حريات

ما هي قصة العملات الجديدة التي تحوي ألوان قوس قزح في مصر ولماذا الاعتراض عليها؟

كل القصة تتعلق بعلامة مائية لمكافحة التزوير
E7vFb4eWUAIZGs5

أثارت صور لعملات بلاستيكية من المقرر طرحها قريباً في مصر جدلاً بسبب وجود ما اعتبره البعض ألوان علم قوس قزح المرتبط بمجتمع الميم.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد نشرت الصور الأولى للعملات الجديدة، فئتي 10 و20 جنيهاً، قائلة إنها ستصدر في نوفمبر المقبل. وحملت الأولى صورة مسجد الفتاح العليم، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ عامين، بينما حملت فئة العشرين جنيهًا صورة مسجد القلعة أو محمد علي،  أحد المساجد الأثرية في العاصمة المصرية.

إعلان

بعد نشر هذه الصور، تجند البعض لإظهار رهابهم من المثلية، حتى وصل الأمر لاعتبار أن ظهور ألوان "علم الرينبو" على صورة مسجد القلعة تهدف لإهانة الإسلام والسخرية من المسلمين. واعتبر مغرد آخر أنه "منطقياً من المستحيل أن يتم تصميم عملة يتم فيها طباعة علم المثليين على المسجد من قبيل الخطأ أو الصدفة مقصودة بلا أدنى شك."

ولكن كان هناك من وضح سبب وجود هذه الألوان ببساطة، "بالنسبة للعملات المصرية الجديدة واللى بيقولوا عليها ان فيها قوس قزح علم المثليين، علم الرينبو، فمبدئيا كده ديه العلامة المائية اللى بتبقى في أي عملة عادي، وهنا هو بيوريك هيبقى شكلها عامل ازاي لما تشوفها…. احنا شعب بضان بصراحة."

البنك المركزي اضطر أن يصدر بيان توضيحي يوضح فيه أن الألوان الموجودة على العملات المتداولة، هي علامة مائية متعارف عليها عالميًا لمكافحة جرائم التزوير. وأضاف أن العلامة المائية هي واحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة، وعند تحريك العملة الجديدة في ضوء الشمس يظهر فقط لون واحد أو لونين من الألوان المدرجة في العلامة المائية، الأمر الذي يجعل عملية التزوير أكثر صعوبة.

وأعاد البنك التأكيد إن النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير. وكان البنك قد أشار إلى عدة ميزات للعملات البلاستيكية بينها أن لها عمر افتراضي أكبر من العملات الورقية، وأقل تكلفة بجانب صعوبة تزويرها وكونها صديقة للبيئة. وكانت السعودية أول دولة عربية تصدر عملة نقدية بلاستيكية فئة 5 ريالات في عام 2020.

ولا يجرّم القانون المصري المثلية الجنسية على نحو صريح، ولهذا يلجأ القضاء في مصر في معظم هذه الحالات إلى نصوص قانون العقوبات، المتعلقة "بالفسق" أو "التحريض على الفجور" كما يتم منع رفع أعلام قوس قزح. وتشير الاحصائيات إلى تصاعد غير مسبوق في الهجمة الأمنية ضد مجتمع الميم.

ولا تزال آثار حفلة فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية في ٢٠١٧ ماثلة في الذاكرة، حيث تم اعتقال الناشطة سارة حجازي و57 شاباً وشابة. تم توجيه تهم لسارة بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون والتحريض على الفسق والفجور في مكان عام -قبل أن يتم إطلاق سراحها، ومغادرتها إلى كندا حيث أنهت حياتها.