قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإلقاء ما لا يقل عن 326,000 قنبلة وصاروخ على دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2001، من بينها أكثر من 152,000 على العراق وسوريا. هذا ما كشفه بحث أجري حديثا من قبل مؤسسة (كود بينك) المناهضة للحروب.العراق وسوريا وأفغانستان واليمن هي من ضمن البلدان التي تعرضت للاستهداف بشكل مباشر بآلة الحرب الأمريكية، هذا بالإضافة إلى كل من لبنان وليبيا وباكستان وفلسطين والصومال، بحيث بلغ إجمالي عدد القنابل التي تم إسقاطها في المتوسط 46 قنبلة يوميًا على مدار العشرين عامًا الماضية. في عام 2019 لوحده، تم إلقاء 42 قنبلة وصاروخًا يوميًا في المتوسط، بما في ذلك 20 قنبلة في اليوم على أفغانستان.
وذكر البحث أن هذه النتائج استندت في المقام الأول إلى البيانات العسكرية الأمريكية الرسمية، وكذلك بيانات من مكتب الصحافة الاستقصائية، ومشروع بيانات اليمن، ومؤسسة (نيو أمريكا)، ولكن لم يتم إضافة العدد الإجمالي للقصف الأمريكي في 2020، بعد توقف إدارة ترامب عن نشر هذه الأرقام. ولم تشمل البيانات أيضًا القنابل أو القذائف المستخدمة في هجمات المروحيات أو هجمات الطائرات الحربية من طراز (إيه سي-130) أو عمليات القصف من قاذفات أمريكية.وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد استهل رئاسته بتنفيذ غارة جوية على سوريا استهدفت "ميليشيات مدعومة من إيران." وبحسب تقرير "كود بينك" فقد أسقطت القوات الجوية الأمريكية سبع قنابل تزن 500 رطل شرقي سوريا في 25 فبراير، مما أسفر عن مصرع 22 شخصًا.وبحسب تقرير آخر، فقد كانت الولايات المتحدة في حالة حرب كل عام من لحظة قيامها كدولة مستقلة، فقد كانت في حرب منذ 227 عامًا من تاريخها البالغ 244 عامًا.في حين قدم كل من باراك أوباما ودونالد ترامب خطابًا مناهضًا للحرب عندما كانا في طريق الحملة الانتخابية، تغير ذلك بعد توليهما المنصب. بحلول عام 2016، قصف أوباما سبع دول في وقت واحد وحصل على لقب "Drone King." كما صَعد ترامب الحرب في اليمن ونفذ عملية اغتيال الزعيم الإيراني قاسم سليماني أثناء وجوده في العراق. كما أجاز ترامب استخدام "أم القنابل" أقوى قنبلة في الترسانة الأمريكية، حيث تزن 21،000 رطل (9500 كجم) ألقيت على مقاطعة ننجرهار بأفغانستان في أبريل 2017.تأسست "كود بينك" في نوفمبر 2002، وهي منظمة شعبية أسستها وتديرها نساء وتسعى إلى إنهاء حروب الولايات المتحدة والنزعة العسكرية في العالم.