IMG_20200801_0022
استوديو VICE

"قصتي مع برايان" -صور تحتفل بعارضي الأزياء سود البشرة

من خلال سلسلة الصور هذه، أردت إعادة تشكيل هذه العلاقة مع عارض الأزياء برايان، الذي أصبح صديقي

يشكل المغرب نقطة التقاء حقيقية، فهو بلد منفتح على كل من أوروبا وأفريقيا، وهناك العديد ممن يأتون من عدة بلدان أفريقية للدراسة والعمل في المغرب، وكل منهم لديه أحلام وتطلعات يتمنى أن تتحقق هنا. قابلت برايان عندما كنت أمارس التزلج، في ساحة نيفادا للتزلج في الدار البيضاء، غالبًا ما أذهب هناك للقاء الناس والتزلج على الألواح. وكمصور فوتوغرافي، أقوم بالعادة بالتقاط صور الأشخاص الذين أقابلهم هناك، وأحب أن أوثق مجتمع التزلج في المغرب.

إعلان

ولد برايان في الكاميرون ونشأ في فرنسا، واليوم يواصل دراسته في المغرب. أحب برايان كرة القدم منذ صغره. وقد كان لاعبًا جيدًا جداً، وتم اختياره للعب في نادي للصغار خلال تواجده في فرنسا. ولكنه اختار أن يسير في الاتجاه الآخر، من أوروبا إلى إفريقيا، ليحقق حلمه في المغرب، وأن يتم اختياره للعب في نادي كرة قدم مغربي. كان هذا الاختيار بالنسبة له تحديًا. فقد وجد نفسه لأول مرة وهو في السابعة عشرة من عمره حر ومستقل وبعيد عن عائلته.

IMG_20200714_0036.jpg
IMG_20200715_0027.jpg

في عمر السابعة عشرة والنصف، تعرض براين لحادث في الركبة وضع حدًا لحلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف. ولكنه اختار الشروع في مهنة جديدة، وهي عرض الأزياء، على الرغم من العنصرية التي يعاني منها بسبب لون بشرته، سواء في الشوارع أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

يخبرني برايان: "بعد الحادثة، عدت إلى فرنسا لقضاء الصيف والتفكير في مستقبلي. بينما كنت في قاعة التزلج، اكتشفني أحد الأشخاص، ووقعت على عقد لعرض الأزياء الأول مع وكالة، ثم قررت ممارسة هذه المهنة بشكل مستقل والتمتع بحرية اختيار من أعمل معه. بالعودة إلى المغرب، كنت محظوظًا لأن لدي اتصالات في الخارج، ولكن بيئة عرض الأزياء هنا صعبة على شخص أسود."

IMG_20200710_0011.jpg
IMG_20200730_0014.jpg

المغرب بلد مختلط، وعلى الرغم من أن البلد هو في شمال أفريقيا، نحن أفريقيين، ولكن هناك عنصرية تجاه أصحاب البشرة السوداء. كوني ذو بشرة سوداء، فأنا أكثر حساسية تجاه عنصرية اللون التي نصادفها في المجتمع، وقد تحدثت عن ذلك مع برايان. من خلال سلسلة الصور هذه، أردت إعادة تشكيل هذه العلاقة مع برايان، الذي أصبح صديقي، وبنفس الوقت الاحتفاء بعارضي الأزياء سود البشرة بشكل خاص، لأن تواجدهم في مختلف القطاعات والمنصات لا يزال محدوداً، ولا يتم إظهار دورهم وتأثيرهم في المجتمع بشكل حقيقي.

إعلان
IMG_20200729_0028.jpg

يقول برايان: "لقد أتيحت لي الفرصة للعمل في فرنسا مما أتاح لي المزيد من الفرص هنا في المغرب، وهو ما أتاح لي فرصة السفر والانفتاح على آفاق جديدة. أعرف عارضين أزياء آخرين من ذوي البشرة السوداء هنا في المغرب لم يحالفهم الحظ، فهناك عنصرية وانعدام ثقة من جانب الوكالات والعلامات التجارية المغربية، الذين يفضلون العمل مع العارضين المغربيين."

وينهي بالقول: "أنا لا أرى نفسي مجرد عارض أزياء، أعتبر نفسي فنان يريد أن يقدم أفضل ما عنده. لا أرى شغفي كعمل أو هواية، إنها طريقة لعكس جمال كل شخص وفي كل مكان. على الرغم من أننا نعيش في عالم واحد، إلا أننا نراه بعيون مختلفة. هذا ما يجعلني أرغب في الاستمرار في عرض الأزياء، لمقابلة أشخاص آخرين وإبراز هذا الجمال."

IMG_20200801_0035.jpg
IMG_20200725_0057.jpg

أنا ياسين سلام، 26 عامًا، مصور من مدينة مراكش. بدأت التصوير بالفيلم في عام 2015. لاحقاً، اشتريت المواد الكيميائية الخاصة بفلم الألوان C-41 لأول مرة وبدأت في تجربة تظهير الصور في المنزل. أنا أيضا شغوف بالتزلج، وأشعر أن التصوير بالفليم يشبه التزلج إلى حد ما، فهو مليء بالتشويق ويجعلك تستمتع بكل لحظة قبل رؤيتك الصور النهائية، كما أن الصورة تظهر على مراحل وتدريجياً، على عكس تصوير الديجتال.