سياسة

مقتل 25 فلسطيني بينهم 9 أطفال في قصف إسرائيلي على غزة

سبعة من القتلى هم من أسرة واحدة
E1Fh1X9XoAALXER

قصفت إسرائيل قطاع غزة المحاصر في الساعات الماضية، مما تسبب بمقتل ٢٥ شخصًا بينهم ٩ أطفال، إضافة إلى مئات المصابين، وفق مسؤولي الصحة الفلسطينية. سبعة من القتلى هم من أسرة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال أصغرهم عمره عشر سنوات.

وفي دعم للقدس، أطلق فلسطينيون زخات من الصواريخ على إسرائيل، لم تسفر عن قتلى، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بضربات جوية على قطاع غزة. وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أن هذه الصورايخ تأتي "رداً على جرائم إسرائيل وعدوانها على المدينة المقدسة."

إعلان

وقد أصيب مئات الفلسطينيين في خلال مهاجمة القوات الإسرائيلية للمتظاهرين والمصلين في باحات المسجد الأقصى، حيث قامت بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية بكثافة على المتواجدين داخل المسجد الأقصى.

ذلك جاء تزامنًا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات للمسجد في الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل القدس الشرقية خلال حرب عام 1967. وتعتبر إسرائيل المدينة الموحدة عاصمة لها، مع أن معظم دول العالم لا تعترف بهذه الخطوة الأحادية الجانب، وهي بنظر القانون الدولي مدينة محتلة.

وتم اعتقال إسرائيلي في مدينة اللد في أراضي الـ٤٨، بعد قتله شاب فلسطيني وإصابة آخر، خلال ساعات الليل الماضية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن أكثر من 700 فلسطيني أصيبوا خلال المواجهات.

وأوضح مدير مستشفى المقاصد عدنان فرهود أن معظم الإصابات تركزت "في الرأس إضافة إلى إصابات في الأطراف العلوية والسفلية والصدر، وبعض الإصابات بالرصاص المطاطي في العيون، وأن "ثلاثة أشخاص فقدوا أعينهم." وقال فرهود أن الشرطة الإسرائيلية تعمدت التسبب بإصابات خطيرة، "عندما تقصد ايذاء شخص تقوم باطلاق النار على رأسه."

وشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة في الأيام الأخيرة مظاهرات تضامن رافضة "للتهجير القسري" لعدد من العائلات الفلسطينية من بيوتها، بزعم أنها كانت مملوكة ليهود. وردت الشرطة الإسرائيلية باستخدام العنف والرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز في مواجهة متظاهرين سلميين.

وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن، بيتر ستانو، في بيان "أن الوضع فيما يتعلق بإخلاء العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح ومناطق أخرى من القدس الشرقية يثير القلق الشديد. هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات على الأرض."

وخلال الأسابيع الماضية تم تسجيل عدة حوادث تعرض فيها فلسطينيون لهجمات من مستوطنين يهود، كما فرضت إسرائيل قيوداً على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام، ومنعت التجمعات المسائية الرمضانية المعتادة عند باب العامود، وهو معلم تاريخي على الجانب الشمالي من البلدة القديمة ويقع قرب عدة أحياء فلسطينية.