أوشكت امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري على الانتهاء والجميع ينتظر إعلان النتائج. ولكن مع كل عام تتردد ذكريات وقصص الكثيرين الذين عاشوا هذه المرحلة الصعبة بكل الدراما التي تأتي معها. شخصيًا لم تكن تجمعني بثانوية عامة أي ذكريات وردية من أي نوع، فقد كان عامي كله بكاء في بكاء، وقلق وإضراب عن الطعام. لكن لنترك كل جانبًا، ونسمع ذكريات طريفة بعض الشباب مع الثانوية العامة.
لم أضحك على خبيتي كذلك من قبل
"كنت في بداية السنة ومهتم بكل المواد التي أدرسها، كنت دحيح ومنظم. أخذت أسبوع لأدرس مادة الكيمياء وأحفظ معادلاتها، وحين ذهبت إلى الامتحان، وأنا على ثقة بأنني سأحظى بدرجة عالية، اكتشفت أنه امتحان هندسة وليس كيمياء، صُعقت من هول الصدمة وأخذت أضحك، ضحكت وضحكت حتى غضب زملائي وأراد مراقبي اللجنة طردي من الإمتحان. لا أتذكر مرة أخفقت فيها في حياتي مثل هذه، ولم أضحك على خبيتي كذلك من قبل، يلا أهي أيام وراحت." -إسلام، 27 عامًا
جالها الطلق أثناء الامتحان
"موقفي لم يرتبط بي تحديدًا. كنت في أحد امتحاناتي المجيدة، وبينما أنا وزميلاتي منهمكون في حل الامتحان، أخذت إحدى زميلاتنا تصرخ داخل اللجنة، كانت حامل (وجاها الطلق) أثناء الامتحان. ارتبك الجميع وانقلبت المدرسة كلها، ولم يبق أي منا على بعضه، حتى أتت الإسعاف لتلحق هذه الفتاة، التي رزقها الله بطفل لا يعرف كيف يطرق أبواب الحياة إلا في أصعب أوقاتها. بقينا متفاجئين وغير مركزين في الإمتحان بسببها. كان موقفاً غريبًا، لا أحد من المفترض أن يتزوج في مثل هذا السن الصغير." -شيماء، 24 عامًا
أخذت ألومها لأنها لم تدعيلي بأكثر من ذلك
"كنت أشعر بالرعب من عدم حصولي على المعدل الذي أرغب به في الثانوية العامة، على الرغم من أنني متفوق. طلبت من والدتي أن تدعو لي بالنجاح، أخذت تتشفع بالعذراء والقديس تادرس الشطبي، وقالت في دعائها "احنا مش محتاجين أكتر من 96%." الطريف هو أنه عندما ظهرت النتيجة حصلت على 96% بالضبط. ورغم فرحتي لومت والدتي لأنها لم تدعيلي للحصول على علامة أعلى." -بيتر، 29 عامًا
غش حتى النهاية
"لم يحدث موقف معي شخصيًا ولكنه كان داخل لجنة الامتحانات، كانت إحدى زميلاتي في اللجنة تحاول الغش، فكان معها موبايل تتصل بأحد أقاربها ليغششها إجابات الامتحان وتم ضبطها به، ولكن لم يتم عمل محضر غش لها. بعد فترة قليلة، وجد المراقب أن معها تليفونًا آخر، وأخذه منها أيضًا، ولكنها لم تيأس، وجدنا معها "بُرشام" كانت قد خبأته في ساقها. كانت مصممة على الغش بطريقة لا توصف. الله يسهل عليها." -أسماء، 25 عامًا
كنت أكتب معادلات الكيمياء على حوائط منزلنا
"خلال الثانوية العامة فعلت كل الأشياء الغير منطقية حتى أتمكن من المذاكرة وفهم المنهج، كتبت مثلاً معادلات الكيمياء على جميع حيطان منزلنا حتى لا أنساها، كنت أكتبها، في غرفتي وفي الصالة وفي المطبخ والحمام. لم يعترض أحد طبعاً، نجاحي في الثانوية هو الأولوية بالنسبة للعائلة. بعد نجاحي دهنا منزلنا بالكامل." -محمود، 28 عامًا
دراما كوين
"أعترف أنني كنت واحدة من الطالبات اللواتي يخرجن من الإمتحان على ثقة بأنهم فشلوا في الإجابة على جميع الأسئلة بشكل صحيح. يعني كنت أعمل دراما بعد كل امتحان، وأبكي وأنوح ويحاول أصدقائي تهدئتي، وأخبر أهلي أنني بالتأكيد لن أنجح. دراما كوين بجدارة. كنت خائفة من أن لا أحقق المعدل الذي أحتاجه لدخول كلية الطب. كان الرعب حقيقي وإن كنت استخدم اكسترا دراما أحياناً حتى لا أرفع توقعات أهلي. حصلت على معدل ٩٨٪ ودخلت كلية الطب، ولكن عدد من أصدقائي (خاصة أولئك الذين كانوا يخرجون واثقين من أنفسهم تماماً) توقفوا عن الحديث معي بسبب ما اعتبروه بأنه خيانة وحركات للفت الانتباه. يمكن صح." -رزان، ٢٩ عاماً
كل ما تتزنق
"عندما جاء وقت الامتحانات كنت قد سمعت معلومة عن التوتر وأضراره، وعزمت جاهدًا ألا أوتر نفسي بأي شكل، ولكن ما حدث هو العكس. توترت كثيراً خلال تلك الفترة، أصابني قلق شديد في الامتحان الأول، وشعرت أن علي أن أخلع حذائي لأخفف من التوتر وأتمكن من الإجابة براحة. بعد الحذاء، خلعت الشراب، وبعدها خلعت القميص، الخلع يعتمد على صعوبة الأجوبة. في امتحان الاستاتيكا (علم السكون) تجاوز الأمر مرحلة خلع الملابس، وأخذت أضرب على الحائط بيدي وبصوت عالي، ضحك البعض على سلوكي والبعض الآخر اعتبروني مختلاً. لا أعرف ما الذي كان ينتابني في تلك الفترة، ولكنها مرت على خير دون أن أضطر لخلع المزيد من الملابس." -أحمد، 27 عامًا