سياسة

دبي تفتتح معرض للهولوكوست

المتحف ليس مكانًا سياسيًا، بل رحلة عبر التاريخ
dubai exhibition

"نحن نتذكر" هو عنوان المعرض التذكاري للهولوكوست الذي تم افتتاحه في متحف معبر الحضارات بدبي، ويُعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ويأخذك المعرض، الذي يتألف من غرفة واحدة، في سلسلة زمنية تبدأ من الأحداث التي أدت إلى حدوث عملية الهولوكوست وأثنائها وبعدها.

إعلان

وقتل النازيون أكثر من ستة ملايين يهودي خلال عملية الهولوكوست، إلى جانب ملايين آخرين بمن فيهم الأشخاص من ذوي الاجتياجات الخاصة، والمثليين، والمعارضين السياسيين، والأقليات الدينية والعرقية.

ويقول مؤسس المتحف الإماراتي، أحمد عبيد المنصوري، عن توقيت افتتاح معرض الهولوكوست في المنطقة أن "المحرقة كانت جريمة ضد الإنسانية. وعندما يكون لديك حدث من هذا القبيل، يجب أن تفصله عن الأحداث الأخرى. المتحف ليس مكانًا سياسيًا، بل رحلة عبر التاريخ." وكان من المفترض أن يتم الافتتاح الرسمي للمعرض في 8 أبريل، بمناسبة يوم ذكرى الهولوكوست الثمانين، لكن قيود فيروس كورونا تسببت بتأجيله.

ويتخصص قسم من المعرض بالعرب والمسلمين الذين ساعدوا في إنقاذ اليهود خلال الهولوكوست. ويسلط الضوء على التاريخ والتعايش بين العرب والمسلمين والمسيحيين واليهود في العالم العربي قبل نكبة فلسطين وانشاء إسرائيل.

ويقول المنصوري: "عندما يتحدث الناس عن الهولوكوست والعالم العربي، هناك الكثير من التفسيرات المختلفة.. لدينا الكثير من القصص الجيدة عن مساعدة العرب والمسلمين لليهود بمرور الوقت، وهذا هو الجانب الإيجابي الذي لا يعرفه الناس، كما أننا نريد تثقيفهم بشأنه."

ويعرض صور ولوحات تعريفية بشخصيات مثل صلاح الدين أولكومين الدبلوماسي التركي الذي أنقذ يهود رودس اليونانية من الترحيل نحو معسكرات الموت، والدكتور محمد حلمي الطبيب المصري الذي أنقذ العديد من اليهود من النازيين في برلين أثناء الحرب العالمية الثانية. كما تظهر صور لجوء المئات من اليهود إلى ألبانيا في عام 1943، واستقبلهم غالبية السكان المسلمين. وأصبحت ألبانيا الدولة الوحيدة التي ارتفع فيها عدد اليهود بعد الهولوكوست.

وتأسس متحف "معبر الحضارات" عام 2012. وطبعت الإمارات وإسرائيل علاقتهما في سبتمبر العام الماضي.