10 اسئلة

عشرة أسئلة لطالما وددت طرحها على مُعدة كلمات متقاطعة

كلما كانت ثقافة المُعد أوسع كانت مسابقاته أمتع
alexandra-lowenthal-GxJ5B_1qSbs-unsplash

عصر التكنولوجيا أخذ منا الكثير وغير أكثر في ملامح حياتنا، من أبرز تلك التغيرات استخدامنا للورق. ولكن ماذا عن بعض الألعاب التي لم نعرفها إلا على الصفحات الورقية، هل تنتهي الآن؟ أتحدث تحديدًا عن ألعاب مثل الكلمات المتقاطعة التي كانت مرتبطة دائمًا بالصحف والمجلات التي نقرأها ونجدها في الصفحة الأخيرة. مؤخرًا انتابتني النوستالجيا لهذه اللعبة، لذلك قررت أن أحاور إحدى مُعداتها، عن اللعبة وتصميمها ومستقبلها في العصر الرقمي. قابلت دينا عماد 41 عامًا روائية ومعدة كلمات متقاطعة. بدأت في إعداد الكلمات المتقاطعة كهواية، بعد أن كانت لاعبة محبة ومخلصة لها، وبمرور الوقت تحولت إلى مُعدة محترفة لها، ولها الآن خبرة تزيد عن الـ 13 عامًا بها. 

إعلان

Vice عربية: هاي دينا، كيف بدأت مجال تصميم الكلمات المتقاطعة؟
دينا عماد:
كنت أحل الكلمات المتقاطعة على صفحات الجرائد، وحينما كنت أنتهي من مسابقة، أبحث عن غيرها وغيرها، في فترة ما، لم أجد أي مصدر إضافي لهذه المسابقات، لذلك قررت أن أصممها لنفسي لكي أحلها، ولكني وجدت الموضوع غير ممتع لأنني أعرف الأجوبة فقد أفكر في إجابة السؤال وأنا أصممه. بعد التدرب على حل الكلمات المتقاطعة في كل الكتب التي استطعت شرائها، أصبحت خبيرة في إعدادها.  وقررت في يوم من الأيام، التواصل مع دار نشر وعرض خدماتي واتفقنا على إصدار كتاب متخصص للكلمات المتقاطعة، ومن هنا كانت بداية الاحتراف. بعد ذلك، عملت في جريدة الوفد المصرية في تصميم المسابقة، وبعد أن تم إلغاؤها، عدت للعمل في جريدة الأهرام المصرية منذ 3 سنوات تقريبًا.

 ما الذي يحتاجه الشخص ليصبح مُعد كلمات متقاطعة؟
الكثير من المعلومات العامة والمرادفات اللغوية والثقافة، فكلما كانت ثقافة المُعد أوسع كانت مسابقاته أمتع، ويجب أن يتأكد المُعد من معلوماته حتى لا يحدث أي ارتباك أثناء اللعبة، ثم يرتب الكلمات. الصنعة في طريقة الترتيب تلك، لهذا يجب التركيز فيها جيدًا، وممكن أن يراجع المُعد مع شخص آخر، إن رغب بالتأكد أكثر.

ما هي علاقتك بالجمهور في هذه اللعبة؟
باعتبار أن كل عملي مرتبط بالصحافة الورقية، لم أكن على تواصل مع أي أحد لفترة كبيرة من حياتي كمعدة. ولكن حاليًا أتابع بعض ردود الأفعال من خلال التواصل مع جزء من الجمهور على فيسبوك، حيث أشارك المسابقة على صفحتي، وهناك متابعين يحلوها معي يوميًا. لا زلت أصمم هذه اللعبة للصحف الورقية، لكن إن عُرض على عرض جاد في تصميم كلمات متقاطعة على الإنترنت، أحب أن أجرب ذلك.

