تتزيين الاذن والجسم بالأقراط والحلقان أصبحت من الأمور المحببة للعديد من النساء والرجال في العالم والذين يميلون إلى وضع قرط أو أكثر في في أذنهم، أنفهم، فوق الحاجب أو في اللسان وسرة البطن. وفي حين ارتفعت شعبية هذه الأقراط في السنوات الماضية، إلا أن تزيين الجسم بالأقراط هي عادة قديمة تمتد إلى آلاف السنين، حيث تشير بعض الاكتشافات إلى وجود أقراط من الذهب ومن معادن أخرى في آذان المومياوات وعلى رسوم الجدران في المعابد الفرعونية. على الرغم من الألم المرافق لوضع هذه الأقراط، إلا أن البعض يرى أن وضع قرط جديد مرتبط بالبدايات الجديدة، كما أشارت بعض الفتيات التي التقينا بهم خلال The Piercing Annex الذي أسسه المتجر المتنقل "لام آند لو" بتنظيم من مجموعة أوج السعودية في جدة في نوفمبر.
ريما، 22 عاماً (أسفل) ولميا، 23 عاماً (أعلى) صديقتان سعوديتان ومؤسستا "لام آند لو" وهي منصة إلكترونية ومتجر متنقل مقره الرياض يسعى إلى إعادة الحياة إلى المجوهرات اليومية.
وجود، 33، ثقبت وترة الإذن (اضافة الى اربعة اقراط أخرى). حصلت وجود على قرط جديد خلال هذا الحدث والذي تراه كبداية جديدة، كما "أنه خارج المألوف." عندما سألتها عن رأي المجتمع بالأقراط، قالت: "علينا التوقف عن الاهتمام بما يفكره الناس، والتركيز على ما نريد، هذا جسمك، وهذه حياتك، عش كما تحب."
فاطمة 24 عاماً، لم تتردد في اتخاذ قرار بشأن تثقيب انفها وبابتسامة كبيرة تقول: "الحياة هي سلسلة من التغييرات الطبيعية والعفوية، معظم الناس يقاومون هذه التغييرات، ولكن بالنسبة لي كنت متأكدة أنني على استعداد للتغيير."
دانا، 22 عاماً، تحاول معرفة أي قرط ستختار بمساعدة انجيلا المتخصصة بالتثقيب في ولاية نيفادا الامريكية.
ريما، تنظر إلى قرطها الجديد من خلال مرآة وتقول: "لقد حصلت على قرط في اذني الداخلية في أول معرض استضفناه في الرياض، تغيير المجوهرات يعني بدايات جديدة، وهو يشبه مشروعنا هذا، باعتبار أننا نقيم هذا الحدث لأول مرة في جدة."
لميا على وشك الحصول على قرط جديد من قبل ليزا المتخصصة في التثقيب والأوشام من كاليفورنيا. تقوم لميا بالحصول على قرط جديد في كل مرة يتم تنظيم هذا الحدث وتقول: "في البداية كان الأمر غريباً بالنسبة لعائلتي، ولكنهم استوعبوا الأمر الآن، بأن القرط هو مجرد شكل من أشكال التعبير عن الذات."
مارينا، فنانة محترفة من كاليفورنيا تقوم بثقب اذن روان، 32 عاماً، وعن هذه التجربة تقول روان: "هذا الألم الذي سببه وضع القرط هو بمثابة عودة للواقع، وهو احساس جميل في نفس الوقت." وتشير إلى أن والدتها "سوف تقتلها" بسبب حصولها على ثقب جديد، رقم 12 على وجه الدقة. "كبرت وأنا أستمع إلى ألانيس موريسيت وارتدي الجينز الممزق، الستايل الخاص بي يتكامل مع حصولي على ثقب جديد، إنه انعكاس لشخصيتي."
"كل قرط لدي يرتبط بذاكرة معينة،" تقول رؤى 27 عاماً. اما عن نظرة المجتمع السعودي لفكرة ثقب اخرى غير شحمة الاذن فتشير رؤى الى انها تشعر أن المجتمع أصبح أكثر تقبلاً للاقراط الآن: "عندما انتقلت لأول مرة إلى جدة حاولت أن أخفي القرط الذي في أنفي لأنني لم أكن أريد أن أبدو مختلفة، ولكن بعد فترة وضعت قرطاً جديداً وفوجئت أنني لم أتعرض لأي تعليقات أو نظرات استغراب. في ذلك الوقت لم يكن الأمر شائعاً، ولكن كان الشخص الوحيد الذي عَلق على القرط بشكل مازح هو عَمي، ومن المفارقات أن ابنته حصلت على قرط مؤخرا."
سارة، 33 عاماً، تختار قرطاً جديداً. عندما سئلت عن سبب حصولها على هذا القرط، أشارت سارة الى مثل تركي يقول بما معناه، "let that be an earring to you" وأضافت أن ارتداء قرط قريب من الأذن يُمكنك من سماع نفسك. "هناك أشياء كثيرة تعلمت منها هذا العام ساعدتني على النمو ومنها وضع هذا الثقب والذي كان مؤلماً بشكل كبير، لذلك ليس هناك طريقة أن أنسى هذا الدرس."( تبتسم)