يأتي رمضان حاملاً في جعبته الكثير من الطقوس المميزة التي تختلف من بلد لآخر، وفي المملكة يحمل الشهر الكريم الخير والبهجة للجميع بشكل لايختلف كثيرًا عن معظم الدول العربية؛ حيث تنتشر موائد الرحمن في جميع المساجد لإطعام الفقراء، ويتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات، وتمتليء المساجد بالمُصليين. لكن على الجانب الآخر، يتفرد الشباب السعودي بطقوس تميزهم عن الجيل الأكبر سنًا، كمشاركتهم في الأعمال التطوعية والبطولات الرياضية وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالمناسبة الدينية الأبرز. سألنا عدد من الشباب والفتيات بالمملكة عن طقوسهم المميزة خلال شهر رمضان؛ فكانت هذه إجاباتهم.
رمضان غير
"رمضان في جدة غير، فهنا تشعر بالأجواء الرمضانية المستمرة حتى آذان الفجر، اعتدت أن أذهب مع عائلتي وصديقاتي إلى أحد مولات جدة، مثل (جدة مول) أو (مول العرب)؛ حيث تتميز مراكز التسوق بأجواء مبهجة وتعلق فيها الزينة والفوانيس الكبيرة، ونجلس للتسامر والضحك، أو نشتري المأكولات والحلويات الرمضانية ونتجول في المول، كما نقضي ليالي رمضانية ممتعة في المنزل نشاهد الأعمال الدرامية، ونتناول الكنافة بالقشدة وبلح الشام ونحن نناقش أحداث المسلسلات ومفاجآتها." أميرة اليوسف، 28 عامًا، جدة
"أنتظر شهر رمضان للمشاركة في بطولات كرة الطائرة مع أصدقائي، فبعد الانتهاء من الإفطار والصلاة نذهب إلى أحد الاستراحات ونلعب الكرة في أجواء حماسية مبهجة. نقسم أنفسنا إلى عدة فرق وتستمر المنافسات والتصفيات لحين انتهاء شهر رمضان بإعلان الفريق الفائز. كما أحرص على المشاركة في صلاة التراويح للشعور بالأجواء الروحانية للشهر الكريم. ومن طقوس الإفطار عندي وجود مشروب الفيمتو على مائدة الإفطار." عبد الملك باهبري، 21 عامًا، الرياض
عبد الملك
تهانئ وفول وتنزه
"عادة ما أقضي أول أيام رمضان في إرسال رسائل تهنئة لأصدقائي ومعارفي على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة الشهر الكريم، واستقبال ردودهم، حيث أنها مناسبة جميلة للتواصل والاتفاق على تبادل الزيارات خلال الشهر الكريم. ومن طقوسي الرمضانية أن أمرّ بعد انتهاء دوام العمل على محل "عباس" في حي الخليل لشراء طبق الفول، فهو الوجبة الأساسية على مائدة الإفطار لدي. وبعد الإفطار وصلاة التراويح نذهب سويًا إلى كورنيش جدة للتنزه ومشاهدة النافورة الكبيرة هناك حتى موعد السحور أو نذهب لزيارة أحد أصدقائنا." محمد عبد اللطيف، 29 عامًا، جدة
"شهر رمضان بالنسبة لي شهر الروحانيات والتعبد، أحرص خلاله على أداء صلاة التراويح والمشاركة في دورات لحفظ القرآن وتصحيح التلاوة قبل الإفطار في المسجد، وتحدى نفسي لختم القرآن خلال الشهر. وأستمتع بتناول الإفطار مع العائلة حيث نتجمع سويا بعد الانتهاء من الصلاة لتناول الشوربة والسمبوسك ومشروب السوبيا وغيرها من الأصناف الرمضانية، كما أفطر في بعض الأحيان مع أصدقائي في أحد المولات حيث نشتري المأكولات تيك أوي من أحد المحلات ونذهب للصلاة وبعدها نعود للإفطار وقضاء الوقت سويًا حتى موعد السحور". عبيدة المصطفى، 25 عامًا، الرياض
عبيدة
"ينقلب اليوم في رمضان حيث أنام بعد صلاة الفجر واستيقظ مع الظهيرة لأداء صلاة الظهر، ثم أنزل إلى المطبخ لمساعدة أمي وشقيقاتي في عمل الشوربة والسمبوسة والتطلي (حلوى تصنع من الحليب والموز والكاسترد)، فلا تخلو مائدة رمضان في المملكة من هذه الأصناف. نفطر مع آذان المغرب بالتمر واللبن ثم نصلي المغرب وبعد عودة الرجال من المسجد نتناول الشوربة والسمبوسك والفول وبعد التراويح نذهب لزيارة أقاربنا وأصدقائنا أو نذهب إلى الراشد مول أو الظهران مول للتسوق ونرجع مع موعد السحور. ويكون الأرز أساسي في وجبة السحور حتى "يكبس" في المعدة لحين موعد الفطور". نوف الحريري، 22 عامًا، الخبر
أعمال تطوعية
"أبرز الطقوس التي تشعرني برمضان حقيقةً المشاركة في الأعمال التطوعيّة، حيث أشارك في إنتاج وتغليف الوجبات وتوزيعها قبل الأذان بلحظات قليلة عند إشارات المرور وفي موائد الرحمن في المساجد، وأحرص على أداء التراويح طوال شهر رمضان، وإذا سمحت الظروف أداء فريضة العمرة والصلاة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي خلال الشهر المبارك، فهو فرصة عظيمة للتقرب من الله بالعبادات وعمل الخير". سلمان الزهراني، 23 عامًا، الرياض
سلمان