى نهاية القرن التاسع عشر.

إعلان

ويعتبر رمسيس الثاني، من أشهر ملوك الدولة الحديثة (الأسرة العشرون) الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لنحو سبعة وستين عاماً. أما الملكة حتشبسوت فقد كانت من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ مصر القديم وقد أعلنت نفسها ملكة على البلاد في عصر الأسرة الثامنة عشرة.

وسيجتاز "الموكب الفرعوني" شوارع القاهرة مدة ساعة قاطعًا مسافة قدرها 7 كيلومترات تقريبا، وستمر العربات المصممة بالطراز الفرعوني وهي تحمل نعوشًا زجاجية عبر كورنيش النيل لتنتهي رحلة الموكب مع غروب الشمس. وسيضم الكوكب عربات تجرها الخيول وجوقات تغني باللغات القديمة مع مشاركة عدد من نجوم السينما وكبار الشخصيات. وسيتم بث الرحلة الذهبية مباشرة عبر قناة "يوتيوب" التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية.

وقاد الدكتور مصطفى إسماعيل، رئيس قسم الحفظ في معمل حفظ المومياوات وغرفة التخزين في المتحف الوطني للحضارة المصرية لـCNN أنه سيتم تتضمن وضع كل مومياء في كبسولة نيتروجين خالية من الأكسجين لحمياتتها عليها من تأثيرات الرطوبة والبكتيريا والفطريات والحشرات. وستكون الكبسولة محاطة بمادة ناعمة توزع الضغط وتقلل الاهتزازات أثناء النقل. ويضيف إسماعيل: "لذلك لن يكون هناك أي صدمة للمومياء عندما نأخذها من الصندوق ونضعها في هذه الوحدات." وسترافق كل مومياء أي متعلقات يتم اكتشافها بجانبها، بما في ذلك توابيتها. وقد تم تصميم المعرض ليحاكي وادي الملوك في الأقصر حيث دفن الملوك في الأصل.

ويعتبر المتحف القومي للحضارة المصرية هو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ وسيضم أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية تشرح مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث. وسيفتح المتحف أبوابه أمام الجمهور في 4 أبريل الجاري، مع افتتاح قاعة المومياوات الملكية بعد أسبوعين في 18 أبريل.

وفي ٢٠٠٦ تم تنظيم يعيد موكب لنقل المومياوات الملكية عندما تم نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس الذي يحمل اسمه حتى الآن إلى المتحف المصري الكبير في موكب استمر طوال الليل، وسط حضور شعبي، ولكن الإجراءات الخاصة بجائحة كورونا هذا العام، قد تحول دون مرافقة المواطنين للموكب.