Two figures sitting at a poker table, with a boss in sunglasses and a younger employee sweating and looking stressed
Illustration by Hunter French
فرص عمل

هل يمكنني استخدام عرض عمل جديد لزيادة راتبي في وظيفتي الحالية؟

حتى إذا حصلت على المزيد من المال، فقد لا تعمل هذه الاستراتيجية في النهاية لصالحك
AG
إعداد Alison Green

أعلم أنه في ظل الظروف العادية، من الممكن وحتى من الدهاء استخدام عرض عمل جديد للاستفادة من زيادة بالراتب من صاحب العمل الحالي. لكن هل من الذكاء القيام بذلك خلال فترة الجائحة؟

أعمل في شركة كبيرة قامت بعمليات تسريح من العمل وإعطاء إجازات لموظفيها بسبب فيروس كورونا، كان مدير الشركة منفتحًا بشأن الخسائر في إيرادات الشركة لهذا العام، وكل من بقي في الشركة حصل على رواتب مخفضة خلال الأشهر القليلة المقبلة كحد أدنى. 

إعلان

أحب وظيفتي، رغم أنني أعتقد أنني كنت أتقاضى راتباً أقل من اللازم حتى قبل تخفيض الراتب، وتلقيت عرضا لوظيفة في شركة مختلفة تبدو واعدة. ولكن هل من الذكاء مني محاولة الاستفادة من هذا العرض للحصول على زيادة في راتبي في وظيفتي بالوقت الحالي؟ هل سيضر ذلك بموقفي وعلاقاتي مع الإدارة؟ مع الوضع الحالي، هل يجب عليّ إجراء مقابلة لوظيفة أخرى فقط إذا كانت لدي نية منطقية لشغلها؟

لا، لا تفعل ذلك. حتى في أفضل الأوقات، من الخطر استخدام عرض عمل من شركة أخرى لمحاولة الحصول على عرض أفضل من صاحب العمل الحالي. هناك خطر أن يستغني عنك صاحب العمل الحالي ويقول لك: "يبدو أنها فرصة عظيمة، تهانينا، سنفتقدك." وعندها ستضع نفسك في موقف صعب إذا كنت تخادع بشأن اهتمامك بالوظيفة الأخرى.

وحتى في حال قررت الشركة الحالية تقديم عرض مضاد لك والتفاوض معك من أجل إبقائك، فإنها يمكن أن تضعك أمام مشاكل في المستقبل. غالبًا إذا قبلت عرضًا مضادًا، فستجد أن علاقتك مع صاحب عملك الحالي تتغير نتيجة لذلك، سيُنظر إليك على أنك الشخص الذي كان يسعى بكل قوة لترك الشركة. لا ينبغي أن يكون ذلك مهمًا - فهذه علاقات عمل، بعد كل شيء - ولكن من الناحية العملية، غالبًا ما تتغير الطريقة التي يتم التعامل معك. وقد يعني ذلك أنه إذا احتاجت شركتك إلى إجراء تخفيضات في الرواتب في المستقبل، فقد تكون على رأس القائمة لأنهم اعتقدوا أنك كنت تخطط لترك الشركة على أي حال.

كما يمكن أن يجعل ذلك من الصعب عليك الحصول على علاوة في المستقبل لأنه في المرة القادمة التي تطلب فيها زيادة، سيُقال لك، "لقد منحنا لك زيادة كبيرة عندما كنت تفكر في ترك الشركة."

إعلان

أرباب العمل يقومون أحيانًا بتقديم زيادة في الراتب في لحظة الذعر من أنهم لا يريدون أن يفقدوك دون أي وقت للاستعداد لوضع بديل لك، ولكنهم سيقولون لانفسهم أنه من المحتمل أن تبدأ في البحث مرة أخرى عن وظائف أخرى في مرحلة ما على أي حال. 

بعض الباحثين يقولون إن 70-80٪ من الأشخاص الذين يقبلون العروض المضادة يغادرون أو يتم تسريحهم في غضون عام. لا أستطيع أن أقدم دليلاً على دقة هذا الإحصاء (في بعض الأحيان يتم طرح أرقام كهذه ولا أحد يعرف من أين أتت)، ولكن حقيقة إن تكرارها يُخبرك بالكيفية التي يفكر بها أصحاب العمل عند تقديم العروض المضادة.

وبالطبع، إذا أردت أن تكمل طريقك نحو عملية التوظيف، وحصلت على عرض لوظيفة، واستخدمته للتفاوض على صفقة أفضل من صاحب العمل الحالي، فمن غير المرجح أن تفكر الشركة الثانية في توظيفك في المستقبل.

نحن لا نعيش في أوقات عادية. نحن في جائحة. لقد قامت شركتكم بتسريح أشخاص ومنح إجازة لآخرين وخفض رواتب كل من تبقى. من الواضح أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بتقديم المزيد من المال لك، بل قد يشعرون أيضًا بالارتياح لحذف شخص آخر من قائمة الرواتب دون الاضطرار إلى إجراء المزيد من عمليات التسريح. كل هذا يعني أن محاولة الحصول على عرض مضاد أمر محفوف بالمخاطر خلال الأوقات العادية، ولكنه أكثر خطورة في الوقت الحالي.

لأكون واضحًا، هذا لا يعني أن قبول عرض مضاد لن ينجح أبدًا. في بعض الأحيان قد يحقق النتيجة المرغوبة، في بعض الشركات، الطريقة الوحيدة للحصول على علاوة هي الحصول أولاً على عرض عمل من مكان آخر، ولكن هذه هي الاستثناءات وليست القاعدة. في الوقت الحالي، ليس من المنطقي إجراء مقابلة جادة لوظائف أخرى ما لم تكن منفتحًا حقًا على الانتقال للوظيفة الجديدة.

احصل على المزيد من النصائح من Alison Green في Ask a Manager أو في كتابها. هل لديك سؤال يتعلق بالعمل؟ أرسله باستخدام هذا النموذج