إعلان

ما أبرز التحديات التي تواجهك عند التفكير في إعداد لعبة؟
أن يكون بها معلومات مختلفة ومتنوعة من حيث التصنيف والسهولة والصعوبة، وألا أكرر الأسئلة في مسابقتين متتاليتين. أحاول طوال الوقت أن أنوع وأجدد في المعلومات، فأنا أجلس يوميًا لمدة ساعتين لإعداد هذه اللعبة.

برأيك لماذا يحب الناس حل الكلمات المتقاطعة؟
لأنها لعبة ممتعة، تساعد على تنشيط المخ واستعادة المعلومات أو البحث عن معلومات جديدة. ذبعاً، هذه اللعبة أكثر أهمية لدى الأجيال القديمة المرتبطة بالورق بسبب قلة سبل الرفاهيات، مقارنة بالخيارات الكثيرة الآن. الأجيال الجديدة تهتم أكثر بالألعاب من حل الكلمات المتقاطعة.

هل تعملين بدوام كامل في هذه المهنة أم أن لك أي مسؤوليات أخرى؟ 
لا، أنا أعد الكلمات المتقاطعة من البيت، فأنا روائية ولي عدد من الروايات بالمكتبات، وتصميم الكلمات المتقاطعة يمكنني أن أقول أنه مصدر دخل إضافي لا أكثر.

ما هو أجمل شيء في إعداد الكلمات المتقاطعة؟
لا يمكنني تحديد شيء بعينه، ولكني أستمتع باعدادها وأحبها كلاعبة أيضًا، وأعتبر نفسي لاعبة ماهرة (تضحك). ولكنها بشكل عام أضافت لي التنشيط الذهني والتجديد المعلوماتي المستمر، فأنا في حالة بحث دائمة عن معلومات جديدة ومراجعة للمعلومات التي أعرفها في الكتب وعلى الإنترنت، وأعتقد أن مدى الاستفادة وفكرة حب اللعبة تختلف من شخص لآخر، مثل أي شيء. على الرغم من مرور الكثير من السنين، إلا أنني لا زلت أحب هذه اللعبة، ولا أعرف إن كنت سأفقد الشغف تجاهها يومًا ما أم لا.

حدثينا عن مستويات اللعبة وعدد المربعات في كل مستوى، وما هو الجمهور الذي تقدمين له كل لعبة؟ 
شبكة المسابقة يمكن أن تكون  10*10 أو 12*12 أو  25*25 هذه الأرقام الأوسع انتشارًا، لكن بشكل شخصي أفضل مسابقة الـ 10*10 حتى تكون اللعبة جذابة وغير منفرة ويستطيع أكبر عدد من الجمهور حلها والتفاعل معها. أما بالنسبة للمستويات فهناك المبتدىء والمتوسط والمخضرم، وذلك يعتمد على عدد المربعات في كل لعبة.  

برأيك هل أثرت التكنولوجيا على الكلمات المتقاطعة؟
بالتأكيد أثرت، فقد غيرت شكلها من الشكل التقليدي لأشكال أخرى موجودة على الإنترنت،  خاصًة في تطبيقات الألعاب التي طورت من شكلها، وهذا يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل هذه اللعبة، فقد تتطور على مستوى الإنترنت وقد تندثر تمامًا، كل شيء وارد.

هل هناك أخطاء يقع فيها المعدين المبتدئين؟  بمعنى آخر كيف تحسنت تدريجيًا في إعداد الكلمات المتقاطعة؟
التحسن في أي مجال يكون بالممارسة عمومًا، ولكن كما ذكرت الأمر يعتمد على المعلومات في البداية وعلى طريقة ترتيبها، وعدم تكرار المعلومات في المسابقات المتتالية، ففي النهاية الكلمات المتقاطعة لا يوجد بها تحدي مثل السودوكو مثلًا، فقد كنت ألعب السودوكو من قبل، ولكنه لم يجذبني لأنه يعتمد على المهارات الرياضية، الكلمات المتقاطعة مختلفة وأقل حدة.