مرأة

النساء في العالم العربي يحتجن 115 عامًا لتحقيق المساواة في الأجور

أحرزت السعودية والمغرب والكويت تقدمًا في جهود تقليص الفجوة بين الجنسين
ghaly-wedinly-m4BFg71sNp4-unsplash
Photo by Ghaly Wedinly on Unsplash

بعد 115 سنة من الآن، قد تتمكن النساء العاملات في الدول العربية من الحصول على أجور متساوية مع الرجل.

هذا توقع قدمه تقرير "الفجوة العالمية بين الجنسين" لعام 2022 الصادر في تموز عن المنتدى الاقتصادي العالمي. أشار التقرير إلى أن ردم الفجوة في الأجور بين الجنسين في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحتاج إلى هذا العدد الكبير من السنوات، مقارنة بـ59 سنة تحتاجها الولايات المتحدة، و67 سنة تحتاجها أميركا اللاتينية لمعالجة الأمر. 

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ثاني بها أكبر فجوة بين الجنسين، بعد جنوب آسيا، في مسألة الأجور.

إعلان

على مستوى الشرق الأوسط، تعتبر الإمارات ولبنان الأفضل أداء من حيث ردم الهوة بين الجنسين في الأجور والقيمة المتساوية للعمل، في حين أن قطر وعُمان والجزائر هي الأسوأ أداء.

ومقارنة بعام 2021، أحرزت السعودية والمغرب والكويت تقدمًا في جهود تقليص الفجوة بين الجنسين، وفق التقرير.

عالميًا، تتقاضى النساء حول العالم أجوراً أقل من الرجال أيضًا، وتقدر الفجوة بين الجنسين بنحو 20 في المئة.

وتضررت النساء بشكل كبير من جائحة كورونا، حيث الأمان الوظيفي والدخل، والتمثيل غير المتناسب في بعض القطاعات الأكثر تضرراً، وأثرت هذه العوامل سلًبا على عمل المرأة، مما يهدد بعكس عقود من التقدم المحرز نحو المساواة بين الجنسين في بيئات العمل.

وفق منظمة العمل الدولية، يبلغ معدل مشاركة المرأة العربية في القوى العاملة 18.4 في المئة، وهو الأدنى في العالم، مقارنة بالمتوسط العالمي، الذي يبلغ 48 في المئة. كما تبلغ نسبة بطالة المرأة في الدول العربية 15.6 في المئة، وهي ثلاثة أضعاف المعدل العالمي.

وتشير أرقام المنظمة إلى أن وجود النساء في المناصب الإدارية متدنٍ في المنطقة العربية، إذ إن 11 في المئة فقط منهن يشغلن مناصب إدارية، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 27.1 في المئة.