سكرين شوت من صفحة يزن القاسم على فيسبوك
لم يكن الشاب السوري يزن القاسم يتوقع أن يصل منشوره عن شعيرية إندومي إلى الشركة، وأن تستجيب لمطلبه وترسل له صندوق شعيرية خاص لـ يزون باشا. بدأت القصة عندما قام يزن بكتابة منشور على فيسبوك ضد ما أطلق عليه "إنحيازاً للمرأة" تمارسه الشركة من خلال وضع تعليمات طهي على منتجها بصيغة التأنيث. وقال يزن في منشوره: "يعني أنا كذكر في ظل هذا الانحياز شو بعمل بحالي؟ ليش دائماً يستضعف الرجل بمواضيع الطهي." وطالب الشركة "بتعويضه عن الضرر النفسي من خلال صندوق إندومي كامل مكتوب عليه اسمه، إضافة إلى كتابة تعليمات التحضير بصيغة مذكر."
ماذا حصل بعد ذلك؟ ردت الشركة الأندونيسية على منشور الشاب وقالت أنها ستنفذ طلبه. وبالفعل، بعد مرور نحو أسبوعين على منشوره، تفاجئ يزن بوصول وسادة كبيرة على شكل ظرف نكهة الإندومي المفضلة لديه، بالإضافة إلى صندوق يحوي عدداً من أكياس المنتج مكتوب عليها "شعيرية يزن" وتعليمات التحضير بصيغة المذكر.
وقد عبَّر الشاب عن سعادته باللفتة التي قامت بها الشركة وخاصة بعدما اكتشف أن "ما يجمعه بإندومي هو علاقة حب متبادلة، بعدما كان يعتقد أنه حب من طرف واحد."
وفي حين أن منشور يزن يبدو ساخراً، إلا أنه يمثل قضية أكبر تتعلق بربط تحضير الطعام والطهي بالمرأة. فالضرر النفسي في هذه الحالة هو على المرأة، وليس انحيازاً لها على الإطلاق. بالعكس تماماً. اوك يزون؟ وشكراً.