FYI.

This story is over 5 years old.

المرأة

بات الأمرُ مُؤكداً: النساء هُن الأكثر تفوّقاً

أظهرت دراسةٌ حديثة أن أدمغة الرجال موجّهة نحو الشعور بالأنانية، أمّا أدمغة النساء فنحو العطفِ والحنان.

شترستوك

من الممكن أنك قد تساءلت يوما، لماذا النساء أكثر عطاءا، ويفعلن أي شئ من أجل أفراد العائلة والأصدقاء وحتى من أجل بعض الغرباء في الطريق؟ وكيف أن الرجال ببساطة… ليسوا كذلك؟ يبدو أن هناك دراسةً جديدة من جامعة زيورخ تُقدّم تفسيراً لذلك: أدمغةُ الرجال تُكافئ التصرفات الأنانية، بينما تكافي أدمغةُ النساءِ العطاءَ.

من خلال سلسلةٍ من التجارب السلوكية التي غالباً ما كانت تنطوي على قرارات بشأن ما إذا كان الشخصُ مستعداً أم لا لمشاركةِ المالِ مع الآخرين، قامَ عُلماء الأعصاب بتفحّصِ أيُّ المناطقِ في الدماغ تصبحُ مثارةً عندما يُقدم الشخصُ على قرارٍ غيرَ أنانيّ مُقارنة بإقدام الشخص على قرارٍ أنانيّ.

إعلان

وضمنَ مجموعة الاختبار المكونة من 56 رجلاً وإمرأة، وجدوا أن الستراتيام (وهو مركز المكافآت في الدماغ، الذي يفرز مادة الدوبامين التي تعطي شعوراً بالنشوة عند القيام بسلوك "صائب") تستجيبُ بشكلٍ أقوى بكثير في النساء عنه في الرجال عند القيام باتخاذ قراراتٍ داعمة للمجتمع.

وعلى النقيض، فإنّ السلوكَ الأنانيّ حفّز هذا المركز في دماغ الرجل بشكلٍ أقوى بكثير مما فعل في دماغ المرأة. يُمكن القول، أن النساء يشعرن بالرضى عند التصرف بعطف ولطف، وأن الرجال يشعرون بالرضى عند التصرف كأوغاد. تماماً كما يحصلُ في الواقع!

بعد هذه النتائج الصادمة، قامَ العلماءُ بعملِ تجربةٍ أخرى حيث حيّدوا مركز الستراتيام باستخدام عقار يثبّط إفراز الدوبامين. فوجدوا عندها أنّ النساء أصبحن يتصرّفن بدرجة أكبر من الأنانينة، وأن الرجال أصبحوا أكثر عطاءا.

كانَت تلك نتيجةً غير متوقعة، وقد علّق كبير الباحثين ألكساندر سوتشيك في بيان صحفي على النتائج قائلاً "وضحت التجربة أن أدمغة الرجال والنساء تعالج العطاء بشكل مختلف على المستوى الكيميائي"، وأشار إلى الحاجة لمزيد من هذه الأبحاث، وضرورة أن ألا يستهين علماء الأعصاب "بالفروق بين الجنسين وأن يأخذوها على محمل الجد".

والآن، قبل أن يُـفكّر من يقرأ هذا المقال من الرجال أنّ لا خيار لهم عند العمل في سبيل مصلحتهم، لاحظوا أن الأساس لكل هذا قد يكونُ ثقافياً أكثرَ منه بيولوجياً. يقول سوتشيك: أنّ من غير المحتمل أن تكون الفروق بين أدمغة الرجال والنساء قد نشأت ذاتياً، بل المُرجح أنها نتاج توجهات اجتماعية متأصلة.

يقول أيضا: "تعملُ أنظمة المكافأة والتعلّم في أدمغتنا بتعاونٍ وثيق. حيثُ تُظهر الأبحاث المبدئية أن البنات يحصلن على الثناء عند القيام بسلوك داعم للمجتمع، مما يدلّ على أن نظام المكافأة لديهم يتعلّم توقّع الحصول على مكافأة بعد مساعدة الآخرين عوضاً عن السلوك الأناني.