حيوانات أليفة

هل قطتك سيكوباتية؟ ربما، بحسب هذه الدراسة

المراوغات التي تقوم بها القطط تجعل من قراءة أفعالها وفهمها أكثر صعوبة
A cat.
Getty Images.

تصرفات قطتك التي لا تفهمها، قد يكون لها تفسير بحسب هذه الدراسة حول شخصية القطط وإن كان وصف السيكوباتية ينطبق عليها.

بحسب دراسة استقصائية لفريق من الباحثين في جامعة ليفربول وجامعة جون مورس ليفربول في المملكة المتحدة، تم دراسة العلاقات بين آلاف القطط وأصحابها لتطوير استبيان مفصل، مع تقييم المالكين ووصف كل حيواناتهم الأليف، مثل قول البعض بأن قطته تعذب فريستها بدلاً من قتلها على الفور، وأشار البعض إلى أن قطته تصرخ بصوت عالٍ (مثل مواء، صرير) بدون سبب واضح، وأشار آخر إلى قطته شديدة الانفعال وتجري بسرعة دون هدف. نشر الباحثون هذا الاستبيان هنا.

إعلان

يُطلق على اختبار الشخصية هذا +CAT-Tri، ويتكون من حوالي 46 حالة مختلفة دُرست بناءً على 46 مالك لهذا الحيوان، حيث تم تطوير الاستبيان بناءً على أمثلة قدمها مالك القطة عن سلوك قطته، وقُسّمت الحالة في معدلات من 1 إلى 5. وتم أخذ مجموعة مختلفة من المتغيرات في عين الاعتبار في هذا الاختبار، وبلغت الذروة في تحديد كيفية ارتباط القطط بمالكيها، وارتباطها بأشخاص غير المالكين، وتعاملها مع الحيوانات الأخرى.

في نتائج الاستبيان الأخيرة، تبيّن أن هناك 5 عوامل من السيكوباتية لدى القطط: الجرأة، اللؤم، والإندفاع أو عدم القدرة على كبح السلوك غير المناسب، وعدم بناء صداقات مع الحيوانات الأخرى الأليفة، وعدم إمكانية بناء صداقة مع الإنسان. وفقًا لمجلة نيوزويك Newsweek، فإن جميع القطط لديها نوع على الأقل من أنواع السيكوباتية حيث نشرت: "غالبًا ما تمتلك جميع أنواع القطط، عنصرًا من عناصر الشخصية السيكوباتية."

وقالت الباحثة الرئيسية ريبيكا إيفانز: "نعتقد أنه مثل أي سمة شخصية أخرى، فإن بعض القطط لديها درجات أعلى من السيكوباتية مقارنة بغيرها. من المحتمل أن يكون لدى جميع القطط عنصر من عناصر السيكوباتية، كان من الممكن أن يكون مفيدًا لأسلافهم فيما يتعلق بالحصول على الموارد مثل الطعام وتحديد مناطقهم وفرص التزاوج."

وتشير إيفانز أيضًا إلى أن نتائج الاختبار يمكن أن تساعد الأطباء البيطريين أو أصحاب الحيوانات الأليفة في تحديد وتحسين السلوك غير المرغوب فيه، وقد يساعد في تقليل عدد القطط التي يتم إرسالها إلى الملاجئ أو التخلص منها.

ومع ذلك، لا تشير سيكوباتية القطط إلى خلوّها من أي نوع من أنواع التعاطف، إذ يشعر أصحاب القطط شيئًا من الحب تجاههم، وإن كانت بعض القطط تظهر ذلك بشكل أقل من غيرها. ولكن عمومًا، المراوغات التي تقوم بها القطط تجعل من قراءة أفعالها وفهمها أكثر صعوبة، وربما هذا ما يجعلنا نختلق أعذاراً لقططنا طوال الوقت.